تكلفة أضرار عاصفة يونيس في بريطانيا

بعد الفوضى التي أعقبت عاصفة يونيس وانقطاعات الكهرباء الطويلة، لا تزال التحذيرات بشأن الطقس قائمة وسط مخاوف من هبوب عواصف أخرى.
وسؤال البريطانيين اليوم: هل تغطي التأمينات الأضرار الناجمة عن العاصفة؟ وكيف تتم المطالبة بذلك؟
كان باتريك لانغمايد من بين الأوائل الذي شعروا بضراوة عاصفة يونيس عندما انطلقت من المحيط الأطلسي يوم الجمعة وهي متجاوزة البحر بالقرب من تريفوس هيد في كورنوال.
قال لانغمايد الذي أدار متنزه Mother Ivey’s Bay بالقرب من بادستو لمدة 34 عامًا إنه لم يرَ شيئًا ينافس شدة عاصفة يونيس. وهو نفس التعليق الذي كرره العديد من البريطانيين.
وقد أصبح حجم الضرر واضحًا بشكل متزايد مع بدء عملية التنظيف الأولية، خاصة بعد تمزق جزء كبير من سقف مبنى O2 في لندن.
و تم حساب التكلفة المؤقتة للدمار الذي تسببت فيه عاصفة يونيس من قبل اتحاد شركات التأمين البريطانية (ABI) بحوالي 360 مليون جنيه إسترليني.
لم يتوقف الاضطراب بعد، فقد أصدر مكتب الأرصاد الجوية تحذيرًا أصفرًا جديدًا للرياح في أجزاء من إنجلترا وويلز، منبّهًا الناس من رياح تصل سرعتها إلى 60 ميلاً في الساعة وهي نصف سرعة العاصفة التي ضربت نيدلز بجزيرة وايت يوم الجمعة مسجلة الرقم الأعلى على الإطلاق في تاريخ العواصف في إنجلترا.
تم الإبلاغ أيضًا عن توقف السفر على نطاق واسع في جميع أنحاء المملكة المتحدة، حيث أعاقت عمليات إغلاق الطرق الرئيسية حركة المركبات مع إغلاق بعض الجسور بما في ذلك معبر M48 سيفرن، الذي يربط بين إنجلترا وويلز.
وظلّ العديد من الخدمات معلّقاً يوم السبت بعد إلغاء مئات رحلات القطارات مع تنبيه رؤساء السكك الحديدية وإصدارهم إشعارات “لا تسافر” في عدد من الطرق الرئيسية.
واعترفت شركة السكك الحديدية الوطنية بـ “الاضطراب الكبير في خدمة النقل” في معظم أنحاء بريطانيا”. كما تحدثت شركة ساوث ويسترن للسكك الحديدية عن سقوط أكثر من 40 شجرة على السكك الحديدية وتسجيلها اصطدام قطار بشجرة خارج لونجفيلد في شمال غرب كنت.
ويُعتقد كذلك أن أعدادًا كبيرة من الأشجار قد سقطت في أنحاء مختلفة من بريطانيا، بما في ذلك شجرة بلوط عمرها 400 عام دمرت جزءًا من منزل في إسيكس.
في هارينجي، شمال لندن، لقيت امرأة في الثلاثينيات من عمرها حتفها يوم الجمعة بسبب سقوط شجرة أثناء قيادتها لسيارتها. وقالت السلطات المحلية إنها “تعمل بلا كلل لإزالة الأشجار الساقطة والحطام وإبعاد أي هياكل تشكل خطراً”.
عاصفة يونيس تؤثر على إمدادات الكهرباء

ولم يكن البقاء في المنزل خيارًا مريحًا لكثيرين، فقد ظلّت عشرات الآلاف من المنازل بدون كهرباء طوال يوم السبت، مع اعتذار شركات الطاقة عن التأخير في إعادة التيار الكهربائي للمنازل والشركات المتضررة واعدةً بتصليح العطب بحلول نهاية عطلة نهاية الأسبوع.
ومع اقتراب الليلة الثانية من انقطاع التيار الكهربائي، ازدادت المخاوف بشأن المنازل الريفية المعزولة خلال هذا الأسبوع نتيجة الظروف الصعبة وحجم الأضرار الناجمة، مع تسجيل وفاة أربعة أشخاص في الجزر البريطانية على إثر العاصفة.
واستمرت الظروف الجوية الصعبة مصحوبة بتساقط الثلوج في شمال إنجلترا، في حين أصدر مكتب الأرصاد الجوية تحذيرًا أصفرًا للرياح في معظم أنحاء إسكتلندا وشمال غرب ويلز، بينما يغطي تحذير أصفر من المطر لانكشاير وكومبريا.
حذّر جريج ديوهورست من مكتب الأرصاد الجوية المسافرين للاستعداد لمزيد من الطقس العاصف في الأيام المقبلة.
ومن بين المباني البارزة التي تضررت بسبب عاصفة يونيس أيضا مستدقة كنيسة سانت توماس الفيكتورية، سومرست، في ويلز التي لم يحدد بعد موعد ترميمها.
بالعودة إلى كورنوال، أعاقت الرياح العاتية والأمطار الغزيرة محاولات العودة إلى الحياة الطبيعية، مما زاد من مخاوف سقوط الأشجار التي أضعفتها الرياح وكذلك الفيضانات القادمة من المحيط الأطلسي .
في نيوكواي، قالت مؤسسة DISC Newquay الخيرية، التي تعمل على مساعدة الفقراء والضعفاء، إنها تطعم المئات من الناس بمعدل أكثر من المعتاد، حيث قدمت طرودًا غذائية و وجبات ونقودًا لشراء عدادات كهرباء جديدة إلى 600 شخص.
الرابط المختصر هنا ⬇