مئات الآلاف من المهاجرين سيغزون بريطانيا إذا غزت روسيا أوكرانيا

فريق التحرير February 24, 2022

مع تصاعُد حِدّة الأزمة الأوكرانيّة صرّح أحد أعضاء حزب العمال البريطانيّ أن بريطانيا قد تستقبل مئات الآلاف من المهاجرين الأوكرانيين الذين قد يفرّون في حال تعرُّض بلادهم لغزوٍ روسيّ.

مئات الآلاف من المهاجرين سيغزون بريطانيا

ودعا اللورد دوبس – وهو ابن تاجر قُطن يهوديّ كان قد فرّ من تشيكوسلوفاكيا التي احتلّها النازيون إلى المملكة المتحدة في عام 1939 – الوزراء في الحكومة البريطانيّة إلى “التعاطُف” مع المهاجرين الذين قد يفرّون من أوكرانيا في حال نفذّت روسيا تهديدها بغزو بلادهم.

وتُركِّز حكومة المملكة المتحدة حاليًا على مساعدة الرعايا البريطانيين على مغادرة أوكرانيا، ومساعدة الأوكرانيين الذين تربطهم صِلة عائليّة بمواطنين من المملكة المتحدة.

وقال مصدر في الحكومة البريطانيّة لصحيفة التلغراف: “يمكن للاجئين القدوم إلى بريطانيا بموجب سياسة جمع شمل العائلات”، مُضيفًا أن المتقدّمين سيخضعون لإجراءات معيّنة للتأكد من وجود صلات عائليّة مع المواطنين البريطانيين”.

ومن جهته قال الجنرال لورد دانات القائد السابق للجيش البريطانيّي: “من حيث المبدأ نحن مُلزمون بمساعدة “الأشخاص الفارين من أوكرانيا”، وتأمين ملاذ آمن لهم بشرط أن يكون لجوؤهم في المملكة المتحدة مؤقتًا”.

كما أقرّ النائب عن حزب المحافظين داميان جرين بأهمية أن تعرض بريطانيا معونة ماليّة على بولندا؛ لمساعدتها في التعامل مع تدفّق المواطنيين الأوكرانيين في “الظروف المروعة” للغزو.

وقال بوب سيلي، وهو نائب آخر عن حزب المحافظين البريطانيّ: لقد سلّحت روسيا سابقًا اللاجئين لإحداث “الفوضى” في سوريا، مُحذّرًا من أن تُعرقل روسيا عمدًا تنقُّل اللاجئين الأوكرانيين في حال نفذّت الغزو المُتوقّع.

وفي مُقابلة نُشِرت يوم الاثنين 14 شباط/ فبراير كشف رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراويكي أن بولندا تستعدّ حاليًا للتعامل مع التدفّق الكبير للاجئين الأوكرانيين في حال تعرّضت بلادهم للغزو الروسيّ.

وقال مضيفًا: “نحن مستعدّون لاستقبال اللاجئين من أوكرانيا، كما أننا بدأنا باستعدادات لوجستيّة حتى تتمكن بولندا من استيعاب موجات الهجرة المُحتملة قدر الامكان”.

^{مئات الآلاف من المهاجرين سيغزون بريطانيا إذا غزت روسيا أوكرانيا}

الاستعداد للتعامل مع السيناريو الأسود

وبالرغم من اختلاف التقديرات حول عدد الأشخاص الذين يمكنهم الفرار إلى بولندا، كان نائب وزير الداخلية ماسيج واسيك قد صرّح الشهر الماضي بأن وزارة الداخلية البولنديّة ينبغي عليها الاستعداد للتعامل مع المشهد (السيناريو) الأسود عبر اتّخاذ خطوات عمليّة لاستقبال موجة قد تصل إلى مليون شخص على الحدود الشرقية لبولندا.

كما قال مورافيكي: إن بولندا مستعدة لإرسال قوافل من المساعدات الإنسانيّة إلى أوكرانيا في حالة اندلاع الحرب.

هذا وقد وضعت الحكومة البولنديّة بالفعل ألف جنديّ على أُهبة الاستعداد للانتشار في أوروبا الشرقيّة في حال حدوث أزمة لاجئين؛ حيث تُشير تقديرات أمريكيّة إلى احتمال نزوح ما بين مليون وخمسة ملايين شخص. ومن المتوقّع أن يفرّ غالبيتهم إلى بولندا.

وقال اللورد دوبس لصحيفة التلغراف البريطانيّة: إذا حدثت كارثة إنسانيّة كُبرى فيجب على بريطانيا قبول حصّة من اللاجئين بموجب اتفاق مُتعدِّد الأطراف مُتّفَق عليه مع الأمم المتحدة، ودول أوروبيّة أُخرى.

ولكنه أضاف قائلًا: “يجب على بريطانيا في هذه المرحلة تقديم الدعم لبولندا، ودول البلطيق؛ لتوفير الإقامة، والمساعدة الطبيّة عمومًا، والطعام، وما شابه ذلك من مساعدات إنسانيّة”.