العرب في بريطانيا | الطقس في بريطانيا: أمطار ورياح مستمرة مع احتمال...

1447 رجب 2 | 22 ديسمبر 2025

الطقس في بريطانيا: أمطار ورياح مستمرة مع احتمال تحسن الطقس قبل عيد الميلاد

الطقس في بريطانيا: أمطار ورياح مستمرة مع احتمال تحسن الطقس قبل عيد الميلاد
خلود العيط December 18, 2025

لا تزال الأحوال الجوية المضطربة تفرض نفسها على المشهد اليومي في معظم أنحاء بريطانيا، مع استمرار الأمطار الغزيرة والرياح النشطة التي أثّرت في التنقّل والحياة العامة منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول. غير أن مكتب الأرصاد الجوية يتحدث عن “مؤشرات مبكرة” لاحتمال تغيّر في نمط الطقس مع الاقتراب من عيد الميلاد، ما قد يجلب أجواءً أكثر جفافًا واستقرارًا مقارنة بالنصف الأول من الشهر.

طقس بريطانيا: أمطار غير مسبوقة ورياح نشطة

تحذيرات من أمطار غزيرة وفيضانات نهاية هذا الأسبوع في بريطانيا

وقد شهدت مناطق واسعة من البلاد، ولا سيما في الشمال الغربي، كميات أمطار استثنائية خلال النصف الأول من ديسمبر؛ نتيجة جبهة جوية بقيت عالقة فوق تلك المناطق لفترة طويلة. ومن المتوقع أن يستمر الطقس الماطر والعاصف على المدى القريب، مع وصول الأمطار أولًا إلى الشمال الغربي، تليها زيادة في شدة الرياح باتجاه الجنوب الشرقي.

كما يُتوقع تشكّل ضباب كثيف في بعض المناطق خلال ساعات الصباح، مع بطء في انقشاعه، إضافة إلى احتمال تسجيل صقيع خفيف في بداية اليوم. وكانت تحذيرات جوية من المستوى الأصفر قد فُرضت سابقًا؛ بسبب الضباب في أجزاء واسعة من إنجلترا وويلز، قبل أن تُرفع لاحقًا مع تحسّن الرؤية.

وأفاد مكتب الأرصاد الجوية بأن أشدّ الأمطار ستهطل في الشمال الغربي خلال ساعات الصباح، على أن تنتقل بعد الظهر إلى ويلز والجنوب الغربي، حيث فُرضت تحذيرات صفراء؛ بسبب خطر الفيضانات المحلية. وأوضح المكتب أن تباطؤ حركة الأمطار أثناء عبورها قد يؤدي إلى إطالة أمد الطقس الرطب في بعض المناطق.

ومع التوجه نحو عطلة نهاية الأسبوع، توقع مكتب الأرصاد وصول نظام جوي جديد يحمل مزيدًا من الأمطار والرياح العاتية. غير أن المكتب أشار إلى أن هذا النظام قد يعبر بسرعة أكبر من سابقه، بحيث تقتصر الأمطار الغزيرة على بضع ساعات، تعقبها زخات متفرقة.

وأضاف: “قد يبدو الأمر استمرارًا للنمط نفسه، لكن هناك دلائل واضحة على تغيّر تدريجي في نمط الطقس مع اقتراب عيد الميلاد”.

ومن المتوقع أن يهيمن الطقس غير المستقر والماطر والعاصف على الأسبوع المقبل، ولا سيما في غرب البلاد وشمال غربها. إلا أن التوقعات تحمل إشارات إيجابية لاحتمال قدوم فترة أكثر استقرارًا وجفافًا وبرودة مع الاقتراب من عيد الميلاد.

وبشأن يوم عيد الميلاد نفسه، قال مكتب الأرصاد الجوية: إن سيطرة مرتقبة للضغط الجوي المرتفع قد تسهم في استقرار الأجواء، مع سماء صافية ليلًا وزيادة فرص تشكّل الصقيع وبقع من الضباب.

وأضاف: إن الأمطار لا يمكن استبعادها بالكامل، وبخاصة في الجنوب والجنوب الغربي إذا تشكّل منخفض جوي قريب، غير أن الاتجاه العام يشير إلى تراجع المنخفضات الأطلسية، وأجواء أقل رطوبة ورياحًا، مع طقس أبرد قليلًا.

هل تشهد بريطانيا “عيد ميلاد أبيض”؟

تشير بيانات الأرصاد إلى أن عيد الميلاد يصادف عادة بداية الفترة التي ترتفع فيها احتمالات تساقط الثلوج، إلا أن فرص الثلوج تكون أعلى في شهرَي يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط مقارنة بديسمبر.

ويوضح مكتب الأرصاد أن متوسط عدد الأيام التي يستقر فيها الثلج على الأرض يبلغ نحو 3 أيام في ديسمبر، مقابل 3.3 أيام في يناير و3.4 أيام في فبراير. وكانت أعياد الميلاد البيضاء أكثر شيوعًا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، قبل تعديل التقويم عام 1752، كما أسهم التغير المناخي في تقليل فرص حدوثها؛ بسبب ارتفاع متوسط درجات الحرارة.

وبحسَب المعايير الرسمية، يكفي رصد تساقط ندفة ثلج واحدة خلال 24 ساعة من يوم الـ25 من ديسمبر ليُعلن عن “عيد ميلاد أبيض”، سواء من قبل مراقب رسمي أو محطة أرصاد آلية. ويؤكد المكتب قدرته على التنبؤ بدقة باحتمال تساقط الثلوج قبل خمسة أيام من يوم عيد الميلاد.

ننصحكم بمتابعة تحديثات مكتب الأرصاد الجوية يوميًّا، ولا سيما خلال فترات الطقس المتقلّب. كما نوصيكم بتوخي الحذر أثناء القيادة في ظروف الأمطار الغزيرة أو الضباب، والتخطيط المسبق للتنقّل خلال فترة الأعياد.

ونؤكد أهمية الاستعداد للطقس الشتوي بارتداء ملابس مناسبة، والانتباه لتحذيرات الفيضانات في المناطق المعرضة للخطر، مع الاستفادة من أي تحسّن متوقع في الطقس قبل عيد الميلاد لتنظيم التنقلات والأنشطة العائلية بأمان.

المصدر: ليفربول إيكو


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

آخر فيديوهات القناة