أخطاء شائعة أثناء القيادة تحت المطر قد تكلف السائقين نحو 10 آلاف باوند
لا تقتصر مشكلات المطر في بريطانيا على المظلات والبرك المائية، بل قد تتحول القيادة تحت المطر إلى مصدر خسائر مالية جسيمة للسائقين. ومع اقتراب فصل الشتاء وازدياد فترات هطول الأمطار الغزيرة، يحذّر خبراء من أن بعض السلوكيات الخاطئة خلف عجلة القيادة في الطقس الماطر قد تضع السائقين أمام غرامات باهظة وربما مساءلة قانونية.
مخالفات مرورية في المطر قد تصل غراماتها إلى 10 آلاف باوند
بحسَب خبراء قيادة في موقع «تشوز ماي كار» (ChooseMyCar)، فإن عددًا من المخالفات المرتبطة بالقيادة أثناء المطر يُصنّف ضمن «القيادة المتهورة أو غير المراعية»، وهي مخالفات قد تتراوح غراماتها بين 50 باوند و10 آلاف باوند، تبعًا لخطورة الواقعة وظروفها.
ويشير نِك زابولسكي، مؤسس الموقع، إلى أن هذه القوانين وُضعت لحماية السائقين والمشاة على حد سواء، ولا سيما في الظروف الجوية الخطرة وغير المتوقعة، مثل الأمطار الغزيرة.
وأوضح أن الطرق المبتلة تصبح أكثر زلقًا، ما يقلل من قدرة السائق على التحكم بالمركبة، ويزيد في الوقت نفسه من مخاطر تعرّض المشاة للأذى، ولا سيما قرب البرك المائية. لذلك نبّه على ضرورة خفض السرعة والتأكد من جاهزية السيارة قبل الانطلاق.
عدم تخفيف السرعة
تؤدي الطرق المبتلة إلى انخفاض مستوى التحكم بالمركبة، ما يجعل ضبط السرعة أمرًا بالغ الأهمية أثناء القيادة تحت المطر. ويوصي الخبراء بترك مسافة لا تقل عن أربع ثوانٍ بين السيارات؛ لإتاحة وقت كافٍ للفرملة وتفادي الحوادث.
وفي حال وقوع حادث وثبوت فقدان السيطرة بسبب السرعة الزائدة، قد يواجه السائق غرامة تصل إلى 5 آلاف باوند، إضافة إلى تسجيل تسع نقاط مرورية على رخصته.
رش المشاة بالمياه
قد يبدو رش المشاة بالمياه أثناء المرور السريع فوق بركة مائية أمرًا عابرًا، لكنه يُعد مخالفة خطيرة بموجب المادة الثالثة من قانون المرور لعام 1988. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى غرامة تصل إلى 5 آلاف باوند، مع احتمال المثول أمام المحكمة.
ولتفادي هذه المخالفة، ينصح الخبراء بالاقتراب من البرك المائية ببطء، والتحقق من عمقها قبل عبورها.
القيادة ببطء شديد
ليست السرعة الزائدة وحدها المشكلة، فالقيادة البطيئة جدًّا، حتى في الطقس الماطر، قد تُربك حركة المرور وتزيد من احتمالات الحوادث، ولا سيما إذا اضطرت مركبات أخرى إلى التجاوز المفاجئ.
وقد يؤدي السير دون الحد الأدنى المسموح به للسرعة إلى غرامة قدرها 100 باوند أو تسجيل ثلاث نقاط مرورية، بحسَب الظروف.
استخدام الأضواء الأمامية
تنص قواعد المرور البريطانية (Highway Code) على ضرورة تشغيل الأضواء الأمامية عند انخفاض مستوى الرؤية، وتحديدًا إذا لم يعد السائق قادرًا على رؤية ما هو أبعد من 100 متر.
وخلال القيادة تحت المطر، قد يؤدي عدم تشغيل الأضواء إلى فرض غرامة فورية قدرها 50 باوند.
مسّاحات زجاج غير صالحة
تُعد الرؤية الواضحة شرطًا أساسيًّا للقيادة الآمنة. وإذا تبيّن أن مسّاحات الزجاج الأمامي بحالة سيئة وتؤثر على مجال الرؤية، فقد يواجه السائق غرامة تصل إلى 2,500 باوند.
وينصح الخبراء بفحص المسّاحات بصفة دورية، واستبدالها عند الحاجة لتقليل المخاطر.
إطارات غير مناسبة أو بالية
تُعد الإطارات غير المناسبة أو المتآكلة من أكثر أخطاء القيادة تكلفة. ففي أثناء المطر، تزيد الإطارات غير الصالحة من خطر الانزلاق المائي، وهي الحالة التي تفقد فيها المركبة تماسكها مع الطريق وتنزلق خارج السيطرة.
وإذا ثبت أن الإطارات غير مطابقة للمعايير، فقد تُفرض غرامة تصل إلى 2,500 باوند عن كل إطار، ما يعني أن إجمالي الغرامة قد يبلغ 10 آلاف باوند.
ما الذي تعنيه هذه التحذيرات؟
تشير منصة العرب في بريطانيا (AUK) إلى أن هذه التحذيرات تعكس تركيزًا متزايدًا على تطبيق قوانين المرور المرتبطة بالسلامة، ولا سيما في الظروف الجوية السيئة. ومع ازدياد الأمطار وتغير أنماط الطقس، لم تعد القيادة تحت المطر مجرد مسألة حذر شخصي، بل التزامًا قانونيًّا يهدف إلى حماية السائقين والمشاة، وقد يترتب على تجاهله تكلفة مالية وقانونية كبيرة.
المصدر: Express
أقرأ أيضاً
الرابط المختصر هنا ⬇
