عرب بريطانيا يكفلون 300 يتيمٍ في العالم العربي خلال أمسيتهم السنوية الثالثة في لندن
في مشهد يعكس تلاحم العرب في بريطانيا وحرصهم على دعم المجتمعات الأكثر هشاشة في المنطقة العربية، شهدت لندن مساء الاثنين 1 كانون الأول/ ديسمبر 2025 الأمسية السنوية الثالثة التي نظّمتها منصة العرب في بريطانيا AUK، بحضور ما يقارب 240 مشاركًا من مختلف الدول العربية.
وقد تحوّلت الأمسية إلى سباق إنساني راقٍ على كفالة الأيتام في أكثر البلدان العربية تضررًا، وعلى رأسها فلسطين والسودان واليمن والصومال ولبنان وسوريا.
منافسة إنسانية مشرّفة… والعراقيون في الصدارة

احتدمت أجواء التنافس الخيري بين أبناء الجاليات العربية الحاضرة، في لوحة تعبر عن روح التكافل التي يحملها العرب في بريطانيا تجاه أوطانهم.
وقد نجح الحضور في جمع تعهّدات تناهز 300 كفالة يتيم، تكفّل العراقيون بنصفها تقريبًا ليحلّوا في المركز الأول، تلاهم المصريون والمغاربة والسوريون والفلسطينيون والأردنيون، في دليل واضح على أن التضامن لا تحدّه الجغرافيا ولا الانتماءات الوطنية.
حضور عربي واسع… وليلة اتحدت فيها القلوب قبل الأيادي

تميّز الحفل بحضور عربي متنوع امتدّ من شمال أفريقيا إلى الخليج العربي، ومن المشرق إلى القرن الأفريقي. فقد شارك ممثلون عن المغرب والجزائر وتونس وليبيا والسودان ومصر والصومال واليمن والأردن والسعودية والإمارات والبحرين والكويت والعراق وفلسطين وسوريا ولبنان، ليجتمعوا على هدف واحد: منح الأمل للأطفال الذين فقدوا المعيل والملاذ في مناطق النزاع والفقر.
420 باوند سنويًا لكل كفالة… ومنظمة Action for Humanity تشرف على التنفيذ
تبلغ قيمة الكفالة السنوية التي تشرف عليها منظمة Action for Humanity نحو 420 باوند للطفل الواحد، وهي كفالة تغطي احتياجات أساسية تشمل التعليم والرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي.
وقد شهدت الأمسية مبادرات لافتة، من ضمنها سبع مشاركات فردية وجماعية أعلن أصحابها تعهّدهم بكفالة 20 يتيمًا لكل منهم، في خطوة تعكس إدراك المجتمع العربي في بريطانيا لحجم المسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتقه.
رسالة الأمسية: العرب في بريطانيا قادرون على إحداث أثر

لم تكن الأمسية مجرد حفل خيري، بل كانت مساحة لاستعادة الشعور بالمسؤولية الجماعية تجاه الأطفال الذين دفعتهم الحروب والكوارث إلى مواجهة الحياة بلا سند. وقد عبّر العديد من المشاركين عن اعتزازهم بأن أبناء العرب في بريطانيا قادرون على تحويل التعاطف إلى أفعال مؤثرة، وبأن هذه المبادرات تمثل صورة مشرقة للعرب في المجتمع البريطاني.
ختام ملهم… وتجديد للعهد

اختُتمت الأمسية وسط أجواء مفعمة بالأمل، بعدما رُفعت الأيادي بالعطاء وارتسمت الابتسامة على الوجوه، ليؤكد العرب في بريطانيا أن التضامن قيمة متجذرة في ثقافتهم وأنهم مستمرون في دعم المبادرات الإنسانية داخل بريطانيا وخارجها.
المزيد من الصور:
















اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
