العرب في بريطانيا | ضياء الفلكي.. رائد في العمل العربي المؤسسي وضيف...

1447 جمادى الأولى 29 | 20 نوفمبر 2025

ضياء الفلكي.. رائد في العمل العربي المؤسسي وضيف لقاء العرب في بريطانيا 2025

ضياء الفلكي.. رائد في العمل العربي المؤسسي وضيف لقاء العرب في بريطانيا 2025
فريق التحرير November 16, 2025

يُعدّ ضياء الفلكي واحدًا من أبرز رموز العمل العربي الجماهيري في بريطانيا خلال العقود الأربعة الماضية؛ رجلٌ كرّس جهده لبناء مؤسسات عربية فاعلة في قلب لندن، وجمع بين التربية والعمل الثقافي والحضور المدني، في رؤيةٍ تسعى إلى ترسيخ الهوية العربية مع انفتاح واعٍ على المجتمع البريطاني.

يحلّ الفلكي ضيفًا مميزًا على اللقاء السنوي للعرب في بريطانيا 2025 الذي تنظمه منصة العرب في بريطانيا (AUK)، في احتفاءٍ بمسيرةٍ أسهمت في تشكيل ملامح الوجود المؤسسي العربي في بريطانيا.

ويمثّل الفلكي نموذجًا لقيادات الجالية التي عملت بصمتٍ وجدية، وأسهمت في بناء البنى الأولى للعمل العربي المشترك في بريطانيا منذ مطلع الثمانينيات، في مرحلة كانت الجالية في أمسّ الحاجة إلى أطر موحّدة تعمل خارج الاعتبارات السياسية الضيقة.

— لا تفوّتوا فرصة حضور واحدة من أهم أمسيات العام واحجزوا مقاعدكم الآن عبر هذا الرابط: احجز تذكرتك الآن

النادي العربي في بريطانيا.. البدايات الأولى

تعود جذور الدور العام الذي أدّاه الفلكي إلى بدايات عام 1980، حين دُعي — مع مجموعة من الشخصيات العربية — إلى تأسيس إطار يجمع أبناء الجالية بعيدًا عن الانقسامات السياسية.

وجاء التأسيس الرسمي للنادي العربي في بريطانيا بعد مؤتمر تشاوري عُقد في 1 يونيو 1980، توّجته أمسية الإعلان في فندق هيلتون بارك لين بحضور شخصيات عربية وبريطانية بارزة.

ومنذ ذلك الحين، شكّل النادي مساحة لقاء ثقافي واجتماعي للجالية العربية، وميدانًا لتعزيز الحوار مع المجتمع البريطاني.

المنتدى العربي للتربية والثقافة.. مشروع لغوي وثقافي ممتد

في منتصف الثمانينيات، انتقل الفلكي إلى خطوةٍ أكثر تنظيمًا عبر تأسيس المنتدى العربي للتربية والثقافة، وهو هيئة خيرية تُعنى بتعليم اللغة العربية وإحياء الأنشطة الثقافية بين أبناء الجالية.

وتُظهر سجلات مفوضية الجمعيات الخيرية أن الفلكي يشغل موقع رئيس مجلس الأمناء في المنتدى، الذي يدير شبكة من مدارس السبت المخصّصة لتعليم العربية للأطفال، إلى جانب برامج ثقافية دورية تستهدف الجيلين الثاني والثالث من العرب في بريطانيا.

ومع مرور الوقت، تحوّل المنتدى إلى أحد أهم الأطر التعليمية العربية المستقلة على مستوى بريطانيا.

احجزوا مقاعدكم الآن عبر هذا الرابط: احجز تذكرتك الآن

مؤتمرات الجالية العربية.. نحو هوية مدنية مشتركة

برز دور الفلكي أيضًا في تنظيم مؤتمرات الجالية العربية في بريطانيا خلال عقد التسعينيات، وهي سلسلة لقاءات جمعت ممثلين عن مؤسسات الجالية من مختلف المدن البريطانية لبحث قضايا التعليم، والمشاركة السياسية، والعلاقة مع الإعلام والدوائر الرسمية.

وفي عام 1997، أشرف الفلكي — بصفته رئيس اللجنة التحضيرية — على ندوة بحثية حول الانتخابات العامة البريطانية، كانت امتدادًا لجهود الجالية في فهم مسارات السياسة البريطانية وتعزيز حضورها في الحياة العامة.

كما تولّى رئاسة مجلس استشارات الجالية العربية (Arab Community Advisory Council) الذي سعى إلى تنسيق المبادرات المدنية وتقديم توصيات تتعلق بالسياسات المحلية المؤثرة في العرب المقيمين في البلاد.

مجلس التفاهم العربي-البريطاني (CAABU)

وإلى جانب العمل التعليمي والمجتمعي، ارتبط اسم ضياء الفلكي بهيئة مجلس تعزيز التفاهم العربي-البريطاني (CAABU)، حيث شغل منصب نائب الرئيس حتى عام 2000.

من خلال CAABU، شارك الفلكي في دعم الجهود الرامية إلى تقديم خطاب متوازن عن قضايا الشرق الأوسط داخل الأوساط السياسية والإعلامية البريطانية، في فترة اتّسمت بتصاعد الاهتمام بالشأن العربي على مستوى السياسة الخارجية البريطانية.

رؤية تقوم على الاندماج الواعي

تشير مسيرة الفلكي، كما تظهر في حواراته وكتاباته، إلى رؤية واضحة لوجود العرب في بريطانيا، تقوم على مبدأين:

  • اندماج فاعل داخل المجتمع البريطاني عبر التعليم والمشاركة المدنية والتواصل مع مؤسسات الدولة؛
  • الحفاظ على الهوية واللغة والتراث من خلال مؤسسات تعليمية وثقافية مستقلة تخاطب الأجيال الجديدة.

بهذه الرؤية، حافظ الفلكي على توازن دقيق بين الاندماج والانتماء، بين المشاركة والانحياز للهوية، في صيغةٍ أسهمت في تشكيل الوعي التنظيمي للجالية منذ الثمانينيات وحتى اليوم.

ضيف لقاء العرب في بريطانيا 2025

أبرز ضيوف العشاء السنوي الثالث للعرب في بريطانيا لعام 2025

تحتفي منصة AUK بوجود ضياء الفلكي ضمن ضيوفها هذا العام تقديرًا لدوره الريادي في بناء مؤسسات الجالية العربية، وترسيخ الحضور الثقافي والتربوي للعرب في المملكة المتحدة.

ويأتي حضوره في الأمسية كتذكير بأهمية العمل المؤسسي، وبالدور الذي لعبته شخصيات الجيل المؤسس في إرساء اللبنات الأولى للجالية العربية، وإتاحة فضاءات تجمع بين الهوية والمشاركة في مجتمع تعددي كالمجتمع البريطاني.

اضغط هنا للمشاركة في التصويت لجائزة الشخصية العربية المتميزة لعام 2025.

 


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

آخر فيديوهات القناة