عريضة جماهيرية تطالب بحظر إسرائيل من كرة القدم في إنجلترا
تتصاعد في بريطانيا موجة تضامن رياضية غير مسبوقة مع الفلسطينيين، بعدما جمعت عريضة جماهيرية أكثر من 25 ألف توقيع تطالب بحظر إسرائيل من المشاركة في البطولات الكروية الدولية، وإلغاء المباراة المرتقبة بين أستون فيلا الإنجليزي ومكابي تل أبيب الإسرائيلي ضمن منافسات الدوري الأوروبي (UEFA Europa League)، على خلفية استمرار العدوان على غزة.
عريضة لحظر إسرائيل من المباريات الدولية
العريضة التي أطلقتها حملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا (PSC)، سلّمها رسميًّا إلى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في ملعب ويمبلي مدير الحملة لويس باكون، الذي صرّح بأن “الفرق التي تمثل دولة متورطة في الإبادة الجماعية والفصل العنصري لا ينبغي أن تُمنح شرعية المشاركة في المنافسات الدولية”.
وتأتي هذه الدعوات بعد تصاعد الغضب الشعبي في بريطانيا إزاء استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، ووسط تزايد المطالب بفرض عقوبات رياضية على إسرائيل، شبيهة بتلك التي فُرضت على روسيا بعد غزو أوكرانيا.

وفي وقت سابق، صنّفت شرطة ويست ميدلاندز مباراة أستون فيلا ومكابي تل أبيب على أنها “عالية الخطورة” بناءً على تقارير استخبارية وأحداث شغب سابقة لمشجعي مكابي في أوروبا.
كما أعلنت لجنة السلامة الاستشارية، التي تضم الشرطة والبلدية وخبراء الأمن، أنه لن يُسمح لجماهير الفريق الإسرائيلي بدخول الملعب؛ حفاظًا على الأمن العام.
تعقيبًا على هذا الموضوع، لا يمكن تجاهل البعد الأخلاقي في هذا الحراك الجماهيري، الذي يكشف عن تحوّل في الوعي البريطاني تجاه مسؤولية المؤسسات الرياضية عن مواقفها من جرائم الحرب. فالمسألة لم تَعُد مجرد مباراة، بل اختبارًا لقيم العدالة والإنسانية التي تدّعيها أوروبا في ملاعبها قبل ساحات سياستها.
ومن هنا، فإن هذا الجدل يعيد طرح سؤالٍ أعمق: إلى أي مدى يمكن فصل الرياضة عن الأخلاق، حين تكون المدرجات شاهدة على الإبادة؟
المصدر: ميدل إيست مونيتور
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
