من هو إبراهيم الشيشاني الذي صدم قاتل الأم المغربية وبرأته المحكمة؟
“كيف لي أن أقابل الله إذا لم أساعد؟ هذا واجبي و هذا هو ديني”
هكذا كان رد إبراهيم الشيشاني الذي أوقف هجومًا مسلحًا من رجل على زوجته السابقة “المغربية ياسمين شكيفي” و دهسه بالسيارة لمنع الاعتداء، الأمر الذي وصفته عائلة الضحية ياسمين بالبطولة.
وفي تصريح له، قال السائق المسلم “الذي أطلق سراحه لاحقًا” أنه كان عليه التصرف بناءً على الموقف لردع المعتدي.
وكان إبراهيم الشيشاني عامل الكهرباء البالغ من العمر 26 سنة في طريقه إلى العمل في يوم الحادثة 24 يناير، وعند مروره بحي مايدا فال شاهد رجلًا يطعن إمرأة في الصدر عدة طعنات.
حاول الشهود وقف اعتداء القاتل ليون مكاسكي ضد زوجته السابقة ياسمين شكيفي و لكن دون جدوى. وأسفر هذا الاعتداء عن موت كليهما.
وقال إبرهيم لصحيفة الديلي ميل: “إذا رأيت منكرًا فعليك منعه بيدك، فإن لم تستطع فبإنكاره علنًا”. لقد كنت أفكر كيف لي أن أقابل ربي إذا لم أساعد؟ هذا واجبي و هذا هو ديني”.
تفاصيل حادثة الدهس
وأضاف: “في تلك اللحظة أدركت أن علي التصرف. لم أستطع ترك المرأة بهذا الحال. كان علي المساعدة لمحاولة إنقاذها ولم يكن لدي وقت للتفكير فاعتقدت أن الخيار الأسرع والأكثر أمانًا هو دفع الرجل بعيدًا عن المرأة بسيارتي.”
“لذلك وضعت سيارتي على السرعة الأولى وتوجهت إلى الرصيف. كانت المسافة بيننا قصيرة “10 أو 12 قدمًا” فدفعته وأحدثت أثرًا وتمكنت من تجنب المرأة.”
“ثم رفعت قدمي عن دواسة البنزين لكن سيارتي لم تتوقف بل استمرت في التقدم وعرفت أن الرجل كان تحتها. فتحت الباب ورأيت يده تخرج من تحت السيارة. ظلّ هذا المشهد المرعب في مخيلتي وسيظل دائمًا.”
وأضاف: “اصطدمت سيارتي بجدار حديقة وتوقفت وحاولت الرجوع لكن المحرك لم يعمل، بقيت أحاول تشغيل السيارة لتحرير الرجل لكنني لم أستطع، حينها صرخت طلبًا للمساعدة.”
وأضاف ابراهيم واصفًا شعوره: “وضعت رأسي بين يدي وفكرت، كيف حدث هذا؟ لقد قتلت رجلًا وأنا أحاول إنقاذ حياة إمرأة، دعوت في قلبي: “اللهم اغفر لي ما فعلت”.
المحكمة تبرئ إبراهيم الشيشاني
وقالت شرطة العاصمة لندن يوم الثلاثاء: “إن المحققين راجعوا القانون المتعلق بالدفاع عن النفس والدفاع عن شخص آخر واعتبروا الآن ابراهيم “شاهدًا حيا” وليس مشتبهًا فيه بالصفة التي كان عليها في البداية”.
كما وقّع آلاف الأشخاص على عريضة لدعم إبراهيم بعد اعتقاله لارتكابه جريمة قتل.
وبحسب ما ورد أشاد به أفراد من عائلة الضحية ياسمين شفيكي ووصفوه بـ “البطل”.
الرابط المختصر هنا ⬇
20°C
