العرب في بريطانيا | وفاة أم بريطانية بعد تلقيها “حقنة تنحيف” غير قا...

1447 جمادى الثانية 23 | 14 ديسمبر 2025

وفاة أم بريطانية بعد تلقيها “حقنة تنحيف” غير قانونية في صالون تجميل

ما الفرق بين حقنة مونجارو الجديدة وحقنة أوزمبيك لإنقاص الوزن؟
رجاء شعباني October 27, 2025

في قضية تهزّ الرأي العام وتسلّط الضوء على سوق سوداء تتغذّى على اليأس، طالبت أسرة كارين ماكغونيغال (53 عامًا) من سالفورد بالتشديد على مروّجي “حقن التنحيف” غير المرخّصة، بعدما فارقت الحياة في مايو الماضي عقب أيام من حصولها على جرعة غير قانونية من دواء فقدان الوزن “سيماغلوتايد” (المعروف تجاريًا باسم Wegovy).

ماذا حدث؟

قبل استخدام حقن إنقاص الوزن.. هذه أبرز المخاطر والآثار الجانبية

تقول ابنتاها آبي (32 عامًا) وفيون (25 عامًا) إن والدتهما كانت “يائسة” من فقدان الوزن وتعاني تدهورًا نفسيًا بعد نهاية علاقة طويلة. راجعت طبيب الأسرة وأجرت فحوص الأهلية لحقن إنقاص الوزن لكنها لم تحصل على الدواء عبر NHS. أصدقاء أبلغوها بإمكانية شرائه من صالون تجميل محلي. وفق ما نُقل لـ ITV News، رسائل نصية أظهرت عرض حقن مقابل 20 باوند للجرعة. فيون روت أن عاملة التجميل كانت “توقف عمل الأظافر” لتنقل والدتها إلى غرفة خلفية وتحقنها سريعًا “من دون تجهيز أو تعقيم”، ثم تدفع والدتها وتغادر خلال ثلاث دقائق. الأسرة تعتقد أن والدتهم تلقت ما قيل إنه “مونجارو” (تيرزيباتيد) لكن الحقن احتوت على “سيماغلوتايد” المختلف في الجرعات. بعد حقنتها الأخيرة بخمسة أيام شعرت بآلام شديدة في المعدة وضيق في التنفس. نُقلت إلى العناية المركزة، وبعد يومين أُبلغ الأبناء بأن الأطباء لا يملكون مزيدًا لفعله لإنقاذها. العائلة بانتظار نتائج فحوص إضافية، لكنها تحمل المسؤولية لحقن إنقاص الوزن غير المرخّصة.

تحذيرات صحية وموقف رسمي

حقن إنقاص الوزن قد تصبح مجانية في صيدليات بريطانيا

خدمة الصحة الوطنية في إنجلترا تؤكد أن “سيماغلوتايد/ويغوفي” يُصرف فقط بوصفة من خدمات متخصصة لإدارة الوزن، ولا يُنصح به لفئات محددة مثل الحوامل والمرضعات ومن يعانون حالات صحية معينة. شرطة مانشستر الكبرى ألقت القبض على شخص بشبهة القتل غير العمد، وآخر بشبهة تزويد مادة خاضعة للرقابة. وزير الصحة ويس ستريتينغ عبّر عن تعازيه للأسرة وتعهد باتخاذ “كل إجراء ممكن” لملاحقة مروّجي هذه الأدوية على السوق السوداء، داعيًا إلى استخلاص الدروس من هذه القضية “الصادمة والقابلة للتفادي”.

نداء الأسرة ورسالة تحذير

لقاحات إنقاص الوزن

آبي ماكغونيغال دعت إلى تشديد الملاحقة على من يحقنون الناس بهذه المواد ويبيعونها خارج الأطر القانونية، قائلة إن “الكثيرين يدمّرون حياة الناس ويخرجون بلا حساب”. فيون حذّرت من “الخيار الأرخص” الذي قد يغري البعض، مؤكدة أن “العاقبة مدمّرة وغير مستحقّة للمخاطرة”. الأسرة تقول إن والدتهم خسرت وزنًا في البداية، لكن التدهور جاء سريعًا بعد الجرعة الأخيرة، ما يجعل الحذر واجبًا خصوصًا حين يُعرض الدواء خارج القنوات الشرعية.

القضية تكشف فجوة خطيرة بين حاجة بعض المرضى إلى بدائل طبية آمنة، وجشع سوق سوداء تتلاعب بمعاناة الناس. “العرب في بريطانيا” تؤكد دعمها لتطبيق صارم للقانون ضد كل من يروّج أو يحقن أدوية فقدان الوزن خارج الأطر المرخّصة، وتدعو إلى توسيع الوصول إلى برامج علاج السمنة الآمنة تحت إشراف طبي متخصص، مع حملات توعية عامة تُبرز مخاطر شراء أدوية عبر صالونات أو قنوات غير موثوقة. إنّ كرامة الإنسان وسلامته أولى من الربح العاجل، وأيّ “اختصار للطريق” في الصحة يفتح بابًا لفواجع يمكن تجنّبها.

المصدر: لانص لايف 


إقرأ أيضا

اترك تعليقا

آخر فيديوهات القناة