مشجعو ليفربول في المغرب يحتفلون بشغفهم بالفريق الأحمر

خصّ نادي ليفربول الإنجليزي مشجعيه في المملكة المغربية بتكريمٍ رسمي ضمن سلسلته العالمية “We Love You Liverpool”، التي تُبرز روابط المشجعين المعترف بها رسميًّا تقديرًا لشغفها وولائها العابر للحدود.
يمتلك ليفربول اليوم أكثر من 300 رابطة مشجعين رسمية في أكثر من 100 دولة، غير أن الرابطة المغربية OLSC Morocco تميّزت بطابعها الوطني الجامع، إذ استطاعت أن توحّد عشّاق “الريدز” من مدن المغرب كافة؛ من الدار البيضاء إلى طنجة، ومن الرباط إلى مراكش وأكادير.
من العالم الافتراضي إلى الواقع… حكاية رابطة وطنية
وفي حديثها مع النادي، أشارت الرابطة إلى أن فكرتها انبثقت مع ازدهار وسائل التواصل الاجتماعي، حين بدأت مجموعات صغيرة من المحبين تتبادل الشغف والمشاعر عبر الإنترنت، قبل أن تتحول اللقاءات الافتراضية إلى اجتماعاتٍ واقعية جمعتهم في المقاهي والساحات.
ومنذ أول لقاءٍ رسمي عام 2015، مضت الرابطة بخطى ثابتة حتى حظيت باعترافٍ رسمي من النادي في عام 2019، لتصبح ممثلاً شرعيًّا لجماهير ليفربول في المغرب.
اليوم، تضم الرابطة نواةً صلبة من خمسين عضوًا نشطًا يشرفون على تنظيم اللقاءات والفعاليات، فيما تمتدّ قاعدتها الجماهيرية إلى مئات المشجعين المنتشرين في مختلف المدن.
الانتماء إلى ليفربول… أكثر من عشقٍ كروي
View this post on Instagram
يقول أعضاء الرابطة إنّ دعمهم للنادي ليس مجرّد متابعة لمباريات، بل هو انتماء لقيمٍ إنسانيةٍ عميقة تتمثل في الشغف، والإخلاص، والوحدة.
“أن تكون مشجعًا لليفربول يعني أن تنتمي إلى فكرةٍ تتجاوز حدود الملعب، إلى عائلةٍ عالميةٍ يجمعها الإيمان بأن كرة القدم يمكن أن توحّد البشر رغم اختلاف لغاتهم وثقافاتهم.”
ويرى المشجعون المغاربة أن وجود رابطة رسمية في وطنهم يمنحهم شعورًا بالهوية الجماعية والانتماء، ويجعلهم أقرب إلى روح أنفيلد رغم آلاف الكيلومترات التي تفصلهم عنها.
“حين نهتف جميعًا هنا في الدار البيضاء أو مراكش، نشعر وكأننا في مدرج الكوب نفسه. المسافة تذوب أمام الشغف.”
رحلات إلى أنفيلد وذكريات خالدة
منذ نيل الاعتراف الرسمي، نظّمت الرابطة المغربية رحلاتٍ جماعية إلى ملعب أنفيلد كل موسم، حيث يعيش الأعضاء تجربةً استثنائية وسط الجماهير الإنجليزية، تُضاعف إحساس الانتماء وتُكرّس روابط الصداقة التي وُلدت من رحم الشغف.
ومن أبرز لحظاتهم التي لا تُنسى، الاحتفال الحاشد في الدار البيضاء عام 2019 بعد تتويج ليفربول بلقبه الأوروبي السادس، حين اجتمع أكثر من 100 مشجع من مختلف مدن المغرب.
تقول الرابطة إنّ وجودها الرسمي جعلها حلقة وصلٍ حقيقية بين النادي ومشجعيه في شمال إفريقيا، وجسراً ثقافيًا يعكس عمق التأثير الذي تركه الفريق في وجدان جماهيره عبر القارات.
“ليفربول ليس مجرد نادٍ بالنسبة لنا. إنه جزءٌ من حياتنا اليومية، من هويتنا ومن طريقتنا في رؤية العالم.”
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇