وسط لندن يستقبل المظاهرة الأضخم لأجل فلسطين اليوم

دعا التحالف المؤيد لفلسطين في بريطانيا إلى تظاهرة جماهيرية كبرى يوم السبت 11 تشرين الأول/أكتوبر 2025، تنطلق عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا من منطقة فيكتوريا إمبانكمنت (Victoria Embankment) وسط لندن، تأكيدًا على استمرار النضال الشعبي والسياسي لإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني ودعم حقه في الحرية والعدالة وتقرير المصير.

ويأتي هذا التحرك بعد إعلان وقف إطلاق النار في غزة، حيث عبّر التحالف في بيان رسمي بعنوان «الوقف المؤقت لإطلاق النار لا يعني نهاية النضال» عن ارتياحه لوقف المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن الضغوط الدولية التي فرضها الحراك الشعبي حول العالم هي التي أجبرت إسرائيل على القبول بالاتفاق.

وجاء في البيان:

“إن هذا الاتفاق هو ثمرة لنضال الملايين الذين خرجوا إلى الشوارع في بريطانيا والعالم، وهو في الوقت نفسه إدانة صارخة لأولئك الذين دعموا إسرائيل وسكتوا عن جرائمها. لكننا نعلم أن إسرائيل خرقت كل اتفاقات وقف النار السابقة، وأن ما يُسمّى بخطة السلام التي صاغها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لا يمكن أن تنهي نظام الفصل العنصري والاضطهاد المفروض على الفلسطينيين”.

وأضاف البيان أن التحالف ينظر بقلق إلى استمرار التهجير والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وأن أي تسوية لا تقوم على العدالة وحق العودة ورفع الحصار عن غزة لن تكون سلامًا حقيقيًا.

وأكد التحالف أن المسيرة المقررة في لندن ستطالب الحكومة البريطانية بـوقف تسليح إسرائيل فورًا، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبرًا أن “التواطؤ الرسمي البريطاني في استمرار الاحتلال جريمة أخلاقية وسياسية يجب أن تتوقف”.

أبرز المتحدثين في الفعالية

يتحدث في التظاهرة عدد من الشخصيات السياسية والنقابية والفنية والإعلامية البارزة، من بينهم:

• الدكتور نِك ماينارد، جرّاح عمل في قطاع غزة.
• فران هيثكوت، الأمينة العامة لاتحاد موظفي الخدمات العامة.
• براين إينو، الفنان والناشط المعروف في دعم فلسطين.

• دينيس جوف، ممثلة بريطانية متضامنة مع القضية الفلسطينية.
• زاره سلطانة، عضو البرلمان البريطاني.
• أحمد الناعوق، الصحفي الفلسطيني المقيم في بريطانيا.
• كيرن أندريو، من شبكة «نوفارا ميديا» وتحالف «قافلة الصمود العالمية».

وسيمثل المنتدى الفلسطيني في بريطانيا في المسيرة الأستاذ مالك محمد، الذي شدد على أهمية هذا الحراك الشعبي في “الضغط على صُنّاع القرار في لندن لكسر صمتهم وإجبارهم على اتخاذ موقف أخلاقي وسياسي منصف تجاه الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة بطيئة في غزة منذ عامين”.

الجهات المنظمة

تنظم هذه المسيرة الكبرى مجموعة من أبرز المؤسسات المناصرة لفلسطين في المملكة المتحدة، وهي:
حملة التضامن مع فلسطين (PSC)، والمنتدى الفلسطيني في بريطانيا (PFB)، وتحالف أصدقاء الأقصى (FOA)، وتحالف أوقفوا الحرب (Stop the War Coalition)، والرابطة الإسلامية في بريطانيا (MAB)، وحملة نزع السلاح النووي (CND).

ويُتوقّع أن تشهد المسيرة مشاركة عشرات الآلاف من البريطانيين والعرب والمسلمين، في مشهد يؤكد أن القضية الفلسطينية ما زالت تحظى بمكانتها المركزية في الضمير الإنساني العالمي، وأن العدالة لا تتحقق إلا بزوال الاحتلال ورفع الحصار وعودة الحقوق إلى أصحابها.

اقرأ أيضًا:

• ستارمر يلوّح بتقييد هتافات المتظاهرين في احتجاجات فلسطين 
• دعوات للاحتجاج في لندن ضد تقييد حرية التعبير تضامنًا مع غزة
• ناشطون من أسطول غزة يروون تعرضهم لانتهاكات في سجون إسرائيلية