تركي آل الشيخ يلمّح إلى استحواذ محتمل على مانشستر يونايتد

أثار رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية تركي آل الشيخ جدلًا واسعًا بعد تلميحٍ إلى «مرحلة متقدّمة» من صفقة استثمارية تخص مانشستر يونايتد، رغم غياب مؤشرات رسمية من ملاك النادي أو الإدارة الحالية على وجود مفاوضات لبيع حصة الأغلبية.
رسالة غامضة ومفاجأة في مانشستر
آل الشيخ كتب على منصات التواصل: «أفضل خبر سمعته اليوم أن مانشستر يونايتد في مرحلة متقدمة لإكمال صفقة بيع لمستثمر جديد… آمل أن يكون أفضل من الملاك السابقين». التصريحات وصفت بـ«الخارجة من العدم»، إذ أفادت مصادر محلية في مانشستر بأن الحديث عن عرض استحواذ فاجأ دوائر النادي. ويُذكر أن عائلة غليزر، المالكة منذ قرابة عقدين، فضّلت في مطلع 2024 ضخ استثمار داخلي ببيع 27.7% من الأسهم إلى السير جيم راتكليف مقابل 1.25 مليار باوند مع منحه إدارة شؤون كرة القدم، بعد رفض عرض الشيخ جاسم آل ثاني؛ ورُجّح آنذاك أن الغليزرين لا يدرسون البيع الكامل إلا بعروض تتجاوز 5 مليارات باوند.
موقف غليزر ورؤية راتكليف
الغليزرون يواصلون مشروع إعادة الهيكلة بالشراكة مع «إينيوس»، فيما شدّد راتكليف مؤخرًا على رؤيته طويلة الأمد، مؤكدًا أن إيرادات الموسم الماضي «هي الأعلى تاريخيًّا»، وأن ربحية النادي «ثاني أعلى مستوى»، مع طموح لجعل يونايتد «الأكثر ربحية عالميًّا» بما ينعكس على الأداء الرياضي. وفي الكواليس، جرى حديث عن إمكانية تنظيم مباراة ودية في السعودية لزيادة الإيرادات؛ علاقة تُنسب إلى نفوذ آل الشيخ في تنظيم الفعاليات الرياضية، من دون تأكيد على أي دور سعودي مباشر في الملكية.
السياق الخليجي ومقارنات السوق
تاريخيًا، طُرح عرض قطري من الشيخ جاسم شمل التعهّد بشطب ديون النادي، لكنه أخفق أمام خيار الاستثمار الجزئي. وعلى الضفة الأخرى من مانشستر، أسهمت ملكية أبوظبي في صعود مانشستر سيتي للتتويج الأوروبي والمحلي خلال العقد الماضي، فيما حصد باريس سان جيرمان—المملوك قطريًّا—لقب دوري أبطال أوروبا مؤخرًا، ما يعكس تأثير رؤوس الأموال السيادية والخاصة في خريطة المنافسة الأوروبية.
يُتعامل مع تلميحات الاستحواذ بحذر حتى صدور إفصاحات رسمية من النادي أو الجهات التنظيمية. وبين طموحات المستثمرين وتوازن الحوكمة والالتزام المالي، تُشجَّع جماهير يونايتد على التمسك بالشفافية والمساءلة، مع قياس أي تغيير مُحتمل بميزان الأثر الرياضي والمالي على المدى الطويل.
المصدر؛ ميرور
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇