دعوات لتوقيع “نداء بروكسل” لإنقاذ مستشفيات غزة
أصدر تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا (PalMed Europe)، إلى جانب ممثلين عن نقابات الرعاية الصحية والجمعيات الطبية من مختلف أنحاء العالم، نداءً مشتركًا في 30 آب/ أغسطس 2025 من بروكسل، إلى المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات على النظام الصحي في غزة.
وأكد الموقعون أنّ تحرّكهم ينبع من واجبهم الأخلاقي والمهني في مواجهة الهجمات المنهجية التي تستهدف المستشفيات والطواقم الطبية والإمدادات الحيوية، والتي تشكّل تهديدًا مباشرًا للحياة وانتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي.
المبادئ الأساسية

- الهجمات على المستشفيات والمرافق الطبية والطواقم الصحية وعرقلة وصول الأدوية والإمدادات تُعد خرقًا فاضحًا للأخلاقيات الطبية والقانون الإنساني.
- الإبادة في غزة تمثّل إنكارًا صارخًا للحق في الصحة أثناء النزاع المسلح، ما يفرض تحركًا دوليًا عاجلًا لحماية المعايير الإنسانية والقانونية.
- القانون الدولي يلزم بحماية العاملين الصحيين وخدمات الإسعاف والوحدات الجراحية المتنقلة والمستشفيات التعليمية.
- توفير وصول غير مقيّد إلى الأدوية والمعدات الأساسية، مثل الأكسجين وأجهزة التنفس والإمدادات الجراحية، أمر لا غنى عنه لإنقاذ الأرواح.
الإطار القانوني الدولي المنتهك
- اتفاقية جنيف الرابعة (1949): تنص على حماية المستشفيات والطواقم الطبية.
- البروتوكول الإضافي الأول (1977): يحظر الهجمات على الوحدات الطبية ويؤكد حصانة العاملين الصحيين.
- الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948) والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية (1966): يكفلان الحق في الصحة دون تمييز.
- اتفاقية منع الإبادة الجماعية (1948) ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية (1998): يعتبران استهداف المدنيين والمرافق الطبية جرائم حرب.
- أوامر محكمة العدل الدولية (2024–2025): شددت على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق.
- وأكد البيان أنّ استمرار هذه الانتهاكات يحمّل المسؤولية الجنائية الفردية لمن يستهدفون المرافق الطبية أو يعرقلون الوصول إلى الرعاية الصحية.
الوضع الإنساني والصحي في غزة
- تدمير المستشفيات والاعتقالات التعسفية للعاملين الصحيين ونقص الأدوية الأساسية تسببت في كارثة صحية متفاقمة.
- الأطفال وكبار السن والأشخاص ذوو الإعاقة من أكثر الفئات تضررًا.
- تعطيل سلاسل إمداد الدواء يهدد الرعاية العاجلة والجراحية والولادية ورعاية الأمراض المزمنة وطويلة الأمد.
- الطواقم الطبية تعمل في ظروف شديدة الصعوبة، حيث يعاني الأطباء والممرضون من الإرهاق والصدمة النفسية ويعيشون تحت خطر دائم.
المطالب العاجلة لـ “نداء بروكسل”

دعا الإعلان الدولي إلى سلسلة من الإجراءات العاجلة، من أبرزها:
- الوقف الفوري للهجمات على المستشفيات والمرافق الصحية والعاملين الطبيين.
- الإفراج عن جميع العاملين الصحيين المحتجزين.
- إزالة العوائق أمام دخول وتوزيع الأدوية والمعدات والإمدادات الأساسية.
- توفير حماية مستقلة وكافية للعاملين الصحيين، بما يشمل خدمات الإسعاف والوحدات الجراحية المتنقلة والمستشفيات التعليمية.
- تقديم مساعدات دولية عاجلة لإعادة بناء المرافق الصحية المدمرة.
- فتح تحقيق دولي مستقل لضمان المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة.
- تعزيز خدمات الصحة العامة والصحة النفسية لجميع السكان، مع إعطاء الأولوية للفئات الضعيفة.
- إنشاء مراقبة دولية مستمرة لسلاسل توريد الأدوية لضمان تسليمها في الوقت المناسب.
موقف الموقعين
أكد الأطباء والعاملون الصحيون الموقعون على البيان أنّ الهجوم على النظام الصحي في غزة يمثّل قضية إنسانية خطيرة تمس جوهر الحق في الحياة والكرامة الإنسانية.
وشددوا على موقفهم الإنساني الموحد الرافض لاستهداف الرعاية الصحية في أي نزاع مسلح، معلنين أنّ حماية المستشفيات والأطباء والمرضى واجب عالمي، وأن أي اعتداء عليهم يُعد اعتداءً على الإنسانية جمعاء.
دعا الموقعون سائر العاملين في القطاع الصحي حول للعالم للمسارعة بالتوقيع على النداء – يرجى الضغط هنا –
وترى منصة العرب في بريطانيا AUK أنّ ما ورد في “نداء بروكسل” يشكّل شهادة حيّة على حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها القطاع الصحي في غزة. وتؤكد المنصة أنّ استهداف المستشفيات والأطباء هو تجاوز لكل القيم الإنسانية والأعراف الدولية، ويكشف عن خطورة غياب المساءلة الدولية.
المصدر: change
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
