هل تخسر أوكسفورد وكامبريدج مكانتهما بتصنيف الجامعات البريطانية؟

للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة عقود، وجدت جامعتا أوكسفورد وكامبريدج نفسيهما خارج المراتب الثلاث الأولى في التصنيف الجامعي المرموق الصادر عن The Times وThe Sunday Times Good University Guide 2026. المفاجأة جاءت بعدما حافظت كلية لندن للاقتصاد (LSE) على الصدارة للعام الثاني على التوالي، تلتها جامعة سانت أندروز في المركز الثاني، فيما صعدت جامعة درهام إلى المركز الثالث وحازت لقب “جامعة العام”.

تراجع تاريخي لأوكسفورد وكامبريدج

هذا التراجع يعد الأول من نوعه منذ 32 عامًا، إذ تقاسمت أوكسفورد وكامبريدج المرتبة الرابعة. ففي العام الماضي، حلت أوكسفورد ثالثة وكامبريدج رابعة، قبل أن يزيحهما تقدم LSE وسانت أندروز ثم صعود درهام القوي هذا العام.

هيئة التحرير التي أعدت التصنيف أشارت إلى أن تقدم درهام يعود إلى تحسين جودة التدريس وتجربة الطلاب، ما جعلها تتفوق على جامعات اعتادت احتكار الصدارة لعقود.

منافسة شرسة وتحديات جديدة

تقرير التصنيف أبرز أن المنافسة لدخول الجامعات البريطانية المرموقة باتت أعنف من أي وقت مضى، خصوصًا مع تزايد الرسوم الدراسية واحتمال فرض رسوم إضافية على الطلاب الدوليين، وهو ما قد يؤثر على البحث العلمي وجودة التدريس.

كما أشاد التقرير بجامعة سانت أندروز لجودة تجربتها الطلابية، وبكلية لندن للاقتصاد لما تحققه من تنافس عالمي شديد، إذ تعد من الجامعات القليلة التي لا تشارك في نظام “التفريغ” لقبول الطلبة المتأخرين.

مشهد أكاديمي متغير

القائمة الجديدة وضعت كلية إمبريال لندن في المركز السادس، تلتها جامعة باث، جامعة ووريك، كلية لندن الجامعية (UCL) وجامعة بريستول. فيما حصلت جامعة ستراثكلايد على لقب “الوصيف” رغم غيابها عن المراتب العشر الأولى.

كما أظهر التقرير أن بعض الجامعات البريطانية ألغت ما يقرب من 10% من برامجها خلال العام الماضي، خصوصًا في تخصصات العلوم الاجتماعية، في محاولة للتكيف مع الظروف الاقتصادية وضغوط السوق.

أفضل الجامعات في بريطانيا

التصنيفات مبنية على جودة التدريس والبحث، رضا الطلاب، وآفاق الخريجين

المصدر: The Times and The Sunday Times Good University Guide.

إزاحة أوكسفورد وكامبريدج من المراتب الثلاث الأولى ليس مجرد تحول في التصنيف، بل مؤشر على تغيّر عميق في المشهد الأكاديمي البريطاني. فاليوم، لم تعد “أوكسبريدج” وحدها معيار التفوق، بل ظهرت مؤسسات أخرى تنافس بقوة على استقطاب الطلبة والباحثين. ترى العرب في بريطانيا أن هذا التغيير قد يفتح الباب أمام إعادة رسم خريطة التعليم العالي في بريطانيا، حيث لم يعد الإرث التاريخي وحده كافيًا لضمان الصدارة، بل بات لزامًا على الجامعات تطوير أساليب التدريس، البحث، وخدمة الطلاب لمواكبة متطلبات العصر.

المصدر: ناشيونال نيوز 

إقرأ أيّضا

• فحص منزلي بسيط يوفر 350 باوند سنويًا على الفواتير
• تحذير عاجل للأسر البريطانية بشأن المدخرات البنكية فوق 10 آلاف باوند
• أطباء بريطانيون يحذرون من سلالة كورونا الجديدة ويدعون لإجراءات عاجلة