لندن تستدعي السفيرة الإسرائيلية احتجاجًا على مشروع استيطاني جديد
استدعت بريطانيا يوم الخميس السفير الإسرائيلي في لندن، تزيبي هوتوفيلي، بعد موافقة حكومة بنيامين نتنياهو على خطة استيطانية في الضفة الغربية.
واعتبرت وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية هذه الخطوة “انتهاكًا صارخًا” للقانون الدولي. جاء الاستدعاء بعد يوم من دعوة وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، الحكومة الإسرائيلية إلى التراجع عن قرارها بالموافقة النهائية على خطة “E1”.
تفاصيل مشروع الاستيطان
يمتد مشروع الاستيطان في منطقة “E1” قرب القدس، وسيؤدي عمليًا إلى تقسيم الضفة الغربية المحتلة، قسمين.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية: “إذا تم تنفيذ هذه الخطط الاستيطانية، فستكون انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وستقسم الدولة الفلسطينية إلى قسمين، مما يقوض بشكل كبير حل الدولتين”.
التوترات بين لندن وتل أبيب
ويأتي هذا الاستدعاء في سياق توتر العلاقات بين المملكة المتحدة وإسرائيل، التي كانت ذات يوم وثيقة، بسبب العدوان المستمر منذ ما يقارب العامين على غزة.
وفي الشهر الماضي، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر، أن المملكة المتحدة ستعترف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، ما لم تتخذ إسرائيل خطوات فورية لإنهاء العدوان في غزة، بما في ذلك تحسين تدفق المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأكد داونينغ ستريت على “تصميم المملكة المتحدة على حماية جدوى حل الدولتين”.
مواقف دولية أخرى
تعتزم فرنسا وأستراليا وكندا، من بين حلفاء آخرين لإسرائيل، الاعتراف بدولة فلسطينية في اجتماع الجمعية العامة، رغم اعتراضات إسرائيل التي ترى أن الخطوة قد تكافئ حركة حماس على دفاعها في 7 أكتوبر 2023.
ووصف بيزاليل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، الموافقة على خطة الاستيطان في “E1” بأنها وسيلة لإفشال أي خطوات دولية نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال: “الدولة الفلسطينية تُمحى من الطاولة ليس بالشعارات بل بالأفعال”.
القانون الدولي وحقوق الفلسطينيين
يعتبر معظم المجتمع الدولي أن القدس الشرقية والضفة الغربية تشكلان أساسًا لدولة فلسطينية إلى جانب قطاع غزة.
وقد فرضت المملكة المتحدة عقوبات على سموتريتش ووزير الأمن القومي إتامار بن غفير بسبب “تحريضهما المتكرر على العنف ضد المدنيين الفلسطينيين”.
ومنذ توليه منصبه في يوليو العام الماضي، حاول ستارمر الحفاظ على تحالف طويل الأمد مع إسرائيل، بينما أصبح ينتقد بشكل متزايد حكومة نتنياهو.
وفي خطوة رمزية، قطعت حكومة ستارمر غالبية مبيعات الأسلحة لإسرائيل في سبتمبر الماضي، لكنها استمرت في تزويد أجزاء من مقاتلات F-35 لمجمع عالمي يمكن لإسرائيل الوصول إليه، مما أثار انتقادات من الجناح اليساري في حزب العمال.
تحركات دبلوماسية دولية
انضمت المملكة المتحدة إلى 21 دولة أخرى، من بينها فرنسا وإسبانيا وكندا وأستراليا واليابان، في توقيع رسالة تدين خطة الاستيطان في “E1” بوصفها “غير مقبولة وانتهاكًا للقانون الدولي”.
كما وقعت 25 دولة رسالة منفصلة طالبت إسرائيل بالسماح للوسائل الإعلامية الأجنبية بالدخول إلى غزة و”توفير الحماية للصحفيين” العاملين هناك.
وترى منصة العرب في بريطانيا AUK أن أي خطوات من قبل إسرائيل تهدد الدولة الفلسطينية يجب أن يتم التعامل معها بحزم، مع استمرار الضغط الدبلوماسي والسياسي من قبل المجتمع الدولي لضمان حماية حقوق الفلسطينيين وفتح الطريق أمام وقف إطلاق النار.
المصدر: ft
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
20°C
آخر فيديوهات القناة
Error 403: The request cannot be completed because you have exceeded your quota..
Domain code: youtube.quota
Reason code: quotaExceeded
Error: No videos found.
Make sure this is a valid channel ID and that the channel has videos available on youtube.com.