عائلات غزة في بريطانيا تطالب ستارمر بالتحرك ضد استهداف الصحافة في القطاع
أصدرت مجموعة تمثل مئات العائلات الفلسطينية من غزة المقيمة حاليًا في المملكة المتحدة نداءً عاجلاً إلى رئيس الوزراء كير ستارمر وكبار المسؤولين الحكوميين، عقب استشهاد سبعة من العاملين في وسائل الإعلام في غارة إسرائيلية أوائل هذا الشهر — بمن فيهم المراسل المعروف في قناة الجزيرة أنس الشريف.
في رسالة حازمة أُرسلت يوم الثلاثاء إلى السير كير، ووزير الخارجية ديفيد لامي، ووزيرة الإعلام ليزا ناندي، أدانت مجتمع غزة في المملكة المتحدة — الذي يمثل أكثر من 350 عائلة — استشهاد الصحفيين ووجهت اتهاماً للحكومة البريطانية بـ”الصمت” إزاء الإبادة الجماعية المستمرة في غزة. ودعوا إلى إجراء تحقيق دولي فوري بالإضافة إلى اتخاذ تدابير دبلوماسية وسياسية عاجلة لحماية الصحفيين والمدنيين.
وقالت المجموعة: “هؤلاء الصحفيون ليسوا مجرد أسماء على الشاشة — إنهم أصدقاء، أقارب، زملاء سابقون في الدراسة، وأشخاص من أحيائنا”، مضيفة أن هذه الوفيات كانت “مؤلمة للغاية وشخصية” للفلسطينيين المقيمين في بريطانيا، الذين اعتمدوا على هؤلاء المراسلين لمتابعة العدوان المتصاعد في وطنهم.
الغارة على خيمة الصحافة
ووفقاً للرسالة، استشهد الصحفيون حوالي الساعة 11:22 مساءً يوم 10 أغسطس، عندما قصف صاروخ إسرائيلي خيمة صحفية خارج مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
الضحايا هم:
- أنس الشريف – مراسل قناة الجزيرة
- محمد قريقع – مراسل قناة الجزيرة
- إبراهيم ظاهر – مصور قناة الجزيرة
- محمد نوفل – مصور قناة الجزيرة
- مؤمن عليوة – مصور مستقل
- محمد الخالدي – صحفي مستقل
وأكدت المجموعة أن جميع الصحفيين الستة كانوا معرفين بوضوح كأعضاء في الصحافة.
هجوم ممنهج على الإعلام
استناداً إلى بيانات من لجنة حماية الصحفيين (CPJ)، والاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ)، ومكتب الإعلام التابع لحكومة غزة، أشارت الرسالة إلى أنه منذ أكتوبر 2023 استشهد ما بين 180 و238 صحفياً في غزة — وهو رقم وُصف بأنه “غير مسبوق” و”دليل على هجوم ممنهج على حرية الصحافة”.
واتهمت الرسالة إسرائيل بمحاولة متعمدة لإسكات التغطية الإعلامية بهدف “إخفاء مشروعها الإبادي عن الأنظار العامة”.
مطالب الحكومة البريطانية
دعا مجتمع غزة في المملكة المتحدة الحكومة البريطانية إلى اتخاذ إجراءات فورية عبر أربع خطوات رئيسية:
- تعليق جميع مبيعات الأسلحة والتعاون العسكري مع إسرائيل، نظراً للأدلة الموثوقة على انتهاكات جسيمة للقانون الدولي.
- التنديد علناً باستشهاد الصحفيين واستهداف المدنيين على نطاق أوسع في غزة.
- المطالبة ودعم تحقيق دولي مستقل في استشهاد الصحفيين، مع محاسبة كاملة للمسؤولين.
- استخدام القنوات الدبلوماسية لضمان حماية الصحفيين والمدنيين، وفقاً للقانون الإنساني الدولي.
وحذرت المجموعة: “يجب على المملكة المتحدة أن تدافع عن قيمها المعلنة وتستخدم نفوذها لحماية الصحفيين والمدنيين في غزة”، مؤكدة أن اتخاذ الإجراءات مطلوب “ليس غداً، ولا خلال الأسابيع القادمة — بل الآن”.
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇