العرب في بريطانيا | منتدى الجمعيات الإسلامية الخيرية يرد على اتهاما...

1447 صفر 22 | 17 أغسطس 2025

منتدى الجمعيات الإسلامية الخيرية يرد على اتهامات التحيز في تعيين فادي عيتاني

فادي عيتاني في حوار لمنصة العرب في بريطانيا
فريق التحرير August 10, 2025

ردّ منتدى الجمعيات الإسلامية الخيرية (MCF) على ما وصفه بمحاولات بعض وسائل الإعلام اليمينية إثارة “حروب ثقافية” تستهدف الأصوات المسلمة في بريطانيا، وذلك على خلفية الجدل الذي أثاره تعيين رئيس المنتدى، فادي عيتاني الحاصل على وسام الإمبراطورية البريطانية (OBE)، عضوًا في اللجنة التوجيهية لميثاق المجتمع المدني.

ففي تقرير مثير للجدل، زعمت صحيفة التلغراف أن وزيرة الثقافة البريطانية، ليزا ناندي، أظهرت “تحيزًا للمسلمين” لمجرد اختيارها عيتاني ممثلًا في اللجنة، متجاهلةً إنجازات المنتدى الممتدة على مدى 18 عامًا، ودوره المحوري في خدمة المجتمع وتعزيز العمل الخيري والعلاقات بين مكونات المجتمع البريطاني.

وفي بيان رسمي، أكد المنتدى أنه فخور بخدمته كأكبر شبكة للجمعيات الخيرية والمجتمعية المسلمة في بريطانيا، وأنه ساهم في تعزيز التماسك الاجتماعي وتطوير القطاع الخيري عبر ممارسات مستدامة، ودعم مكانة الديانات في السياسات العامة.

وشدد المنتدى على أن استهداف الأصوات المسلمة بشكل انتقائي في عملية شملت جميع مكونات المجتمع المدني – من منظمات دينية وغير دينية ونقابات ومؤسسات مجتمعية – يعزز روايات الإقصاء ويمنح غطاءً للتيارات المتطرفة. وأكد رفضه القاطع لهذه الأساليب التي تقوّض قيم الشراكة والتنوع، مجددًا التزامه ببناء مجتمع متماسك وحيوي.

وقال فادي عيتاني في البيان:

“الميثاق يعكس العمل الدؤوب لأصوات متنوعة عبر المجتمع المدني والحكومة. علينا أن نتصدى للخطاب الذي يفرق بيننا، وأن نركز على إنجاح الميثاق لخدمة المجتمعات.”

وأشار المنتدى إلى أن ميثاق المجتمع المدني يمثّل فرصة لإعادة بناء الثقة بين الحكومة والمجتمع المدني، ووضع المجتمعات في قلب صناعة السياسات وتقديم الخدمات، مؤكدًا أن نجاحه مرهون بشمولية التمثيل واحترام التنوع. كما أعرب عن اعتزازه بكونه واحدًا من 1,200 منظمة شاركت في صياغة الميثاق.

الهجوم الذي شنّته صحيفة التلغراف، المحسوبة على اليمين المتطرف، على السيد عيتاني ليس جديدًا؛ فالصحيفة دأبت على تبني نهج ممنهج لتشويه صورة كل ما يمتّ بصلة للمسلمين والمهاجرين وداعمي القضية الفلسطينية. هذا الأسلوب يتعارض مع أبجديات العمل الصحفي التي ميّزت المؤسسات الإعلامية البريطانية لعقود، ويثير تساؤلات جدية حول الدوافع الحقيقية للقائمين عليه، في ظل تصاعد الخطابات التحريضية ضد المسلمين في بريطانيا وما تحمله من مخاطر جسيمة على النسيج الاجتماعي.

ما هو “ميثاق المجتمع المدني”؟

ميثاق المجتمع المدني هو إطار تعاون جديد بين الحكومة البريطانية والمنظمات التطوعية والخيرية والمجتمعية، يهدف إلى تعزيز الشراكة ووضع احتياجات المجتمعات في صميم السياسات والخدمات العامة.

  • الأهداف: ترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة المتبادلة، وضمان أن يكون للمجتمع المدني صوت مؤثر في صنع القرار.
  • المشاركون: أكثر من 1200 منظمة من مختلف الأطياف، تشمل جهات دينية وغير دينية، ونقابات، ومؤسسات خيرية.
  • آلية العمل: الميثاق ليس قانونًا ملزمًا، بل التزام علني بالتعاون لمواجهة التحديات الكبرى وتعزيز التماسك الاجتماعي.
  • اللجنة التوجيهية: تضم 15 عضوًا من قطاعات متنوعة، بينهم منتدى الجمعيات الإسلامية الخيرية، والمجلس الوطني للمنظمات التطوعية، واتحاد نقابات العمال.

التنوع قوة والشراكة أساس التماسك المجتمعي

إن التعامل الإعلامي مع قضايا التمثيل المجتمعي يجب أن ينطلق من مبدأ التقييم على أساس الكفاءة والخبرة، لا الانتماء الديني أو الخلفية الثقافية. كما أن الانخراط البنّاء للمؤسسات الإسلامية في المبادرات الوطنية، يعكس حيوية المجتمع البريطاني وتنوعه، وتعزيز الحوار بدلاً من تغذية الانقسامات يمكن أن يسهم في ترسيخ قيم الشراكة التي يحتاجها الجميع لمواجهة التحديات المشتركة.


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

loader-image
london
London, GB
4:22 pm, Aug 17, 2025
temperature icon 25°C
clear sky
47 %
1022 mb
15 mph
Wind Gust 0 mph
Clouds 0%
Visibility 10 km
Sunrise 5:49 am
Sunset 8:20 pm