بريطانيا تطلق حملة تطعيم شاملة ضد فيروس قاتل

في تحذير صحي جديد، دعت السلطات الصحية في بريطانيا جميع الأسر إلى الحصول على لقاح يقي من فيروس خطير يُشخَّص في الغالب خطأً بوصفه نزلة برد عادية. الحملة تأتي بعد تزايد الإصابات في أستراليا، التي تُعد مؤشرًا مبكرًا على أنماط انتشار الفيروسات في إنجلترا، ما يزيد المخاوف من موجة إصابات واسعة النطاق خلال الشتاء المقبل.

فيروس شائع قد يكون قاتلًا

فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV) يتسبب في إدخال عشرات الآلاف إلى المستشفيات سنويًّا، ومع أن معظم البالغين يعانون منه بأعراض طفيفة شبيهة بالبرد، فإن كبار السن والأطفال الصغار معرضون لمضاعفات خطرة قد تصل إلى التهابات رئوية أو التهاب القصيبات الهوائية، ما يستدعي في كثير من الحالات العلاج في المستشفى، وقد يشكل خطرًا على الحياة.

الفئات المستهدفة بالتطعيم

وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، يُنصح بالحصول على اللقاح في حالتين أساسيتين: إذا كانت المرأة حاملًا، حيث يُوصى بالتطعيم خلال كل حمل بدءًا من الأسبوع الـ28؛ لضمان حماية المولود منذ لحظة ولادته، أو إذا كان الشخص بين سن الـ75 والـ79. أما من بلغوا سن الثمانين بعد الأول من سبتمبر 2024، فيمكنهم الحصول على اللقاح حتى الـ31 من أغسطس 2025، ولا يشمل البرنامج من بلغوا سن الـ80 قبل هذا التاريخ.

وبهذا الشأن تؤكد كيت برينتورث، كبيرة القابلات في (NHS England)، أن “التطعيم أثناء الحمل هو أفضل وسيلة لحماية الطفل منذ لحظة ولادته”، داعية الأمهات الحوامل إلى الإسراع بأخذ اللقاح قبل دخول فصل الشتاء، حين تزداد العدوى الفيروسية.

أهمية الوقاية قبل الشتاء

تحذر السلطات من أن الفيروس، رغم انتشاره الواسع وإصابة معظم الناس به عدة مرات خلال حياتهم، قد يتحول في حالات معينة إلى عدوى مهددة للحياة، ولا سيما لدى الرّضّع وكبار السن. وتشير البيانات الصحية إلى أن الوقاية المسبقة عبر اللقاح يمكن أن تقلل من خطر الإصابة والمضاعفات، وتخفف الضغط عن المستشفيات خلال موسم الشتاء.

ترى منصة “العرب في بريطانيا” أن مواجهة الأوبئة الموسمية لا تقتصر على الاستجابة الطبية عند وقوع الإصابة، بل تبدأ من إجراءات وقائية استباقية، وفي مقدمتها التطعيم. الحملة الحالية ضد فيروس الجهاز التنفسي المخلوي تذكير بضرورة أن تكون الصحة العامة أولوية دائمة، ولا سيما للفئات الأكثر عرضة للخطر.

المصدر: برمينغهام مايل 

إقرأ أيّضا

الكشف عن موعد أحد أكبر تدريبات الطوارئ في تاريخ بريطانيا

ركوب الخيل غيّر حياتها: قصة عربية في بريطانيا وجدت شغفها بعد الأربعين

الشّعور بالذنب واستدراك الموقف