طبيب بريطاني في غزة: منعونا من إدخال حليب الأطفال للمستشفى!

كشف طبيب بريطاني تطوع للعمل في قطاع غزة عن تعرض الفِرَق الطبية لمضايقات شديدة أثناء محاولتها إيصال المساعدات الطبية والإنسانية إلى المستشفيات، من بينها حليب الأطفال الضروري للرّضّع المصابين بسوء التغذية.
البروفيسور نيك ماينارد، جراح بريطاني متطوع يعمل في مستشفى ناصر جنوبي قطاع غزة، تحدث صباح الجمعة الموافق الـ25 من تموز/يوليو، في مقابلة مع برنامج (Good Morning Britain)، عن الوضع الإنساني الكارثي الذي شاهده خلال عمله، قائلًا: “لقد رأيت سوءَ تغذية مروّعًا”.
وأضاف أن الفِرَق الطبية تخضع لتفتيش دقيق على الحواجز الإسرائيلية، ولا يُسمح لها بإدخال أي شيء، حتى عبوات حليب الأطفال.
وتابع موضحًا: “إذا مررت على نقطة تفتيش، تُفتَّش بوصفك طبيبًا، وإذا كان بحوزتك أي حليب للأطفال في جيوبك أو في حقيبتك، فإن المسؤولين الإسرائيليين سيصادرونه منك”.
تصريحات الطبيب البريطاني تأتي في وقت حذرت فيه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من تفاقم أزمة سوء التغذية بين أطفال غزة، مؤكدة أن واحدًا من كل خمسة أطفال في القطاع يعاني من سوء التغذية، وأن الأرقام مرشحة للارتفاع في ظل استمرار الحصار ومنع المساعدات.
ورغم الانتقادات الدولية المتزايدة، تواصل إسرائيل فرض قيود مشددة على دخول الإمدادات إلى قطاع غزة.
وتصر السلطات الإسرائيلية على نفي مسؤوليتها عن تدهور الوضع الإنساني، متهمةً حركة حماس بالوقوف وراء معاناة السكان، ومنهم الأطفال الذين يواجهون الجوع ونقص الرعاية الطبية.
إلا أن شهادات الأطباء الدوليين العاملين في القطاع، ومن بينهم البروفيسور ماينارد، تسلط الضوء على معاناة المدنيين في ظل حصار خانق وعراقيل متواصلة أمام وصول المواد الأساسية، حتى تلك المخصصة للأطفال والرّضّع.
ويأتي هذا التصريح ليضاف إلى سلسلة من التحذيرات والتقارير الحقوقية التي تؤكد أن النظام الصحي في غزة ينهار، وأن الأطفال -وهم أضعف الفئات- يدفعون الثمن الأكبر جراء القيود المفروضة على المساعدات.
المصدر: الإندبندنت
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇