عطلتك الصيفية تؤثر فيك أكثر مما تظن.. إليك الطريقة المثلى للاستفادة منها
تشير الدراسات إلى أن العطلات الصيفية لها تأثير إيجابي على رفاهيتك النفسية والجسدية أكثر مما كان يُعتقد في السابق. وفقًا لدراسة شاملة، يمكن لعطلتك أن تقدم لك فوائد طويلة الأمد تتجاوز مجرد الترفيه والاستجمام. فما هي الطريقة المثلى للاستفادة من عطلتك الصيفية؟ وهل هي حقًا كما نعتقد؟ إليك التفاصيل.
دراسة حديثة: العطلات تؤثر على رفاهيتك بشكل أعمق مما تظن
أجريت دراسة شاملة شملت أكثر من 3000 شخص من تسع دول، وهدفت إلى فهم تأثير العطلات على رفاهية الأفراد. ووفقًا لهذه الدراسة، يُعتقد أن معظم العطلات لها مزايا خاصة، ولكن المهم هو كيفية الاستفادة منها بشكل صحيح. فممارسة الأنشطة البدنية والابتعاد قدر الإمكان عن العمل هما العنصران الأكثر أهمية للحصول على أقصى فائدة.
الراحة النفسية والجسدية: العطلات تمنحك دفعة من الرفاهية
الأبحاث التي نُشرت في مجلة علم النفس التطبيقي تشير إلى أن العطلات الصيفية تمنح الأفراد دفعة كبيرة من الرفاهية النفسية والجسدية. كما وجد الباحثون أن هذه الفائدة لا تنتهي بمجرد العودة من العطلة، بل تستمر لفترة طويلة بعد العودة، حيث يمكن ملاحظة التحسن في الحالة النفسية والجسدية لمدة تصل إلى أسابيع.
واحدة من النقاط المهمة التي أظهرتها الدراسة هي أن “الفصل النفسي” عن العمل أثناء العطلة يعد أحد العوامل الرئيسية لزيادة الرفاهية. ينصح الباحثون بعدم فحص البريد الإلكتروني أو التواصل مع الزملاء أثناء العطلة. كما أظهرت الدراسات أن العطلات التي تقضيها في المنزل (staycations) قد تكون أقل فائدة من تلك التي تأخذ فيها عطلة في مكان بعيد عن روتين العمل.
الأنشطة البدنية والاجتماعية: الطريق الأمثل للاستفادة من عطلتك
أظهرت البيانات أيضًا أن الأنشطة البدنية والاجتماعية كانت من بين أكثر الأنشطة التي تساهم في تعزيز الرفاهية أثناء العطلة. التنزه في الطبيعة أو ممارسة الرياضات المائية كانت أكثر ارتباطًا بالتحسن في الرفاهية. وفي المقابل، الاسترخاء ببساطة مثل الجلوس بجانب المسبح وقراءة كتاب كان له تأثير أقل مقارنةً بالأنشطة التي تتطلب حركة أو تفاعل اجتماعي.
طول العطلة: هل أطول العطلات دائمًا أفضل؟
وجدت الدراسة أن طول العطلة يؤثر على مستويات الرفاهية، ولكن هناك بعض التحذيرات. على الرغم من أن العطلات الطويلة مثل تلك التي تستمر لأسبوعين قد توفر متعة أكبر أثناء العطلة، إلا أن العودة إلى العمل بعد فترة طويلة من الراحة يمكن أن تكون أكثر صعوبة. حيث قد يواجه البعض صعوبة في التأقلم مع العودة إلى روتين العمل وضغوطه بعد عطلة طويلة.
وتؤكد منصة العرب في بريطانيا على أهمية العطلات في تعزيز الرفاهية النفسية والجسدية للأفراد. ومع ذلك، ننصح دائمًا بتحديد نوع العطلة والأنشطة التي تمارس خلالها بشكل يتماشى مع احتياجات الفرد. وتؤمن بأن الابتعاد عن الضغوطات اليومية مع الانخراط في الأنشطة التي تعزز الراحة النفسية والجسدية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي طويل الأمد. ولكننا أيضًا نؤكد على أهمية التوازن بين العمل والراحة، حيث أن الإفراط في الراحة قد يؤدي إلى صعوبة في العودة إلى العمل والتأقلم مع الضغوط اليومية.
المصدر: thetimes
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇