مظاهرة حاشدة في لندن اليوم للتنديد بتجويع غزة واستمرار الإبادة

تتجه الأنظار، اليوم السبت الـ19 من يوليو/تموز 2025، إلى العاصمة البريطانية لندن حيث تُنظّم مظاهرة حاشدة؛ للتنديد بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والتعبير عن الغضب الشعبي من سياسة التجويع الممنهجة التي يواجهها أكثر من مليوني فلسطيني محاصر في القطاع منذ أكثر من 650 يومًا.
المظاهرة، التي دعا إليها المنتدى الفلسطيني في بريطانيا بالتعاون مع تحالف دعم فلسطين، تُعدّ التاسعة والعشرين من نوعها منذ أكتوبر 2023، وتشهد مشاركة واسعة النطاق من مؤسسات وهيئات تضامنية، من بينها: حملة التضامن البريطانية مع فلسطين، والرابطة الإسلامية في بريطانيا، ومنظمة أصدقاء الأقصى، إلى جانب منظمات مناهضة للحرب والتسلح النووي.
غزة تحت النار والجوع: “وصمة عار على جبين الإنسانية”
في ظل استمرار القصف الإسرائيلي المتواصل، تشير الإحصاءات إلى أن ما لا يقل عن 67 ألف شخص قُتلوا أو فُقدوا، من بينهم أكثر من 19 ألف طفل، في حين دُمّر ما لا يقل عن 88 في المئة من مساحة القطاع، وأُجبِر أكثر من مليوني شخص على النزوح.
ويواجه أكثر من 650 ألف طفل خطر الموت جوعًا، في وقت تتعمّد فيه سلطات الاحتلال منع إدخال المساعدات الإنسانية، ما دفع عدنان حميدان، القائم بأعمال رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، إلى التحذير من أن “ما يحدث في غزة وصمة عار على جبين الإنسانية”، مؤكدًا أن العقاب الجماعي الذي يُمارَس على المدنيين في القطاع هو من أبشع صور الجرائم في العصر الحديث.
مشاركة سياسية ونقابية وفنية واسعة النطاق
من المتوقع أن يشارك في المظاهرة عدد من الشخصيات السياسية والنقابية والإعلامية، من أبرزهم:
- جيرمي كوربن، رئيس حزب العمال البريطاني السابق
- ريتشارد بورغن، النائب البرلماني
- جو غرايدي، الأمينة العامة لاتحاد الجامعات والكليات
- د. حسام زملط، السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة
نادين شاه، المغنية والناشطة - أحمد الدين، وهو ناشط صحفي
- د. محمد مصطفى، الطبيب الذي عمل في غزة
- أحمد بكر، وهو ممثل عن العائلات الفلسطينية المهجّرة من القطاع
- روث لوكوم، وهو ممثل عن التكتل اليهودي المناهض للصهيونية.
كما يُنتظر أن تشارك وجوه فنية وإعلامية ونقابية أخرى تمثل مختلف مكونات المجتمع البريطاني، في رسالة تضامن تتجاوز الانتماءات، وتطالب بوقف فوري للإبادة الجماعية وفتح المعابر وإدخال المساعدات.
دعوات للتحرك الشعبي والضغط السياسي
المنظمون وجّهوا نداءً مفتوحًا إلى الشعب البريطاني وكل أحرار العالم للمشاركة الفاعلة في هذه التظاهرة، والتعبير عن الرفض الشعبي لتواطؤ الحكومة البريطانية مع سياسات الاحتلال، سواء عبر صفقات السلاح أو الغطاء الدبلوماسي المستمر.
وقال المنتدى في بيانه: “فلنتكلم، ولنكتب، ولنصرخ، قبل أن يموت من بقي حيًّا… من الجوع”.
استمرار الضغط الشعبي في بريطانيا
تأتي هذه المسيرة ضمن سلسلة طويلة من التحركات الجماهيرية التي تشهدها المدن البريطانية منذ بدء العدوان، في مشهد يؤكّد رفض الشارع البريطاني للجرائم المرتكبة في غزة، وتأكيدًا على مطلب العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الإبادة الجماعية، سواء في ميادين الحرب أو في دوائر القرار.
📌 للتواصل الإعلامي مع منظّمي الفعالية:
media@pfbuk.com
إقرأ أيضا
الرابط المختصر هنا ⬇