معاناة أعداد كبيرة من طالبي اللجوء إثر احتجازهم بثكنات عسكرية في بريطانيا
معاناة أعداد كبيرة من طالبي اللجوء إثر احتجازهم بثكنات عسكرية في بريطانيا ( Hasan Esen وكالة الأناضول )
على الرغم من تصريحات السلطات البريطانيّة حيال الالتزام بإسكان طالبي اللجوء في ظروف جيّدة تراعي الشروط الصحيّة المطلوبة، خرجت عدة تصريحات لأعداد كبيرة من اللاجئين تدحض تلك التصريحات، وتعبّر عن معاناتهم إثر احتجازهم في ثكنات عسكرية، حتى أن بعضهم قارن بين تلك الثكنات والسجون.
كورونا تهدّد أعداد كبيرة من طالبي اللجوء
ويقول طالبو اللجوء المقيمون في ثكنات عسكرية قديمة: إنهم يشعرون بالخوف من تعرّضهم للإصابة بفيروس كورونا على الرغم من التحسينات التي تم إدخالها على الموقع المثير للجدل.
وينام الأشخاص الذين يعيشون في ثكنات نابير في كنت – وكثير منهم قد خاطروا بالموت في القنال الإنجليزي للوصول إلى المملكة المتحدة – في مهاجع تضم 20 سريرًا مفصولة بستائر.
ويعود تاريخ الموقع العسكريّ في فولكستون إلى أكثر من 130 عامًا، وقد تعرّض استخدامه لإيواء طالبي اللجوء لانتقادات شديدة من قبل النشطاء، لا سيّما بعد تفشّي فيروس كورونا بشكل كبير العام الماضي.
وبينما تستعدّ وزارة الداخليّة البريطانيّة لاستخدام قاعدة عسكرية أخرى في مانستون القريبة للتعامل مع طالبي اللجوء، كشفت وكالة أنباء السلطة الفلسطينيّة عن الظروف السيئة، والمخاوف المتعلّقة بالسلامة بعد حديثها مع عدد من المقيمين في ثكنات نابير.
وزعمت وزارة الداخلية بأنها أجرت تحسينات كبيرة وعالية المعايير في ثكنات نابير في العام الماضي.
الثكنات هي عبارة عن سجن!
ووفقًا لشهادة رجل أقام في نابير لمدة ستة أسابيع فإن الثكنات هي عبارة عن سجن لا يشعر فيه اللاجئون بالاستقلالية والحرية الشخصية، إضافة إلى فرض قيود على الزوّار، ومراقبة تحرّكات السكّان، وحظر التجول، والخوف من الإصابة بكورونا في الثكنات القديمة وغير النظيفة.
وقال رجل وصل إلى ثكنة نابير في الأسبوعين الماضيين: إن الموظفين والأمن كانوا ودودين ومهذّبين، ولكنه أضاف أن الحمامات “متسخة”، وأنه لا يشعر بالأمان فيما يتعلق بـفيروس كورونا.
وتحدّث آخرون عن صعوبة النوم في المهاجع المزدحمة. ومع ذلك قال الكثيرون: إن الطعام كان جيدًا، لا سيّما بالمقارنة مع ذلك المتاح في الفنادق المستخدمة لإيواء طالبي اللجوء.
ومن جهتها قالت كلير موسلي من مؤسسة (Care4Calais) الخيريّة للاجئين التي تدعم الأشخاص الذين يعيشون في ثكنات نابير منذ افتتاحها: “لا تزال الإقامة في نابير بعيدة عن المثاليّة، ولكن تمّ تخفيف الآثار من خلال الحدّ من مقدار الوقت الذي يقضيه الناس هناك”.
“لا يمكن أن تكون الإقامة المؤسسيّة التي يتمّ وضعها بعيدًا عن المجتمعات المحليّة هي المكان المناسب للأشخاص الذين قدموا إلى المملكة المتحدة طلبًا للأمان. ومن الضروري أن يتمكنوا من الوصول إلى المرافق الصحيّة والمراكز الدينيّة وغيرها من الأماكن، والاندماج في المجتمع”.
وأمّا المتحدث باسم وزارة الداخلية فقال: “نحن نوفّر سكنًا آمنًا لأعداد كبيرة من طالبي اللجوء – ولولا ذلك لكانوا معدمين – ويشمل ذلك الحصول على الرعاية الصحيّة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع”.
“لقد أجرينا تحسينات كبيرة على ثكنات نابير في العام الماضي، ونستمر في القيام بذلك، وتشمل هذه التحسينات المزيد من الأنشطة الترفيهيّة والخارجيّة، واختبارات فيروس كورونا الإضافية وتقليل السعة”.
هذا وقد ختم حديثه قائلًا: “ستعمل خطتنا الجديدة للهجرة على إصلاح نظام اللجوء المعطل، وسنرحّب بالناس عبر طرق آمنة وقانونيّة مع منع إساءة استخدام النظام”.
اقرأ المزيد:
ارتفاع هائل في عدد ضحايا الاتجار بالبشر في مراكز احتجاز اللاجئين ببريطانيا
باتيل تهدد باعتقال كل ذكر يصل بريطانيا عبر القوارب
الداخلية البريطانية تخسر قضية تجريد المواطنين من الجنسية دون سابق إنذار
الرابط المختصر هنا ⬇