الشرطة البريطانية تعتقل 6 أشخاص بعد حادث بالقرب من السفارة الإيرانية
في ظلّ تصاعد التوترات بين أنصار ومعارضي النظام الإيراني في الخارج، أوقفت الشرطة البريطانية يوم الجمعة ثمانية رجال على خلفية حادث عنيف وقع قرب السفارة الإيرانية في شارع Prince’s Gate في العاصمة لندن، من بينهم سبعة يُشتبه في تورطهم في ارتكاب أذى جسدي بالغ.
وأفادت شرطة العاصمة (Metropolitan Police) بأن أحد المعتقلين يخضع للتحقيق بعد الاشتباه في خرقه لشروط الحظر المؤقت المفروض على التجمعات الاحتجاجية في محيط السفارة، وهو الحظر الذي يمتد حتى يوم الأحد.
اشتباك بين مؤيدين ومعارضين للنظام الإيراني
أشارت التحقيقات الأولية إلى وقوع مشاجرة بين محتجين مؤيدين ومعارضين للنظام الإيراني، دون أن تُربط رسميًا بمقر السفارة. وذكرت الشرطة في بيان رسمي: “لا يزال سبعة من الرجال قيد الاحتجاز بعد توقيفهم للاشتباه في التسبب بأذى جسدي بالغ.”
أُصيب رجلان خلال الحادث، وقد نقلتهما فرق الإسعاف إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأكدت الشرطة أن الإصابات لا تشكّل خطرًا على الحياة. كما فُرض طوق أمني حول المنطقة وبدأت الشرطة تحقيقًا موسعًا لكشف ملابسات ما جرى.
تصاعد الغضب في أوساط الشتات الإيراني
يأتي هذا التطور في ظل حالة من التوتر المستمر بين الجالية الإيرانية في المنفى، والتي تشهد انقسامًا حادًا في الرؤى تجاه سياسات طهران، خصوصًا مع استمرار الاحتجاجات داخل البلاد، وورود تقارير حقوقية تتهم السلطات الإيرانية بانتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان.
موقف منصة العرب في بريطانيا
ما حدث قرب السفارة الإيرانية لا يمكن عزله عن السياق الأوسع للغضب المتصاعد ضد ممارسات النظام الإيراني، لا سيما في أوساط الشتات الإيراني الذي بات يرى في الفضاء الأوروبي ساحة رمزية لمواجهة القمع. ورغم أن الاحتجاج السلمي حق مكفول، فإن تحوّله إلى العنف يجب ألا يُعالج أمنيًا فقط، بل يجب أن يُفهم سياسيًا، بوصفه انعكاسًا لغضب شعبي عابر للحدود.
المصدر رويترز
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇