تحذير للسائقين في بريطانيا: خطأ بسيط قد يُلغي تأمين سيارتك دون علمك

يواجه نحو 1.5 مليون سائق في المملكة المتحدة خطر إلغاء تأمين مركباتهم، بسبب إغفال تفصيلة بسيطة ترتبط بـ”دورة التوعية بمخاطر السرعة”، بحسب تحذيرات خبراء التأمين والنقل.
ففي الوقت الذي يُعرض فيه على من يُضبطون بتجاوز السرعة لأول مرة خيار حضور الدورة بدلًا من الغرامة أو النقاط الجزائية، يغفل كثيرون عن أن عدم الإفصاح عن حضور الدورة لشركة التأمين قد يؤدي إلى إلغاء وثيقة التأمين بشكل كامل.
وتُعد دورة التوعية خيارًا شائعًا لتفادي تراكم النقاط على رخصة القيادة، حيث تُقام في يوم واحد، وتهدف إلى توعية السائقين بمخاطر السرعة الزائدة. لكن عددًا كبيرًا من المشاركين فيها يجهل أن شركات التأمين قد تُعامل هذا الحضور على أنه مؤشر لسلوك قيادة غير آمن، حتى وإن لم تُسجَّل مخالفات رسمية بحق السائق.
إفصاح إجباري عند الطلب… وإلغاء فوري عند الإخفاء

أوضح مارك تونغ، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة Select Car Leasing، أن هناك “عواقب قانونية وتعاقدية مباشرة” قد تترتب على إخفاء هذا النوع من المعلومات.
وقال: “رغم أن الدورة لا تُسجل كمخالفة قانونية، إلا أن بعض شركات التأمين تنظر إليها كمؤشر على نمط قيادة متهور، وهو ما قد يرفع من قيمة الأقساط أو يؤدي إلى رفض التغطية في المستقبل.”
وأضاف تونغ: “في حال طُرح عليك سؤال مباشر من قبل شركة التأمين حول مشاركتك في هذه الدورة، فإن تقديم معلومات غير دقيقة أو الامتناع عن الإجابة قد يؤدي إلى إلغاء التغطية التأمينية فورًا.”
وهذا يعني، بحسب القانون البريطاني، أن السائق يصبح عرضة للملاحقة القضائية في حال قيادة مركبته دون تأمين ساري المفعول، حتى لو كان يظن أن الوثيقة لا تزال فعّالة.
لا ضرورة للإبلاغ إلا إذا سُئلت… لكن لا تكذب
بحسب خبراء في منصة MoneySuperMarket، لا يُطلب من السائقين إبلاغ شركات التأمين عن مشاركتهم في دورة التوعية إلا إذا ورد ذلك ضمن أسئلة التقييم أو نماذج التجديد.
لكن في حال طُلبت هذه المعلومة صراحة، فإن الإفصاح الدقيق يُصبح إلزاميًا، وأي إنكار أو تجاهل متعمد يُعتبر انتهاكًا لبنود العقد.
يُذكر أن نحو 1.5 مليون شخص يُسجلون سنويًا في دورات التوعية بمخاطر السرعة داخل المملكة المتحدة، ما يجعل هذه المسألة ذات أبعاد قانونية وتجارية واسعة النطاق.
وبينما لا تُصنَّف الدورة كمخالفة مرورية رسمية، إلا أن أثرها على تقييم السائق من قبل شركات التأمين قد يكون جوهريًا، خاصة في ظل اشتداد المنافسة في سوق التأمين، والتوجه المتزايد نحو أنظمة تسعير تعتمد على “سلوك القيادة” و”البيانات الدقيقة.”
في وقت تتزايد فيه التحديات الاقتصادية وضغوط تكلفة المعيشة، تحث منصة العرب في بريطانيا السائقين العرب والمقيمين على ضرورة فهم التزاماتهم التعاقدية بدقة عند التعامل مع شركات التأمين.
كما تشدد على أهمية الشفافية في الإفصاح عن أي تفاصيل تتعلق بسجل القيادة، وتُذكّر بأن الحفاظ على تأمين ساري وفعّال لا يرتبط فقط بسداد الأقساط، بل بالتزام قانوني كامل قد تكون تبعات خرقه فادحة على المستويين المالي والقانوني.
المصدر اكسبريس
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇