دعوة لمشاركة واسعة في وقفة سلام في المقبرة التي تعرضت للتدنيس
في رسالة موحدة في وجه الكراهية، وتأكيدًا على رفض الإسلاموفوبيا ودعم العائلات المتضررة، دعا مركز بوشي الإسلامي (Bushey Islamic Circle) أفراد المجتمع وقادته الدينيين للمشاركة في وقفة تضامنية، وذلك يوم الجمعة الـ18 من إبريل، الساعة الـ3:30 عصرًا في مقبرة (Carpenders Park) غرب لندن. وتأتي هذه الدعوة ردًّا على تدنيس المقبرة والاعتداء الصادم على قبور عدد من الأطفال المسلمين.
انتهاك مروّع لحرمة الموتى!
وفي بيان رسمي أصدره المركز، وصف الهجوم بأنه “فعل شائن ومؤلم هزّ مشاعر المجتمع”، مؤكدًا أن تدنيس قبور الأطفال يُشكّل جريمة لا تطعن في حرمة الموتى فحسب، بل تُخلّف أثرًا بالغًا في نفوس الأحياء، باعتبارها امتدادًا لموجة كراهية تُهدّد تماسك المجتمع.
ونبّه المركز إلى أن المسلمين، باعتبارهم جزءًا لا يتجزأ من نسيج المجتمع البريطاني، يقفون ضد جميع أشكال الكراهية، مؤكدًا أن احترام الحياة والكرامة الإنسانية قيمة أساسية في الإسلام، ولا يمكن تبرير انتهاكها تحت أي ظرف، ولا بحق أي إنسان، بصرف النظر عن دينه أو عرقه.
وفي دعوة موجهة إلى الحكومة البريطانية، طالب المركز بضرورة التعامل مع هذه الجريمة بدافع الكراهية بجدية تامة، واتخاذ خطوات واضحة لمكافحة الإسلاموفوبيا وكل أشكال العنصرية، محذّرًا من تداعيات تجاهل مثل هذه الحوادث على السلم المجتمعي.
دعوة مفتوحة لجميع القيادات والمجتمع المحلي
كما وجّه المركز نداءه إلى القيادات الدينية في مختلف أنحاء بريطانيا للانضمام إلى الوقفة الاحتجاجية، والتنديد العلني بهذا الاعتداء، مؤكدًا أن “الكراهية لا دين لها، ولا مكان لها بيننا”. ودعا أيضًا سكان منطقة “بوشي” (Bushey) وما حولها للوقوف جنبًا إلى جنب؛ تضامنًا مع العائلات المتضررة، مشيرًا إلى أنه “عندما يُصاب أحدنا، يتألم الجميع، وحين يدخل الفرح بيتًا، نحتفل جميعًا”.
وفي ختام البيان، أعرب الشيخ الدكتور محمد الحسني، العالِم المقيم بالمركز، عن تعازيه الخالصة للعائلات المتضررة، مؤكدًا التزام مركز بوشي الإسلامي بدعم جميع أفراد المجتمع، قائلًا: “نحن جسد واحد، ومجتمع موحّد، ولن نسمح للكراهية -أيًّا كان مصدرها- أن تفرّق بيننا. نسأل الله أن تسود قيم السلام والرحمة والعدالة”.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
21°C
