هل يعيد كير ستارمر سياسة التقشف إلى بريطانيا؟

يواجه زعيم حزب العمال، السير كير ستارمر، تساؤلات متزايدة حول ما إذا كانت سياساته الجديدة تعيد بريطانيا إلى نهج التقشف، في ظل محاولاته للحد من هدر المال العام. وتعهد ستارمر، خلال زيارته لمدينة هال، بتنفيذ إصلاحات جذرية تشمل إلغاء هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا بهدف “تقليل البيروقراطية” وإعادة إدارة القطاع الصحي إلى “السيطرة الديمقراطية”.
إلا أن هذه التحركات تثير جدلاً داخل حزبه، حيث يواجه احتمال تمرد من بعض نوابه على خلفية خططه لإصلاح نظام المساعدات الاجتماعية ومدفوعات الرعاية. ويرى البعض أن هذه التعديلات قد تؤدي إلى تقليص الدعم للفئات الأكثر احتياجًا، مما يثير مخاوف من العودة إلى سياسات التقشف التي ميزت الحكومات السابقة.
وفي سياق آخر، تزداد الخلافات داخل حزب “الإصلاح” المعارض، حيث تصاعدت التوترات بين قياداته. وتحدثت النائبة أندريا جينكينز، التي انضمت إلى الحزب بعد انشقاقها عن المحافظين، عن آخر التطورات في الأزمة الداخلية للحزب. ويرى مراقبون أن هذه الاضطرابات قد تصب في مصلحة كل من حزب العمال والمحافظين، في ظل محاولتهما استقطاب الناخبين المترددين.
وبينما يسعى ستارمر إلى تقديم حزبه كبديل قادر على ضبط الإنفاق الحكومي دون الإضرار بالخدمات العامة، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت خططه ستؤدي إلى إصلاح حقيقي، أم أنها ستعيد البلاد إلى مسار التقشف الذي أثار جدلاً واسعًا في الماضي.
المصدر: سكاي نيوز
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇