تيسكو تبدأ توزيع الطعام مجانًا للحد من الهدر الغذائي
تعتزم سلسلة متاجر “تيسكو” البريطانية إطلاق تجربة جديدة تهدف إلى الحد من هدر الطعام، عن طريق توزيع المواد الغذائية التي شارفت صلاحيتها على الانتهاء، بشكل مجاني.
ووفقًا لما أعلنته سلسلة المتاجر الشهيرة، فإنها ستوزع بعض المنتجات التي تحمل “الملصق الأصفر” مجانًا بعد الساعة التاسعة والنصف في عدد من متاجر “إكسبرس” الصغيرة التابعة لها خلال الأشهر المقبلة.
توزيع الأطعمة التي شارفت صلاحيتها على الانتهاء مجانًا
وتتبرع “تيسكو” بالفعل بالأطعمة التي أوشكت صلاحيتها على الانتهاء للجمعيات الخيرية وبنوك الطعام، لكنها تسعى من خلال هذه الخطوة إلى تحقيق هدفها المتمثل في خفض هدر الطعام إلى النصف.
وأوضحت تيسكو أن الأطعمة التي شارفت صلاحيتها على الانتهاء ستُعرض أولًا على الجمعيات الخيرية وعمال المتجر، قبل أن يتمكّن الزبائن من الحصول عليها.
وقال المتحدث باسم سلسلة المتاجر الشهيرة إن التجربة ستبدأ في عدد محدود من متاجر “إكسبرس” في المملكة المتحدة، دون تحديد المواقع أو موعد الانطلاق.
وأضاف: “تتيح هذه التجربة للزبائن الحصول على أي منتجات متبقية تحمل الملصق الأصفر مجانًا في نهاية اليوم، وذلك بعد أن تُعرض أولًا على الجمعيات الخيرية وزملائنا في العمل”.
وتُعد “تيسكو” أكبر سلسلة متاجر في بريطانيا، بحصة تبلغ 27.8 في المئة، كما تدير 3,700 متجر في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى نحو 750 متجرًا آخر في الخارج.
الحد من الهدر الغذائي بنسبة 50 في المئة
هذا وتعمل جميع سلاسل المتاجر الكبرى في المملكة المتحدة بالشراكة مع مؤسسات خيرية لإعادة توزيع فائض الطعام.
وكانت أكبر أربع متاجر بعد “تيسكو” – وهي “سينسبري”، و”أسدا”، و”ألدي”، و”موريسونز” – قد تعهدت جميعها بخفض هدر الطعام إلى النصف بحلول عام 2030.
فيما أعلنت سلسلة “ألدي” أنها حققت هذا الهدف بالفعل.
وتقدم العديد من المتاجر الكبرى خصومات كبيرة على الأطعمة التي أوشك صلاحيتها على الانتهاء، إلا أن تجربة “تيسكو” تعد الأولى من نوعها في المملكة المتحدة، حيث تمنح الزبائن الطعام بشكل مباشر ومجاني.
وتهدف “تيسكو” إلى تقليص هدر الطعام بنسبة 50 في المئة هذا العام.
وكانت الشركة قد أعلنت في شباط/ فبراير من العام الماضي أنها نجحت في خفض هدر الطعام بنسبة 45 في المئة منذ عام 2017، لكنها اضطرت لاحقًا إلى تصحيح الرقم ليصل إلى 18 في المئة، بعد اكتشاف أن إحدى الشركات كان تستخدم جزءًا من النفايات لتوليد الغاز وإنتاج الطاقة.
أزمة غلاء المعيشة وزيادة الطلب على بنوك الطعام
وأدى التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة إلى زيادة أسعار المواد الغذائية الأساسية، مثل اللحوم والبيض والزبدة والحبوب، مقارنةً بالعام الماضي، في حين يتوقع أن تواجه الأسر البريطانية ارتفاعًا في فواتير الطاقة والمياه في الأشهر المقبلة.
وكشفت بيانات وزارة العمل أن أكثر من سبعة ملايين شخص – أي ما يعادل 11 في المئة من سكان المملكة المتحدة – كانوا يعيشون في أسر تعاني من “انعدام الأمن الغذائي” خلال عامي 2022 و2023.
كما شهدت بنوك الطعام زيادة كبيرة في عدد المستفيدين منها خلال الفترة الأخيرة، حيث أفادت مؤسسة “تراسيل تراست” أن أكثر من 1.4 مليون شخص استخدموا بنوك الطعام لأول مرة خلال العامين الماضيين.
المصدر: بي بي سي
اقرأ أيضًا :
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
2°C
