470 يوما من الصمود.. ها أنتِ يا غزة تنتصرين رغم الآلام
إلى أهلنا الصامدين في غزة،
في هذه اللحظة الفارقة من التاريخ، وبعد ليالٍ طويلة من الألم والمعاناة، وبعد 470 يومًا من الجراح والآلام، يأتي نبأ وقف إطلاق النار كنسمة أمل في صحراء المحن. هذا النبأ الذي يُعد بارقة أمل وخطوة نحو تهدئة قد تفتح الأفق لآمال جديدة ومستقبلٍ أفضل.
ندرك تمامًا أن ما مررتم به لا يمكن وصفه بالكلمات، فقد واجهتم محنًا تتجاوز حدود الخيال وصعابًا لم يشهد التاريخ مثيلًا لها. ولكن بعزيمتكم الراسخة وصبركم الذي لا ينكسر، أثبتم للعالم أن الإرادة أقوى من أي طغيان. تستحقون الفرح، فهنيئًا لكم بهذا الإنجاز الذي سُطر بدمائكم وصمودكم.
هذا الهدوء المؤقت ليس نهاية المسير، بل هو بداية جديدة تُمهد الطريق لمستقبل تُضيئه عزيمتكم التي لا تعرف الانهزام. أنتم، بصمودكم وبثباتكم، غرستم الأمل في أرض ظنّ الكثير أنها جُردت من الحياة. نسأل الله العلي العظيم أن يعوضكم عوضًا يليق بصبركم، ويجبر قلوبكم المنكسرة، وينتقم ممن خذلكم وأمعن في إيذائكم.
نعم، الجراح ما زالت غائرة، والآلام لا تزال تُثقل قلوبكم، ولكن دعونا في هذه اللحظة نحتفل بقوتكم التي أذهلت العالم، وبإرادتكم التي لن تُنسى في صفحات التاريخ. أنتم الأبطال الذين صمدوا حيث لا أحد يصمد، والذين واجهوا الظلم بأرواحٍ ملأها الإيمان والإصرار.
بفضل الله ثم بفضل صمودكم وثباتكم على الحق، حققتم نصرًا في وجه الظلم والطغيان. لقد كنتم ولا زلتم رموزًا للصمود والعزة، وأثبتّم أن غزة لا تُهزم، وأن الحياة فيها تُكتب بإرادة أهلها التي لا تنكسر. دماؤكم الطاهرة كانت وقودًا لنصرٍ جديد، ودموعكم كانت بذورًا لغدٍ مشرق.
اليوم، نحتفي بكم وبنصركم، ونقف إجلالًا أمام تضحياتكم. أنتم الأمل الحي في قلوب كل الأحرار، وأنتم حكاية الصمود التي سيخلدها التاريخ.
عاشت غزة رمز العزة، وعاشت فلسطين عنوان الكرامة، ودمتم أنتم منارة الأمل لكل أحرار العرب والمسلمين.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
الحمدلله الحمدلله 🇵🇸✌️
سلمت يمناكِ خالتو ريم الجميييلة 💜