العرب في بريطانيا | الشرطة البريطانية تنبري لاعتقال المتضامنين مع غ...

1446 شعبان 25 | 24 فبراير 2025

الشرطة البريطانية تنبري لاعتقال المتضامنين مع غزة بالتزامن مع وقف إطلاق النار فيها

final_image_678c2cf8d299b2.68569826
فريق التحرير January 18, 2025

في مشهد يعكس ازدواجية التعامل مع حرية التعبير، شنت الشرطة البريطانية حملة اعتقالات واسعة استهدفت المتضامنين مع غزة خلال مظاهرة سلمية حاشدة في وسط لندن. وجاءت هذه التظاهرة، التي نظمها تحالف التضامن مع فلسطين في بريطانيا، تزامنًا مع إعلان اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.

غير أن الشرطة البريطانية اختارت التصعيد، مستخدمة أساليب قمعية لاعتقال ناشطين بارزين، وعلى رأسهم كريس نينهام، القيادي في منظمة “أوقفوا الحرب”، ما أثار استنكارًا واسعًا من جهات حقوقية وشعبية.

اعتقالات ومبررات واهية

تشير التقارير إلى اعتقال ما يزيد عن 70 متظاهر، ألا أن شرطة العاصمة أعلنت عن اعتقال ثمانية أشخاص فقط، زاعمة أن أحدهم كان يحمل لافتة تدعم ما وصفته بـ”منظمات محظورة”، بينما تم اتهام آخرين بارتكاب مخالفات تتعلق بالنظام العام. ولم تكتفِ الشرطة بهذه الاعتقالات، بل منعت منظمي المسيرة من الانطلاق من بورتلاند بليس، بذريعة قرب الموقع من كنيس يهودي وما أسمته “مخاوف من اضطرابات كبيرة”.

وفي تصعيد آخر، اعترضت الشرطة مجموعة من المتظاهرين الذين حاولوا السير باتجاه ميدان ترافالغار، حيث أغلقت الشرطة الميدان وأجبرت المحتجين على التفرق، مع اعتقال عشرات ممن رفضوا المغادرة.

تنديد وتحذيرات من التضييق على الحريات

استنكر المنتدى الفلسطيني في بريطانيا هذه الاعتقالات بشدة، حيث قال عدنان حميدان، رئيس المنتدى بالإنابة:
“إننا ندين بأشد العبارات اعتقال السيد كريس نينهام وعدد من النشطاء، ونعتبر هذه الممارسات تعسفية وغير مبررة. إن استخدام الشرطة للقوة المفرطة واستهداف المتظاهرين السلميين يعكس رضوخًا لضغوط اللوبي الإسرائيلي، الذي يحرّض على قمع التضامن مع فلسطين.”

وأضاف المنتدى أن هذه الممارسات تتناقض مع المبادئ الديمقراطية، خاصة وأن المظاهرات السابقة لم تشهد أي حوادث تُبرر هذا التعامل الأمني المفرط. كما شدد على أن مشاركة آلاف اليهود المتضامنين مع فلسطين تكشف زيف الادعاءات التي تستخدمها الشرطة لتبرير هذه الانتهاكات.

رسائل قوية وسط التضييق

على الرغم من القمع، حمل المتظاهرون رسائل قوية تدافع عن حقوق الفلسطينيين وتفضح ازدواجية المعايير. فقد كُتب على لافتات التظاهرة: “غزة. أوقفوا المجزرة” و”أوقفوا تسليح إسرائيل”، بينما هاجمت لافتات أخرى تغطية الإعلام البريطاني المتحيزة، متسائلة: “لماذا تفضحون جرائم روسيا وتخفون جرائم إسرائيل؟”

تحالف متماسك في وجه القمع

يضم “تحالف دعم فلسطين في بريطانيا” عددًا من المنظمات المؤثرة، مثل المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وحملة التضامن البريطانية مع فلسطين ومنظمة أصدقاء الأقصى. ورغم سنوات من العمل التضامني، فإن اعتقال قيادي بارز ككريس نينهام يُعدّ سابقة خطيرة تهدف إلى كسر إرادة التحالف.

رسالة تضامن لا تنكسر

بالرغم من القمع والتضييق، يؤكد المتضامنون استمرارهم في دعم فلسطين وإيصال صوت غزة إلى العالم. فهذه التظاهرات ليست مجرد مسيرات، بل هي صرخة إنسانية في وجه الظلم، ورسالة بأن غزة ليست وحدها.

إن الحملة الأمنية ضد المتظاهرين في لندن تفضح ازدواجية الديمقراطية البريطانية، حيث تُكمم الأصوات حين يتعلق الأمر بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني. ومع ذلك، يبقى التضامن مع غزة حيًا في قلوب الأحرار، يعلو فوق كل محاولات القمع والترهيب.


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
11:42 am, Feb 24, 2025
temperature icon 11°C
broken clouds
Humidity 88 %
Pressure 1011 mb
Wind 14 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 75%
Visibility Visibility: 10 km
Sunrise Sunrise: 6:56 am
Sunset Sunset: 5:31 pm