العرب في بريطانيا | حزب الإصلاح اليميني المتطرف يتفوق على المحافظين...

1446 شعبان 6 | 05 فبراير 2025

حزب الإصلاح اليميني المتطرف يتفوق على المحافظين لأول مرة في عدد الأعضاء

حزب الإصلاح اليميني المتطرف يتفوق على المحافظين لأول مرة في عدد الأعضاء
محمد علي December 27, 2024

أعلن نايجل فاراج، زعيم حزب “إصلاح بريطانيا”، تفوق حزبه على حزب المحافظين من حيث عدد الأعضاء، صباح يوم الخميس، الموافق 26 كانون الأول/ ديسمبر.

تبادل زعيما حزبي “إصلاح بريطانيا” والمحافظين الاتهامات بشأن تزوير أرقام العضوية، بعدما أثارت تصريحات فاراج جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية في بريطانيا.

حزب المحافظين يتهم نايجل فاراج بالتزوير

نايجل فاراج
نايجل فاراج

وردت كيمي بادينوك، زعيمة حزب المحافظين، باتهام فاراج بتزوير أعداد أعضاء الحزب، مما دفع فاراج إلى اتهام حزب المحافظين بتلفيق الأرقام المتعلقة بعدد الأعضاء في حزبه.

وادعت زعيمة حزب المحافظين كيمي بادينوك أن الأرقام التي يقدمها العداد الإلكتروني لأعضاء حزب “إصلاح بريطانيا” غير حقيقية، مشيرةً إلى أن الزيادة في الأعضاء لا تمثّل العدد الفعلي.

وقالت بادينوك مخاطبةً فاراج: “هل تعمل على خداع داعميك في عيد الميلاد؟ أليس كذلك يا نايجل؟ يبدو أن فاراج لا يجيد التعامل مع العدادات الرقمية، ورغم أن البعض تعرّض للخداع بسبب هذا التزييف، إلا أن الأمر سرعان ما انكشف”.

ورد فاراج بالقول: “لا بد أنك تشعرين بالغضب والاستياء لأننا أصبحنا ثاني أكبر الأحزاب السياسية في بريطانيا، لا سيما مع تراجع شعبية حزب المحافظين تحت قيادتك”.

وأضاف: “لكن هذا لا يبرر اتهامنا بالتزوير. سنرحب بدعوة إحدى شركات المحاسبة الكبرى لمراجعة أعداد أعضاء الحزب، بشرط أن تفعلوا الشيء نفسه”.

كما ادعى فاراج أن حزب المحافظين أرسل بطاقات التصويت إلى أشخاص لم يعودوا أعضاءً ضمن الحزب، خاصة خلال انتخابات قيادة الحزب.

وأضاف: “أصبح من المعروف داخل مقر الحملة الانتخابية لحزب المحافظين أنكم تتلاعبون بعدد أعضاء الحزب”.

ويرى مراقبون أن شعبية حزب فاراج آخذة في الصعود بعد فوزه بخمسة مقاعد في الانتخابات العامة، حيث أظهرت استطلاعات الرأي زيادة إضافية في عدد مناصري الحزب لاحقًا.

في المقابل، تسعى زعيمة حزب المحافظين كيمي بادينوك لاستعادة الثقة في حزب المحافظين بعد النتائج الكارثية للانتخابات العامة، وذلك بعدما تولّت قيادة الحزب خلفاً لريشي سوناك في تشرين الثاني/ نوفمبر.

وأشارت بادينوك إلى أن هذه العملية ستستغرق وقتاً، كما تلقت دعوات لمنح الأولوية لسياسات الهجرة الجديدة لمواجهة حزب “إصلاح بريطانيا” في الانتخابات القادمة.

وفي مساء الخميس، قال جاكوب ريس موغ، وزير الأعمال السابق: “يجب على حزب المحافظين أن يتعلم من تاريخه وتجربته بعد الحرب العالمية الثانية، حين استطاع تنشيط قاعدته الشعبية ووصل عدد أعضائه إلى المليونين”.

وأضاف: “أعتقد أن الحزب سيزدهر مجددًا عند انتهاجه سياسات محافظة، وفي حال أعاد الثقة لداعميه. لكن إذا استمر في إلقاء الخطاب اليميني وتطبيق السياسات اليسارية فإنه سيفشل، كما قالت كيمي بادينوك”.

وفي تصريحات لصحيفة “تلغراف”، أكد وزير سابق آخر: “يجب على زعيمة الحزب أن تركز على إعادة بناء الحزب وتنشيطه انطلاقًا من قيمه الثابتة وقيادته القوية”.

تبادل للاتهامات بين فاراج وبادينوك

من هي كيمي بادينوك الزعيمة الجديدة لحزب المحافظين البريطاني؟
زعيمة حزب المحافظين تتهم نايجل فاراج بتزوير عدد أنصار حزبه

هذا ووصل عدد أعضاء حزب “إصلاح بريطانيا” إلى 131.712، متجاوزاً الرقم المعروف الأخير لحزب المحافظين وهو 131.680.

وبحلول مساء الخميس، ارتفع العدد إلى ما يقرب من 136.000 عضو.

وقال فاراج: “يا لها من لحظة تاريخية! لقد تفوق أصغر حزب سياسي في بريطانيا على أعرق الأحزاب السياسية في العالم. إن حزب ‘إصلاح بريطانيا’ هو من يشكل المعارضة الحقيقية”.

من جانبها، زعمت بادينوك أن عدد أعضاء حزب “إصلاح بريطانيا” لا يتفوق على عدد أعضاء حزب المحافظين، مشيرةً إلى أن حزبها اكتسب “آلاف الأعضاء الجدد” منذ توليها القيادة.

وكتبت بادينوك: “مثل الكثيرين، أنا مستاءة من الأكاذيب التي لا تنتهي إلى جانب الألاعيب والسياسات المزيفة التي يدعيها حزب ‘إصلاح بريطانيا’ الذي يزعم كراهية المؤسسة الحاكمة”.

وقالت أيضًا: “يبدو أن القائمين عليه يعيدون تجربة توني بلير وأليستر كامبل. إن الملايين من الأشخاص الطيبين في بلدنا يبحثون عن الأمل، ويعتقد بعضهم أن حزب ‘إصلاح بريطانيا’ سيستجيب لكل مطالبهم، ولكن كما رأينا اليوم، فإن الحزب خيب آمالهم”.

وأضافت: “قيادة حزب ‘إصلاح بريطانيا’ مستعدة لقول أي شيء من أجل الحصول على تغطية إعلامية رخيصة لأنها لا تمتلك أي خطة، سوى إطلاق التصريحات الغاضبة”.

وتابعت: “لقد انضم آلاف الأعضاء الجدد إلى صفوف حزب المحافظين منذ انتخابات قيادة الحزب، لكننا لا نعلن عن ذلك. نحن نبني قاعدتنا بهدوء وثبات على المبادئ والقيم، وليس على الحيل”.

وأضافت: “لا يزال أمامنا طريق طويل وصعب، لكن أولويتنا هي كسب ثقة الشعب البريطاني عبر قول الحقيقة وليس الترويج للكذب والخداع”.

يأتي ذلك بعد أن نشر حزب “إصلاح بريطانيا” إحصائية جديدة زعم أنها تمثل العدد الحقيقي لأعضائه.

حزب “إصلاح بريطانيا” يستعد لخوض انتخابات المجالس المحلية

أحد المجالس المحلية في بريطانيا
أحد المجالس المحلية في بريطانيا

وعلَّق الحزب على الإحصائية بالقول: “مرحبًا كيمي، لا بد أن الأمر يتسبب بإحراجك، لكننا عرضنا هذه الإحصائية لإبراز عدد أعضاء حزبنا، وسواء أعجبكِ ذلك أم لا، فإننا كحزب معارض نحظى بعدد أكبر من الأعضاء”.

يأتي هذا بعد ثلاثة أسابيع من تفوق “إصلاح بريطانيا” على حزب العمال في استطلاع رأي وطني لأول مرة، وجاء بفارق نقطتين فقط عن حزب المحافظين.

وأظهر استطلاع أجرته “فايند أوت ناو” في 4 كانون الأول/ ديسمبر أن حزب “إصلاح بريطانيا” حصل على 24% من دعم الجمهور، متفوقًا على حزب العمال الذي حصل على 23%، وقريبًا من حزب المحافظين الذي حصل على 26%.

ويحتل الحزب حاليًا المرتبة الثالثة بانتظام، متفوقًا على حزب الديمقراطيين الأحرار، بينما تركز قيادة الحزب على الفوز بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات المجالس المحلية في أيار/ مايو المقبل.

ويقول الحزب إنه بحاجة إلى الفوز بأكثر من 100 مقعد ليشكل تحدياً جديًا لحزب العمال.

بينما شهدت عضوية حزب “إصلاح بريطانيا” زيادةً كبيرة بفضل انضمام عدد كبير من الأعضاء الشباب، نظرًا لانخفاض رسوم العضوية التي تبلغ 10 باوندات لمن هم أقل من 25 عاماً.

وفي نهاية الأسبوع، أعلن فاراج عن انضمام 1000 شاب إلى الحزب في أقل من 48 ساعة.

المصدر: ديلي تلغراف


اقرأ أيضاً :

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
5:47 pm, Feb 5, 2025
temperature icon 8°C
overcast clouds
Humidity 77 %
Pressure 1041 mb
Wind 3 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 100%
Visibility Visibility: 10 km
Sunrise Sunrise: 7:32 am
Sunset Sunset: 4:56 pm