حزب العمال يرفض الكشف عن لقاءات وزارة الخارجية في إسرائيل.. ماذا يخفي؟
أثار رفض حكومة حزب العمال في بريطانيا الكشف عن هُوية المسؤولين الإسرائيليين الذين التقتهم مسؤولة الدولة للتنمية في وزارة الخارجية، أنيليز دودز، جدلًا واسع النطاق ومطالب متزايدة لـ”توضيح الأمور”.
وكانت دودز قد زارت إسرائيل في إطار جولة استغرقت ثلاثة أيام في الشرق الأوسط خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري.
غموض في الجانب الإسرائيلي
أشارت مصادر حكومية بريطانية إلى أن دودز ستلتقي “ممثلين إسرائيليين” و”نظراء لها في إسرائيل”، وكشفت أسماء من التقتهم لدى الجانب الفلسطيني، وهم رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى ووزير التخطيط الدكتور وائل زكوت.
كما نشرت دودز لاحقًا صورًا عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي لاجتماعاتها مع مسؤولين فلسطينيين، دون ذكر أي تفاصيل عن لقاءاتها مع الجانب الإسرائيلي.
تساؤلات برلمانية
رغم تكرار مطالبة صحيفة “ذا ناشيونال” وزارة الخارجية بتوضيح من التقتهم دودز في الحكومة الإسرائيلية أو الكنيست، امتنعت الوزارة عن الإجابة ثلاث مرات متتالية.
وفي المقابل أرسل النائب كريس لو، المتحدث باسم الحزب الوطني الاسكتلندي (SNP) لشؤون التجارة الدولية في مجلس العموم، رسالة إلى قسم دودز طالب فيها بتوضيح الأسباب وراء “غياب الشفافية” بشأن هذه اللقاءات.
وكتب لو في رسالته: “رغم الإفصاح عن لقاءات دودز بالمسؤولين الفلسطينيين في البيان الصحفي للوزارة، لم تُذكر أي أسماء لمسؤولين في الحكومة الإسرائيلية. كما أنّ سلسلة تغريدات الوزيرة بشأن الزيارة أغفلت أي إشارة إلى تلك اللقاءات”.
اتهامات دولية وحساسيات داخلية
ويأتي هذا الجدل في ظل انتقادات واتهامات تواجهها الحكومة البريطانية بـ”التواطؤ”، نتيجة استمرارها في بيع الأسلحة لإسرائيل، في ظل اتهامات للأخيرة بارتكاب انتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.
وذكّر النائب كريس لو بالأحكام الصادرة عن محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والاتهامات الموجهة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
من جهته قال باتريك هارفي، الزعيم المشارك لحزب الخضر الاسكتلندي والمتحدث باسم الحزب للشؤون الخارجية: “من العار أن يعقد وزراء حزب العمال اجتماعات سرية مع ممثلين للنظام الإسرائيلي من دون تحمل المسؤولية أو الشفافية”، داعيًا كير ستارمر، زعيم حزب العمال، إلى “وقف بيع الأسلحة وقطع أي تواطؤ مع ما وصفه بالإبادة الجماعية في غزة”.
تكتم رسمي
ورغم مطالب الصحافة والبرلمان، امتنعت وزارة الخارجية عن تقديم أي رد على استفسارات “ذا ناشيونال” بخصوص هُوية الشخصيات الإسرائيلية التي التقتها دودز، في حين أعلن الحزب الوطني الاسكتلندي أنه سيتابع الأمر عبر الإجراءات القانونية الخاصة بحق الحصول على المعلومات (FOI).
هذا ويطالب نواب الحزب الحكومة بالشفافية والإفصاح عن طبيعة اللقاءات وأهدافها، لا سيما مع تصاعد التوتر بشأن ملف غزة والاتهامات الدولية الموجهة لإسرائيل.
المصدر: ذا ناشيونال
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇