رؤية جديدة لـNHS: الذكاء الاصطناعي لتخفيف الضغط عن أقسام الطوارئ
أعلن مسؤولو الصحة خطة جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي من أجل تتبع المراجعين المتكررين لأقسام الطوارئ، وتقديم دعم إضافي لهم للمساعدة في منع الزيارات الإضافية. وكشف تحليل حديث أجراه الصليب الأحمر أن المراجعين المتكررين لأقسام الطوارئ يشكلون نحو زيارة واحدة من كل سبع زيارات طارئة للمستشفى.
مشكلة متزايدة تتطلب حلولًا مبتكرة
وأجرى الباحثون دراسة معمقة للزوار المتكررين لأقسام الطوارئ في دورست، وخلصوا إلى أن احتياجات هؤلاء الأشخاص لا تُلبَّى باستمرار. وأعلنت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا أنها تخطط لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد ودعم الأشخاص الذين يُجرون زيارات متعددة لأقسام الطوارئ.
تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمات الرعاية الصحية
كشفت هيئة خدمات الصحة الوطنية أن أكثر من 360,000 مريض يزورون أقسام الطوارئ أكثر من خمس مرات في السنة، وفي الغالب ترتبط هذه الزيارات المتكررة بالفقر والعزلة الاجتماعية. ويسعى البرنامج الجديد إلى تحديد هؤلاء الأشخاص مبكرًا وتزويدهم بالرعاية والدعم اللازمين، ما يساعد على تجنيبهم الحاجة لزيارة أقسام الطوارئ في المستقبل. وقد تم بالفعل تطبيق “خدمات الاستخدام العالي الكثافة”، التي تعتمد على أحدث البيانات لتحديد المراجعين الأكثر تكرارًا في منطقتهم، في 125 قسم طوارئ في جميع أنحاء البلاد.
وفي بعض المناطق، نجحت هذه البرامج في تخفيض زيارات الطوارئ للمراجعين المتكررين إلى النصف بعد تلقيهم الرعاية المخصصة لحالاتهم. فعلى سبيل المثال: نجح مستشفى ساوث تيز في توظيف عامل متخصص لتقديم الدعم الاجتماعي والعملي والعاطفي لـ20 مراجعًا متكررًا، ما ساعد في خفض زياراتهم لأقسام الطوارئ من متوسط 33 مرة سنويًّا إلى أقل من النصف.
مبادرات استباقية لتحسين الخدمات
وبهذا الشأن صرّحت أماندا بريتشارد، الرئيسة التنفيذية للهيئة، بأن “الهيئة تدخل فصل الشتاء وهي أكثر انشغالًا من أي وقت مضى”. وأوضحت أن نسبة محدودة من السكان تميل بشكل كبير لاستخدام أقسام الطوارئ أو خدمات الإسعاف، ما يجعل من الضروري تقديم رعاية خاصة لهم خلال فصل الشتاء الحالي.
ومن جانبها أكدت فيكتوريا كوربيشلي، رئيسة قسم الصحة في الصليب الأحمر البريطاني، أهمية التدخلات المبكرة للحيلولة دون تدهور الحالة الصحية للمرضى. وكشفت دراسة حديثة أجراها الصليب الأحمر البريطاني أن الأشخاص الذين يترددون باستمرار على أقسام الطوارئ هم في الغالب من سكان المناطق المحرومة، كما أنهم معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بمشكلات الصحة النفسية.
وأوضحت كوربيشلي أن هذه النتائج تؤكد ضرورة سد الفجوة في خدمات الرعاية الصحية، وتعزيز المبادرات المجتمعية الداعمة؛ ليتسنى للمرضى الحصول على الرعاية المناسبة في مراكز الرعاية الأولية بدلًا من التوجه إلى أقسام الطوارئ.
ويأتي هذا بالتزامن مع دعوة هيئة خدمات الصحة الوطنية المواطنين المؤهلين للمبادرة بحجز موعد؛ للحصول على لقاح الإنفلونزا المجاني قبل موسم الأعياد. وقد خصصت الهيئة مراكز متعددة للتطعيم في أنحاء البلاد، تشمل الملاعب الرياضية ومراكز التسوق، داعية المواطنين لحجز موعد في أقرب مركز إليهم من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة، أو تطبيقها على الهواتف الذكية، أو الاتصال برقم الخدمة 119، وذلك قبل الـ19 من كانون الأول/ديسمبر.
المصدر: الستاندارد
إقرأ أيضاً:
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
4°C