الشرطة البريطانية تداهم منزل صحفي كرّس قلمه لكشف جرائم إسرائيل
داهمت الشرطة البريطانية منزل الصحفي آسا وينستانلي، المعروف بمواقفه المؤيدة لفلسطين، في إطار تحقيق يتعلق بمنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي. وينستانلي، الذي يشغل منصب نائب رئيس تحرير موقع “الانتفاضة الإلكترونية”، لم توقفه الشرطة ولم توجه أي تهم رسمية له، وبالرغم من ذلك، صادرت الشرطة أجهزته الإلكترونية خلال المداهمة فجر يوم الخميس.
ووفقًا لما أوردته “الانتفاضة الإلكترونية”، وصلت قوة من حوالي 10 ضباط إلى منزل وينستانلي في لندن، وأبلغته أنه يخضع للتحقيق بموجب قانون الإرهاب.
ويُشتبه أن منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي تتضمن ما يُعد “تشجيعًا على الإرهاب”، وفقًا لما جاء في رسالة رسمية من وحدة مكافحة الإرهاب.
قوة الشرطة تهدد حرية الصحافة وتداهم منزل صحفي مؤيد لفلسطين
وأكدت شرطة العاصمة البريطانية أن المداهمة جرت كجزء من تحقيقات جارية في جرائم متعلقة بدعم “منظمة محظورة” ونشر “وثائق إرهابية”. وأفادت الشرطة أنها لم تنفذ أي اعتقالات خلال العملية، ولكن الأجهزة الإلكترونية المصادرة ستخضع للفحص كجزء من التحقيق.
ووصف علي أبو نعمة، مدير موقع “الانتفاضة الإلكترونية”، المداهمة بأنها جزء من حملة تقودها السلطات البريطانية ضد حرية التعبير المتعلقة بالقضية الفلسطينية. وأكد أبو نعمة، في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أن زميلهم وينستانلي يحظى بالدعم الكامل والتضامن من الموقع.
ويعتبر وينستانلي من أبرز الصحفيين المتابعين للقضية فلسطين، ويعمل في “الانتفاضة الإلكترونية” منذ عام 2009. كما يشغل منصب نائب رئيس التحرير منذ عام 2012، ولديه أكثر من 117,000 متابع على وسائل التواصل الاجتماعي.
مخاوف من تزايد الإجراءات الأمنية ضد الصحفيين
إلى جانب ذلك، هو مؤلف كتاب “استغلال وتسليح تهمة معاداة السامية”، الذي ينتقد فيه اللوبي المؤيد لإسرائيل في بريطانيا ويشير إلى محاولاته لتهميش زعيم حزب العمال السابق، جيريمي كوربين.
وتأتي هذه المداهمة في ظل تصاعد القلق بشأن استخدام سلطات مكافحة الإرهاب ضد الصحفيين والنشطاء المؤيدين لفلسطين في المملكة المتحدة. وقد عبرت النقابة الوطنية للصحفيين والاتحاد الدولي للصحفيين عن مخاوفهما حيال هذا الاتجاه، محذرين من أن هذه الإجراءات قد تؤثر سلبًا على حرية الصحافة.
وكان صحفيون آخرون، مثل ريتشارد ميدهورست، قد تعرضوا مؤخرًا للاستجواب في مطار هيثرو بسبب مواقفهم المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وأكدت شرطة العاصمة البريطانية أن التحقيقات لا تزال مستمرة، وأنه لم يُستبعد احتمال توجيه تهم لاحقة بناءً على نتائج الفحص الجاري للأجهزة المصادرة.
المصدر: middleeasteye
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇