عناكب ضخمة تغزو منازل البريطانيين في خريف 2024!
شهدت المنازل في أوكسفوردشاير ومختلف أنحاء بريطانيا تزايدًا ملحوظًا في أعداد العناكب خلال الأسابيع الأخيرة، وأثار خبر وجود نوع من عناكب الرتيلاء في المملكة المتحدة مخاوف السكان. ووفقًا للتقارير، فإن الرتيلاء ظهرت في البلاد على شكل “عنكبوت محفظة الويب”.
وفي محاولة لتفسير هذا الارتفاع المفاجئ في أعداد العناكب، قدّم “صندوق الحياة البرية في بيركشاير وباكنجهامشاير وأوكسفوردشاير” (BBOWT) توضيحًا بشأن أسباب لجوء العناكب إلى المنازل.
تفسير ظهور العناكب في المنازل
وقال متحدث باسم الصندوق قائلًا: “العناكب تعيش بيننا طوال العام، ويجب علينا أن نحتفل بها بدل الخوف منها. فهذه الكائنات الرائعة تُعَد جزءًا لا يتجزأ من أنظمتنا البيئية، حيث تُسهم في الحد من أعداد الحشرات بصفة ملحوظة. لقد تمكنت بعض العناكب من التأقلم والعيش في منازلنا، حيث تختبئ خلف الأثاث وتصطاد الحشرات الأخرى التي تدخل البيوت، مثل الذباب والدبابير والبعوض”.
وأضاف المتحدث: “تُفضِّل العناكب البقاء في الزوايا المظلمة بعيدًا عن الأنظار، ولكن مع اقتراب أواخر الصيف وأوائل الخريف، تصبح الذكور أكثر نشاطًا مع بلوغها مرحلة النضج، حيث تبدأ في البحث عن الإناث للتزاوج”.
وفي سياق متصل، أكدت الباحثة البريطانية أديل براند، العاملة لدى هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، أن الرتيلاء البريطانية الوحيدة، والمعروفة باسم “عنكبوت محفظة الويب”، تعيش في المملكة المتحدة. وهذا العنكبوت الفريد يقضي معظم حياته داخل أنبوب حريري يشبه المحفظة القديمة أو الجورب المتسخ، وهذا ما منحه اسمه.
ظهور “عنكبوت محفظة الويب” في بريطانيا
ويتميز هيكل “محفظة الويب” بأنه يمكن أن يصل طوله إلى 25 سنتيمترًا، في حين يظهر جزء صغير فقط منه فوق سطح التربة. ووفقًا لإدارة الحفظ في ولاية ميزوري الأمريكية، فإن “عناكب محفظة الويب تمتلك أنيابًا كبيرة وسمًّا لشل حركة فرائسها. وبالرغم من أنها قد تلدغ البشر إذا لم يُتعَامَل معها بحذر، فإن لدغاتها لا تشكل خطرًا على الإنسان، باستثناء الحالات النادرة التي يكون فيها الشخص حساسًا للغاية تجاه لدغات العناكب”.
وعلى الرغم من المخاوف المتزايدة بشأن وجود الرتيلاء، يظل كثير من سكان أوكسفوردشاير والمملكة المتحدة يعانون من فوبيا العناكب؛ بسبب الخوف من لدغاتها. ومع ذلك سارع “صندوق الحياة البرية” إلى تهدئة هذه المخاوف.
وأوضح المتحدث قائلًا: “ينبع الخوف من العناكب غالبًا من القلق من التعرض للدغ، إلا أن الحقيقة هي أن عددًا قليلًا جدًّا من العناكب في المملكة المتحدة قادر على لدغ البشر. وحتى تلك الأنواع التي تستطيع ذلك نادرًا ما تلدغ”.
وأشار المتحدث إلى أن “العنكبوت المعروف باسم الأرملة الزائفة النبيلة سمعته سيئة، ورغم قدرته على اللدغ فليس عدوانيًّا، ولن يلدغ إلا إذا تعرض لمعاملة خشنة. وفي الحالات النادرة التي تأكدت فيها لدغاته، وُصفت اللدغة بأنها أشبه بلدغة الدبور”.
المصدر اكسفورد مايل
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇