تحقيق حول الفشل في حماية جثث الموتى بعد فضيحة صالة الجنازات

تحقيق بشأن الفشل في حماية جثث الموتى بعد فضيحة صالة الجنائز

كشفت تحقيقات جديدة عن إخفاقات متكررة في حماية كرامة الموتى بعد فضيحة مدوية هزت قطاع خدمات الجنائز في إنجلترا.

وتتناول هذه التحقيقات تعرض العشرات من جثث النساء والفتيات في دور الجنائز والمشارح لممارسات جنسية مسيئة، ما يبرز الحاجة الملحة لتنظيم فعال يضمن احترام حقوق المتوفين ويحمي كرامتهم.

تقرير: ضرورة تنظيم قطاع الجنازات لمنع تكرار الإساءة لجثث الموتى

وفي ظل هذه الظروف، يأتي التقرير برئاسة السير جوناثان مايكل ليعكس قلقًا عميقًا ويحث الحكومة على اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه الإخفاقات.

وفي تقرير أولي صدر يوم الثلاثاء، دعا السير جوناثان مايكل إلى تنظيم عاجل لقطاع الجنائز بعد فضيحة دار الجنائز في هال، والتي ظهرت فيها أدلة على “الإخفاقات المنهجية” في حماية كرامة المتوفين. ويشير التقرير إلى أنه لا يوجد ما يمنع مديري الجنائز من تخزين الجثث في المرائب، ما يزيد من المخاوف بشأن المعاملة اللائقة للمتوفين.

ويحاول مايكل الكشف في تحقيقه عن كيفية تمكن القاتل ديفيد فولر من استغلال جثث العشرات من النساء والفتيات جنسيًا في مشارح المستشفيات ودور الجنائز.

وتجري حاليًا الشرطة تحقيقات مع شركة “Legacy Independent Funeral Directors” في هال.

ولم يذكر مايكل اسم الشركة على وجه الخصوص في التقرير، ولكنه أشار إلى عدة اتهامات موجهة للشركة ما يوحي أنه يحقق بها. وما أهم الاتهامات التي وجهت لها: عدم وضع الجثث في الثلاجات واكتشاف رفات وهياكل لجثث غير معروفة من المنشأة.

ويفيد التقرير أن هذه الادعاءات “تؤكد الحاجة الملحة لتنظيم مستقل لدور الجنائز”.

خلال تقديمه للتقرير، أشار مايكل إلى أن “أي شخص يمكنه أن يُعرف عن نفسه كمسؤول جنائز”، حيث يمكنهم الاحتفاظ بجثث المتوفين في مرائبهم دون أي قيود. وصرح: “نحتاج إلى نظام تنظيمي لا يتسامح مع أي شكل من أشكال الإساءة أو الممارسات التي تتعارض مع أمن وكرامة المتوفى”.

السير جوناثان مايكل يدعو لفرض قوانين صارمة بعد فضائح الجنازات

ومن بين الحوادث المبلغ عنها كجزء من التحقيق، اكتشاف حالات عدة لجثث تركت لتتعفن، أو تركت دون مراقبة في مبانٍ غير مقفلة، ومشاكل في تحديد هوية المتوفين.

يشير التقرير إلى أن “التباين في الممارسات المتعلقة بالأمن في قطاع الجنائز، مع حالات الإهمال المعروفة، يشير إلى وجود إخفاق منهجي في أجزاء من القطاع لحماية أمن وكرامة المتوفين”.

كما يلاحظ التقرير دعوات متعددة لتنظيم قطاع الجنائز، بما في ذلك من قبل أمين المظالم لخدمات الجنائز، ويشير إلى أن اسكتلندا لديها وسائل بالفعل تنظم بها القطاع.

ويؤكد مايكل أن “كثيرًا من الناس يعتقدون أو يفترضون أن القطاع منظم بالفعل”، لكنه وجد أن الوضع الحالي يمثل “فوضى عارمة”.

يخلص التقرير إلى أنه لا توجد هيئة عامة قادرة على منع أي إساءة للميت. وذكر أنه “لا توجد منظمة ذات صلاحيات محددة تمنع مدير الجنائز من العمل في حال حدوث ممارسات سيئة أو سلوك غير لائق”.

من ناحية أخرى، حذرت الجمعية الوطنية لمديري الجنائز المستقلين (SAIF) من أن التنظيم قد يؤدي إلى زيادة تكلفة الجنائز. وأشار رئيس الجمعية، تيري تينينز، إلى أن “SAIF اقترحت نموذجًا تنظيميًا مشتركًا يهدف إلى تقديم نظام فحص ومعايير قوي دون تحميل تكاليف مفرطة على مقدمي الخدمات”.

اختتم تينينز بالقول إن “SAIF مستعدة للعمل بشكل بناء مع الحكومة بهدف تقديم نموذج تنظيمي يعمل لصالح الجميع ويمنع تكرار الأحداث غير المقبولة في هال”.

—————————————————————-

اقرأ أيضًا

انخفاض تكاليف تجهيز ودفن الموتى في بريطانيا لأول مرة منذ 18 عامًا

الجنازة في بريطانيا تحتاج موازنة لا تقل عن 4 آلاف باوند!

مطالبات بإقالة روبي جيب من مجلس إدارة بي بي سي سببها فضيحة “كرونيكل”