شركة رعاية منزلية بريطانية تقدم نصائح مضللة للمهاجرين
أعرب أعضاء في منصة (TrustedHousesitters) عن قلقهم بعد احتجازهم أثناء سفرهم إلى الخارج، مشيرين إلى أن المعلومات المتعلقة بالتأشيرات التي توفرها الشركة مضللة.
وتزعم الرسائل الموجهة للأعضاء أن بالإمكان زيارة دول مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وكندا، حيث يتولون “رعاية الحيوانات مقابل الإقامة المجانية”. ولكن أفاد بعض الأعضاء بأنهم واجهوا مشكلات مع قواعد الهجرة بعد وصولهم لتقديم خدمات رعاية المنازل، ليكتشفوا لاحقًا أن ذلك يُعَد عملًا غير مصرح به.
وعلى الرغم من أن رعاية المنازل عبر (TrustedHousesitters) ليست مدفوعة، فإن (housesitters) يحصلون على تعويض في شكل إقامة مجانية. ويقدم هؤلاء الأعضاء خدمة يحتاج إليها أصحاب المنازل، وهذه الخدمة تتطلب في العادة دفع أجر، وفي الغالب تشمل رعاية الحيوانات الأليفة أو ممارسة أعمال منزلية مثل جمع البريد أو سقي النباتات.
وأوضحت (TrustedHousesitters) أنها تلقت مشورة من محامين متخصصين في الهجرة تفيد بأن الأعضاء يسافرون لأغراض ترفيهية وليس للعمل. وأضافت الشركة: إن “عددًا قليلًا جدًّا” من أعضائها واجهوا مشكلات، حيث أشارت البيانات إلى وجود نحو 10 حالات تتعلق بمشكلات عند الحدود في عام 2023.
ومع ذلك اتهم بعض الـ(housesitters) الذين مُنعوا من دخول الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وهما أكثر الوجهات شعبية، الشركة بتضليل الأعضاء.
وفي هذا السياق ذكرت مدولين غورلي، 34 عامًا، من بريسبان في أستراليا، أنها فقدت أكثر من 5,000 دولار أسترالي (2,584.50 باوند) بعد احتجازها وترحيلها أثناء محاولتها الانتقال عبر الولايات المتحدة في طريقها لوظيفة رعاية القطط في كندا في عام 2022. وأظهرت الوثائق التي قدمها لها مسؤولو الهجرة الأمريكيون أنهم اعتبروا رعايتها للحيوانات الأليفة غير مدفوعة الأجر “عملًا غير مصرح به”.
تضارب المعلومات بين الشركة ومسؤولي الهجرة
وعلى الرغم من أن رعاية المنازل عبر (TrustedHousesitters) ليست مدفوعة، فإن (housesitters) يحصلون على تعويض في شكل إقامة مجانية. ويقدم هؤلاء الأعضاء خدمة يحتاج إليها أصحاب المنازل، وهذه الخدمة تتطلب في العادة دفع أجر، وفي الغالب تشمل رعاية الحيوانات الأليفة أو ممارسة أعمال منزلية مثل جمع البريد أو سقي النباتات.
وأوضحت (TrustedHousesitters) أنها تلقت مشورة من محامين متخصصين في الهجرة تفيد بأن الأعضاء يسافرون لأغراض ترفيهية وليس للعمل. وأضافت الشركة: إن “عددًا قليلًا جدًّا” من أعضائها واجهوا مشكلات، حيث أشارت البيانات إلى وجود نحو 10 حالات تتعلق بمشكلات عند الحدود في عام 2023.
ومع ذلك اتهم بعض الـ(housesitters) الذين مُنعوا من دخول الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وهما أكثر الوجهات شعبية، الشركة بتضليل الأعضاء.
حالات حقيقية وأضرار مالية
وفي هذا السياق ذكرت مدولين غورلي، 34 عامًا، من بريسبان في أستراليا، أنها فقدت أكثر من 5,000 دولار أسترالي (2,584.50 باوند) بعد احتجازها وترحيلها أثناء محاولتها الانتقال عبر الولايات المتحدة في طريقها لوظيفة رعاية القطط في كندا في عام 2022. وأظهرت الوثائق التي قدمها لها مسؤولو الهجرة الأمريكيون أنهم اعتبروا رعايتها للحيوانات الأليفة غير مدفوعة الأجر “عملًا غير مصرح به”.
وقالت غورلي: “لا أستطيع العودة إلى الولايات المتحدة بوصفي زائرة. لا يمكنني حتى الانتقال عبر الولايات المتحدة بعد الآن”، وأضافت: تثير هذه المشكلة الشكوك بشأن نموذج عمل الشركة، وطالبت الهيئات التنظيمية البريطانية بالتدخل. وأضافت: “لقد عانيت من عواقب وخيمة بسبب عدم معرفتي بأنني بحاجة إلى تأشيرة عمل، بينما لا يزال يُسمَح لـ(TrustedHousesitters) بالعمل والترويج لهذا المفهوم، كأن تقول: ‘سافر إلى أي مكان تريده في العالم مع الحيوانات الأليفة ومكان للإقامة مجانًا!’ لا توجد عواقب على الشركة، لكن هناك كثير من العواقب على الـ(housesitter)”.
وفي حالة أخرى، تلقت جيما بيلي، 45 عامًا، من هيميل همبستيد، اتصالًا من قوة الحدود البريطانية، وأخبروها بأن (housesitter) الأمريكي قد أوقفته الجهات المختصة أثناء محاولته دخول المملكة المتحدة. كانت بيلي، المعالجة النفسية، قد حجزت رحلة إلى بلغاريا في صباح اليوم التالي، وقد رتبّت لـ(housesitter) للعناية بقطتها.
وقالت بيلي: “قالوا لي: ‘هل هذه السيدة قادمة للإقامة معك؟’ فقلت: ‘نعم’، فقالوا ‘لماذا؟’ فأجبت ‘لأنني سأذهب في عطلة في الصباح وهي ستعتني بقطتي'”. وأكملت: “قالوا ‘لا، لأنها ليست قانونية’. وأخبروني أنها ستُحتجز وسيُتَّخَذ قرار بشأن ترحيلها. لقد أخذوا بصماتها. وشعرت بالاستياء الشديد لأنها عوملت كأنها مجرمة”.
وأضافت: “يجب على (TrustedHousesitters) أن تقبل أن هذه قضية مشروعة وأن تُعلنها”.
مطالبات بالتحقيق وتدخل الهيئات التنظيمية
هذا وأُسِّست (TrustedHousesitters) في عام 2010، واستحوذت عليها في ديسمبر الماضي شركة (Mayfair Partners) التي تتخذ من لندن مقرًّا لها، في صفقة تقدر قيمتها بـ100 مليون باوند. خلال عطلة نهاية الأسبوع، كانت الشركة تعرض 7,932 فرصة لرعاية المنازل على موقعها الإلكتروني. وعلى إنستغرام، وصفت (TrustedHousesitters) رعاية الحيوانات الأليفة بأنها “عمل وعطلة”.
وبهذا الشأن صرحت البروفيسورة ميكيلا بنسون، خبيرة الهجرة في جامعة لانكستر، بأن رعاية المنازل تمثل “منطقة رمادية قانونيًّا” وتحتاج إلى معالجة، وأن تسويق الشركة يبدو “كأنه يستغل حالة الالتباس”. وأضافت: “إنه مضلل، وأعتقد أن الناس محقون في انزعاجهم نظرًا لكيفية تقديم هذا الأمر”.
وترى (TrustedHousesitters) أن رعاية المنازل غير المدفوعة ليست شكلًا من أشكال العمل، لذا يمكن للسياح أو الزوار ممارستها. ولكن يبدو أن هذا الموقف يتعارض مع تصريحات المسؤولين الحكوميين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة. فقد أوضح متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية العام الماضي أن الوزارة تعتبر رعاية المنازل عملًا، حتى لو لم تكن مدفوعة، وقد أكدت هذا الموقف لـ(Observer). وأبلغ مسؤولو الهجرة الأشخاص الذين حاولوا دخول الولايات المتحدة أن رعاية الحيوانات الأليفة ورعاية المنازل مقابل الإقامة تُعَدّان عملًا.
وقالت نيكوليت بوسوك، رئيسة قسم الهجرة في المملكة المتحدة في شركة (Withers) القانونية الدولية: إن القواعد تختلف، ولكن من “المحتمل جدًّا” أن يعتبر العديد من الدول رعاية المنازل غير المدفوعة عملًا. وأضافت: “حتى لو لم يكن هناك أموال تتداول، فإن الأمر يتعلق بالعمل. ليست مجانية، بل هناك صفقة تحدث بين الـ(housesitter) وصاحب المنزل أو الحيوان، تحدد ما يجب فعله وزمن ذلك وطريقة فعله، وما يحصلون عليه بالمقابل”.
وأوضحت: “تقع المسؤولية بالكامل على عاتق الشخص الذي يسعى لدخول البلاد. يجب أن أكون حذرة من الاعتماد على تلك الرسائل”.
وقالت إيلس سيفيني، 65 عامًا، (housesitter) كندية: إنها عرضت رسالة من (TrustedHousesitters) لموظفي الحدود أثناء محاولتها السفر إلى الولايات المتحدة، وأضافت: إن تلك الرسالة “أضرت بها أكثر مما أفادت”. وكانت الممرضة من أوتاوا تسافر من أجل وظيفة غير مدفوعة لرعاية الكلاب في نيو مكسيكو في أغسطس 2023 عندما مُنعت من الدخول.
وأضافت: “قال موظف الهجرة: إن الإقامة المجانية تُعَد تعويضًا، ومن ثَمّ كنت أسافر إلى الولايات المتحدة للعمل، لذا لم يُسمح لي بالدخول. أُخِذت بصماتي، والتقطوا لي صورًا، وأُعطيتُ كل هذه الوثائق. شعرت بالصدمة الشديدة!”.
وبعد الاتصال بـ(TrustedHousesitters)، استطاعت استرداد جزء من رسوم عضويتها
.
دعوات لمزيد من الوضوح والمحاسبة
وفي منتدى (TrustedHousesitters)، الذي لا يزال متاحًا على الإنترنت، يشجع المستخدمون الآخرين على الكذب بشأن أسباب سفرهم، وادعاء أنهم ذاهبون للإقامة مع صديق أو أحد أفراد الأسرة.
وتواجه (TrustedHousesitters) الآن تدقيقًا من موظفي معايير التجارة في المملكة المتحدة، الذين يستكشفون احتمالات انتهاك الشركة لقوانين حماية المستهلك من الممارسات التجارية غير العادلة.
وبهذا الصدد قال المستشار جاكوب تايلور، نائب رئيس مجلس بلدية برايتون هوف: إن المجلس تلقى عدة شكاوى من الخارج ويحقق في الأمر. “وقد أشرنا بالقضية إلى هيئة المنافسة والأسواق”.
ورفضت هيئة المنافسة والأسواق التعليق، في حين قالت (TrustedHousesitters): إنها “لا تسجل أي تواصل” من الهيئة. وأوضح متحدث باسم الشركة أنها تأسف للعقبات التي واجهها “عدد قليل” من أعضائها، وأنها تقدم الدعم “عندما تحدث مثل هذه الحالات النادرة”. وتوفر الشركة إرشادات على موقعها الإلكتروني تُفيد بأن على الـ(housesitters) التحقق من جميع المتطلبات الشخصية قبل السفر، وأن رسائلها المتعلقة بالهجرة “لا تضمن الدخول إلى أي بلد”.
وأضاف المتحدث: “لا تقدم (TrustedHousesitters) فرص عمل، وقد أخبرنا محامو الهجرة باستمرار بأن أعضاءنا يسافرون لأغراض ترفيهية وليس للعمل”.
واختتمت غورلي، المرأة الأسترالية التي رُفِض دخولها إلى الأراضي الأمريكية، حديثها: “أنا مصدومة من عدم اتخاذ أي من الهيئات الحكومية أي إجراء بشأن ذلك. الأشخاص الوحيدون الذين يُعاقبون هم المسافرون الأجانب الذين لا يعرفون”.
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
16°C