مجالس محلية تطالب أولياء الأمور بدفع نصف تكلفة رعاية أطفالهم

تدرس مجالس محلية في بريطانيا فرض رسوم على أولياء الأمور للأطفال الذين يتلقون رعاية السلطة المحلية، وذلك نتيجة للأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها.

وفي هذا السياق قال مجلس مقاطعة ديربيشاير إن الأزمة المالية غير المسبوقة تعني وجوب تعزيز مصادر الدخل البديلة لتقليل الضغط على خدمات رعاية الأطفال. وأشار إلى مطالبة أولياء الأمور بدفع نصف رسوم الرعاية الأسبوعية التي تتراوح ما بين 90 باوند إلى 113 باوند حسب سن الطفل.

مجالس محلية في بريطانيا تعاني من نقص تمويل رعاية الأطفال

قالت منظمة Family Rights Group الخيرية إن هذه الخطوة ستفاقم المشكلة بين الآباء والمختصين الاجتماعيين وتقوض محاولات الحفاظ على تماسك العائلات، ما قد يؤدي إلى ارتفاع التكاليف طويلة المدى.

ومن جهة أخرى، قال المجلس الذي يقوده حزب المحافظين إن مطالبة أولياء الأمور بالمساهمة في تغطية تكلفة الرعاية سيشجعهم على الوفاء بمسؤولياتهم تجاه أطفالهم ويساعد في تقليل الطلب المتصاعد على خدمات الرعاية البديلة.

ستطبق هذه الرسوم على الأطفال الذين يدخلون الرعاية بموجب اتفاقات طوعية مع أولياء الأمور، وليس على الأطفال الذين يُودعون في الرعاية بموجب أوامر من المحكمة. وبموجب قانون الأطفال لعام 1989، تتمتع المجالس بسلطة فرض رسوم على أولياء الأمور ولكن نادرًا ما يُستخدم ذلك.

تمكن المادة 20 من القانون الأطفال من دخول رعاية السلطة المحلية عادةً على أساس قصير المدى عندما يكون أحد الأولياء غير قادر مؤقتًا على توفير الرعاية الآمنة، كأن يكون صغيرًا في السن أو مصابًا بمرض عقلي.

وعلى الرغم من أن عددًا قليلًا من المجالس المعروفة بتفعيل سياسة الرسوم تفعل ذلك كجزء من وساطة الأسرة وليس كمصدر للدخل، يبدو أن الدافع الرئيس وراء مقترحات مجلس ديربيشاير هو الضائقة المالية التي يعاني منها منذ فترة.

مجالس محلية في بريطانيا تحذر من ارتفاع تكاليف رعاية الأطفال

حذرت المجالس المحلية البريطانية من أن الارتفاع المستمر في تكاليف الرعاية الاجتماعية للأطفال والبالغين سيحول المجالس إلى “سلطات رعاية” على حساب الخدمات الأخرى، مثل المكتبات والحدائق ونوادي الشباب.

وكما هو الحال مع العديد من المجالس الأخرى، فإن مجلس ديربيشاير يعاني من أزمة مالية، حيث أعلن في أبريل/نيسان عن خطط لإغلاق 10 من أصل 22 مركزًا للأطفال كجزء من مخطط ادخار بقيمة 30 مليون باوند. ويتركز الجزء الأكبر من نفقاتها الزائدة في الرعاية الاجتماعية للبالغين والأطفال.

ويقدر المجلس أن أسر نحو 28 طفلًا سنويًا ستدخل في نطاق هذه السياسة. سيُطلب منهم المساهمة بنسبة 50٪ من التكلفة الأسبوعية للرعاية، والتي ستتراوح ما بين 89.60 باوند و113.35 باوند، اعتمادًا على سن الطفل. ولن تُفرض رسوم على أولياء الأمور الذين يحصلون على معونات على أساس الدخل، في الوقت الذي تُظهر فيه أحدث أرقام المجلس أن 280 طفلًا تتراوح أعمارهم ما بين 1-15 عامًا كانوا في القسم 20 من مراكز الرعاية.

وعلى ضوء ذلك، يقدر المجلس أنه سيجني من هذا الإجراء 165 ألف باوند سنويًا، وهو مبلغ ضئيل مقارنة بالإنفاق الزائد المتوقع، البالغ 13 مليون باوند، في خدمات الأطفال وميزانية حماية الطفل، في ظل وجود فجوة تقدر بنحو 20 مليون باوند في ميزانيته الإجمالية.

من جهة أخرى، أكد مختصون بأنه يمكن لأولياء الأمور أن يستغلوا النظام الحالي بشكل سيِّئ كون الحكومة توفر حضانة مفتوحة لأطفالهم عند حدوث مشكلات معهم، مع العلم أن التكلفة النموذجية لبدل الرعاية تبلغ حوالي ألف باوند شهريًا.

وختامًا، قال متحدث باسم الحكومة إن هذه الأخيرة تتفهم التحديات المالية التي تواجهها المجالس، ولهذا السبب فهي تلتزم بالعمل معهم لإنشاء نظام يمنح الأطفال فرصًا أفضل للحياة.

المصدر: الغارديان

اقرأ أيضًا:

• تحذير للأسر البريطانية: تكاليف دور الرعاية قد تصل إلى 64 ألف باوند 
• خطوات الحصول على رعاية مجانية للأطفال في بريطانيا 
• تغييرات جديدة على قواعد معونة رعاية الأطفال في بريطانيا: كيفية التقديم، المؤهلون، الساعات

• #الحكومة البريطانية
• #المجالس المحلية
• #خدمات رعاية الأطفال