كيف أجبر اللوبي الإسرائيلي بريطانيا على إعلان قرار حظر حزب الله؟
كشف وزير الخارجية البريطاني السابق ونواب حزب المحافظين أن قرار الحكومة البريطانية بحظر حزب الله اللبناني جاء بعد ضغوط اللوبي الإسرائيلي في البرلمان البريطاني.
وقبل ذلك، كانت الحكومة البريطانية قد أصدرت خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين قرارًا بحظر الجناح العسكري لحزب الله اللبناني.
كيف اتُّخِذَ قرار حظر حزب الله في بريطانيا ؟
لكن رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي اتخذت قرارًا بحظر الحزب بجناحيه العسكري والسياسي في عام 2019، قائلةً إنه لم يعد من الممكن التمييز بين الجناحين.
جاء ذلك بعد أن رفضت ماي حظر الجناح السياسي لحزب الله قبل عام واحد فقط من قرار الحظر الشامل، حيث حظي الحزب في تلك الفترة بمناصب وزارية في الحكومة اللبنانية.
ويبدو أن قرار ماي بحظر جناحي الحزب تأثر بضغوط اللوبي الصهيوني، وعلى رأسهم النائب ساجد جافيد المعروف بولائه الشديد لإسرائيل، والذي شغل منصب وزير الداخلية في حكومة ماي.
ووصفت السفيرة الإسرائيلية تسيبي هوتوفلي جافيد بالصديق المخلص، وقالت إن صداقته هي واحدة من أفضل الإنجازات التي حققها التقارب الإسرائيلي البريطاني.
وكان قرار حظر الجناح السياسي للحزب مثيرًا للجدل، نظرًا لمشاركته في الحياة السياسية في لبنان، وحضوره في البرلمان اللبناني حيث شغل الحزب 15 مقعدًا برلمانيًا بعد انتخابات 2022، وحصل على حقيبتين في الحكومة اللبنانية.
ويبدو دور اللوبي الصهيوني واضحًا في اتخاذ قرار حظر الحزب، حيث قال اللورد ستيوارت بولاك في مقابلة أجريت في آب/ أغسطس عام 2023: “أعتقد أنه علينا ممارسة المزيد من الضغوط لحظر جماعة الحرس الثوري الإيراني، فقد استغرقنا الأمر وقتًا طويلًا لاستصدار قرار حظر حزب الله، لأن بعض الموظفين الحكوميين ليسوا مقتنعين بتغيير قراراتهم”.
ما دور اللوبي الإسرائيلي في حظر حزب الله اللبناني؟
ومن المرجح أن الجماعة التي تحدث عنها بولاك، والتي مارست الضغوط لحظر حزب الله، هي جمعية أصدقاء إسرائيل المحافظين، وهي إحدى جماعات اللوبي الإسرائيلي التي تمتلك تأثيرًا قويًا في وستمنستر، وتزعم هذه الجمعية أن 80 في المئة من النواب المحافظين هم من أعضائها. وقد شغل بولاك منصب الرئيس الفخري للجمعية وأدارها لمدة 25 عامًا.
وكان بولاك من أبرز المدافعين عن قرار حظر حزب الله الذي ناقشه مجلس اللوردات في عام 2019، وانتقد بولاك في حينها النائب العمالي السابق جيريمي كوربين قائلًا: “إن معظم النواب لا يرضون بفكرة التحالف مع الحزب”.
بينما قال النائب المحافظ إريك بيكلز: “إنه يشيد بقرار بولاك الذي حرص على إبقاء قرار حظر حزب الله على طاولة البرلمان البريطاني”.
هذا، وعملت المخابرات الإسرائيلية على استهداف حزب الله اللبناني في الأسبوع الماضي عبر تفجير أجهزة النداء والراديو التابعة لعناصر الحزب، ما أدى إلى مقتل 42 شخصًا وجرح الآلاف.
وقال مدير وكالة المخابرات المركزية السابق ليون بانيتا: “إن تفخيخ إسرائيل لأجهزة النداء يعتبر شكلًا من أشكال الإرهاب”.
بينما تشن القوات الإسرائيلية عدوانًا على لبنان بحجة حزب الله، ما أسفر عن استشهاد مئات المدنيين، في ظل استعداد القوات الإسرائيلية لغزو لبنان برًا.
يذكر أن الشرطة البريطانية تصنف حزب الله كحزب محظور وخارج عن القانون، ووجهت إليه تهمًا بالتورط في الإرهاب.
المصدر: Declassified
اقرأ أيضاً:
الرابط المختصر هنا ⬇