العرب في بريطانيا | تشارلز دوبارا: افتخروا بلغاتكم، والقرآن مصدر إل...

1446 جمادى الثانية 19 | 21 ديسمبر 2024

تشارلز دوبارا: افتخروا بلغاتكم، والقرآن مصدر إلهامي

WhatsApp Image 2024-09-26 at 8.19.08 AM
صهيب جابر September 26, 2024

“لست مسلمًا وأحثكم على تعليم أولادكم القرآن، ولست عربيًّا وأحثكم أن تعلموا أولادكم اللغة العربية، بل أرجوكم”، تشارلز دوبارا الفنان والمؤثر البريطاني لخّص الحكاية بعباراتٍ بسيطة، وأسدى مجموعة من النصائح القيّمة للعرب في بريطانيا، خلال لقاء خاص أجراه مع المنصة في لندن بتاريخ الـ17 من سبتمبر/أيلول الجاري.

أجرت منصة العرب في بريطانيا حوارًا مصورًا مع الفنان والمؤثر البريطاني تشارلز دوبارا في العاصمة البريطانية لندن، وسلّط اللقاء الذي عُقِد على ضفاف نهر التيمز في حي فولهام الضوء على موضوعات عدة، منها اهتمام دوبارا باللغة العربية والقرآن الكريم، وحرصه على تعلم نحو 15 لغة، وتكريس مزيد من وقته للاحتكاك بثقافات الشعوب.

وقال دوبارا في معرض حديثه مع الزميل صلاح عبد الله: “لم أكُ أتوقع أن تحقق مقاطعي عن اللغة العربية هذا التفاعل، أنا أقرأ كل تعليق على حدة وأسعد بالرد والتفاعل مع الجميع، رحلتي لتعلم اللغات هذه غيرت نمط حياتي جذريًّا، أعيش الآن أسعد لحظات حياتي”.

وأردف قائلًا: “أحيانا أقترب من مجموعة من الشبان وهم يتحدثون متجهّم الوجه وأظهر أنني أسترق السمع عمدًا، فيظنون أنني شخص عنصري ممتعض، وعندما أعرف أي لغة يتحدثون أبدأ بمخاطبتهم بلغتهم؛ فينفجر الجميع ضحكًا وسرعان ما نبدأ المزاح، أستمتع كثيرًا بهذه المواقف”.

تشارلز دوبارا لم يدرس اللغات بل درس الهندسة الميكانيكية والرياضيات، لكنه قرر أن يتعلم اللغات والثقافات بعد تقاعده، وفي خضم سعيه لتحقيق هذا الهدف أنتج فيلمًا بعنوان (Salvation) أو “الخلاص” في إبريل من العام الجاري، وحطم الفيلم رقمًا قياسيًّا عالميًّا، حيث أصبح أكثر فيلم يُترجَم في العالم بحسَب فريق الإنتاج.

ويتابع دوبارا عن الفيلم قائلًا لمنصة العرب في بريطانيا: “يحكي الفيلم قصتي الشخصية وكيف بدأت تعلم اللغات هنا في لندن، التي أعتبرها أجمل مدن العالم وحاضنة لجميع الثقافات، لقد احتجت أحيانًا للتواصل مع أصدقاء الأصدقاء؛ للحصول على ترجمة لغة مندثرة، وحققت في نهاية المطاف ما أصبو إليه، وأقدم كل هذا بالمجان، ألغيت الإعلانات في جميع المنصات، والفيلم متاح بالمجان للجميع، أنا أنفق من نقود تقاعدي ولن أندم”.

الزميل صلاح عبد الله سأل تشارلز: هل زرت أيًّا من الدول التي تتحدث لغاتها؟ فأجاب دوبارا: “قد يصيبك الذهول إذا قلت لك إنني لم أسافر إلى أي من تلك الدول، بل تعلمتها هنا في لندن، ولي مع العرب تحديدًا علاقة فريدة، وجدت كرمًا لا مثيل له؛ ففي كثير من الأحيان أجد بريدًا من حافظ للقرآن أو معلم لغة عربية يعرض عليَّ تعليمي بالمجان أو مساعدتي في تصحيح طريقة النطق”.

وأضاف: “لقد قرأت كل تعليق على حدة، أحيانًا يكتب لي شخص قائلًا: لو كنت في لندن لدعوتك للغداء، فأجيب: أجل أنا في لندن أما زالت الدعوة قائمة؟! وأذهب وألتقي العائلة وأتعلم منهم وأخالط تلك الحضارات الرائعة والأناس الطيبين”.

واستفسر الزميل صلاح عبد الله عن سر حب تشارلز للقرآن الكريم قائلًا: هل اعتنقت الإسلام؟ فأجاب دوبارا: “لو أنني كنت مسلمًا لَمَا استطعت التأثير بالإنكليز البِيض؛ فمعظمهم سيقول إذن لأنه مسلم يقول هذا، لكنهم يرون الآن رجلًا أبيضَ يبدأ الكلام قائلًا كوني لست مسلمًا وأتابع.. فأستحوذ على انتباههم، وربما يغير كثيرون نظرتهم بعد الاطلاع على جمال القرآن الكريم والثقافة العربية”.

وفي ختام اللقاء أسدى تشارلز دوبارا نصيحة للجاليات العربية في بريطانيا قائلًا: “أرجوكم حافظوا على لغاتكم الأم وتحدثوها مع أبنائكم في المنزل، ما الضير في أن يكون أولادكم متعددي اللغات، والأجمل أن يكون الأبوان يتحدثان لغتين مختلفتين إضافة للإنكليزية، فيتقن الأبناء ثلاث لغات، لا بل أنصحكم أن تعلموهم لهجات مختلفة”.

يمكنكم متابعة الحوار الكامل مع تشارلز دوبارا على معرّفات منصة العربي في بريطانيا. هذا وتسلط منصة العرب في بريطانيا الضوء على جمال اللغة العربية وتعلمها من خلال ندوات ونشاطات مستمرة؛ بهدف الحفاظ على الإرث الإسلامي واللغة العربية في المغترب، من خلال مجموعة من المختصين الأكاديميين من مختلف أرجاء المملكة المتحدة.

 


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
2:32 pm, Dec 21, 2024
temperature icon 12°C
broken clouds
Humidity 86 %
Pressure 1009 mb
Wind 18 mph
Wind Gust Wind Gust: 31 mph
Clouds Clouds: 75%
Visibility Visibility: 10 km
Sunrise Sunrise: 8:04 am
Sunset Sunset: 3:53 pm