الأردن يبدأ تركيب أطراف صناعية للمصابين في غزة باستخدام تقنية بريطانية
بدأ الأردن تنفيذ برنامج يستهدف تركيب أطراف صناعية لآلاف المصابين في غزة، ممن فقدوا أطرافهم نتيجة الحرب. وشهد يوم الإثنين دخول عيادتين متنقلتين إلى القطاع، حيث تسعى الفرق الطبية لمساعدة نحو 14,000 شخص ممن بُتِرت أطرافهم.
ويستخدم البرنامج تقنية متطورة مصممة في بريطانيا، ويأمل الأطباء تركيب طرف صناعي وظيفي لكل مريض خلال ساعة واحدة. وتُقدَّر تكلفة كل عملية تركيب بنحو 1,000 باوند.
الأردن يبدأ تركيب أطراف صناعية للمصابين في غزة باستخدام تقنية بريطانية
وفي هذا السياق صرّح العميد مصطفى الهياجنة، من القوات المسلحة الأردنية، بأن التقديرات الطبية تشير إلى إصابة أكثر من 14,000 شخص وفقدانهم لأطرافهم في غزة. وأضاف: “يتميز مشروعنا بالعدد الكبير من الأطراف التي ستُركب، إضافة إلى السرعة، حيث سيُركب الطرف في أقل من ساعة، وفقًا لتصريحات المختصين”.
وأشار الهياجنة إلى أن العيادات المتنقلة ستتوجه إلى المنازل؛ لمساعدة الذين لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات، وذلك بهدف تسريع وتيرة العلاج وتوسيع نطاقه.
ويواجه معظم مبتوري الأطراف في غزة صعوبة كبيرة في مغادرة القطاع لتلقي العلاج في الخارج، ما يجعل هذا البرنامج ذا أهمية بالغة.
ويشارك في هذا المشروع شركات بريطانية مثل “Koalaa” و”Amparo”، اللتين طورتا مقابس سهلة التركيب للأطراف العُلوية والسفلية. وستُسجل كل عملية تركيب بشكل رقمي، ما يتيح إمكانية المتابعة عن بعد مع أطباء متخصصين في العاصمة الأردنية عمّان أو في أي مكان آخر حول العالم.
العدوان الإسرائيلي على غزة
وفي سياق متصل، كشفت منظمات إغاثية تعمل في غزة عن تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع. وأفادت تقارير بأن 83 في المئة من المساعدات الغذائية تمنع دخولَها السلطاتُ الإسرائيلية. وأظهرت البيانات أن متوسط عدد الشاحنات التي دخلت غزة في أغسطس بلغ 69 شاحنة يوميًّا، مقارنة بـ500 شاحنة في الشهر نفسه من العام الماضي.
كما أوضح التقرير أن أكثر من مليون شخص في وسط غزة وجنوبها لم يتلقوا أي مساعدات غذائية خلال الشهر نفسه. فضلًا عن أن العديد من سكان القطاع يعانون من المجاعة.
وبهذا الشأن قالت جوليان فيلدويك، مديرة مكتب منظمة “كير” في الضفة الغربية وغزة: “كان الوضع في غزة لا يُحتمل قبل عدوان أكتوبر الماضي، والآن أصبح الوضع كارثيًّا إلى أبعد الحدود”. وأضافت: “على مدار 11 شهرًا، شهدنا تصاعدًا مروعًا في مستويات النزاع، والنزوح، والأمراض، والجوع. ولكن ما زال إيصال المساعدات أمرًا متعذرًا، ولا سيما أن العاملين في المجال الإنساني يخاطرون بحياتهم في ظل تصاعد الهجمات وانتهاكات القانون الدولي”.
المصدر: سكاي نيوز
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇