أسعار الوقود في أدنى مستوى منذ 3 سنوات.. لكن الزيادة على الأبواب
شهدت أسعار البنزين والديزل في المملكة المتحدة انخفاضًا ملحوظًا إلى أدنى مستوياتها منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، وسط توقعات بزيادة مرتقبة في ضريبة الوقود لأول مرة منذ 14 عامًا.
وأفادت جمعية السيارات البريطانية (AA) أن متوسط سعر البنزين انخفض إلى 139.5 بنس للتر يوم الأربعاء، وهو أدنى مستوى يسجله منذ أكتوبر 2021، أي قبل أشهر قليلة من اندلاع الحرب في أوكرانيا التي تسببت في ارتفاع أسعار النفط عالميًا. كما سجلت أسعار الديزل انخفاضًا وصل إلى متوسط 144.2 بنس للتر، وهو أيضًا أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2021.
انخفاض أسعار البنزين والديزل إلى أدنى مستوى منذ ثلاث سنوات
ويأتي هذا التراجع في الأسعار قبل أسابيع من توقعات بأن ترفع الحكومة العمالية ضريبة الوقود، في خطوة تمثل أول زيادة منذ أن قررت حكومة المحافظين تجميدها في عام 2011، تلاها خفض إضافي بقيمة 5 بنسات في عام 2022.
جمعية السيارات الملكية (RAC) توقعت الأسبوع الماضي إلغاء خفض 5 بنسات الذي استمر في ميزانية الربيع في مارس الماضي. ورغم انخفاض أسعار النفط، لم تنعكس هذه الانخفاضات بشكل كامل في أسعار الوقود عند محطات الوقود، ما يعني أن السائقين لم يستفيدوا من هذا الانخفاض كما كان ينبغي.
وأوضحت جمعية السيارات البريطانية أن انخفاض أسعار الوقود في المحطات جاء بالتوازي مع تراجع أسعار النفط عالميًا، حيث انخفض خام برنت من أكثر من 80 دولارًا للبرميل في منتصف أغسطس إلى 73 دولارًا هذا الأسبوع. ومع ذلك، أشارت الجمعية إلى أن الانخفاض انعكس على الأسعار المحلية بشكل أسرع مما كان متوقعًا، نتيجة للتوقعات بخفض ضريبة الوقود.
الحكومة البريطانية تسعى لسد فجوة مالية قدرها 22 مليار باوند
وفي هذا السياق، حذر إدموند كينج، رئيس جمعية السيارات البريطانية، من أن إلغاء خفض 5 بنسات قد يؤدي إلى ارتفاع تكلفة تعبئة الوقود بمقدار 3.30 باوند لكل خزان، ما سيؤثر بشكل خاص على نحو 9 ملايين سائق من ذوي الدخل المنخفض الذين يواجهون صعوبات مالية.
ومن المتوقع أن تتجه الحكومة نحو رفع ضريبة الوقود في إطار إعداد ميزانية خريفية “مؤلمة” تهدف إلى سد فجوة مالية تقدر بـ22 مليار باوند خلفتها الحكومة السابقة.
في المقابل، أشار منتقدون، بما في ذلك مؤسسة السوق الاجتماعية (SMF)، إلى أن خفض ضريبة الوقود كان سياسة تراجعية استفاد منها بشكل رئيس الأثرياء. وأظهرت المؤسسة أن تجميد الضريبة وخفض 5 بنسات منذ عام 2011 كلف الخزانة العامة 100 مليار باوند، وقد يتسبب في تقليص الإيرادات بـ27 مليار باوند على مدى السنوات الخمس المقبلة. كما أظهرت البيانات أن شريحة أصحاب الدخل المنخفض ستستفيد بنسبة 10 في المئة فقط من هذا الانخفاض، في حين إن الشريحة الأعلى دخلًا ستستفيد بنسبة 24 في المئة.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇