طلاب A-level في إنجلترا يتخلون عن مواد العلوم الإنسانية والفنون (دراسة)
أظهرت دراسة حديثة أن طلاب المستوى المتقدم (A-level) في إنجلترا يتراجعون باستمرار عن دراسة المواد الإنسانية والفنية، ويُقبِلون على مواد العلوم. ويعزو التقرير، الصادر عن الأكاديمية البريطانية والمؤسسة الوطنية لأبحاث التعليم (NFER)، هذا التراجع إلى التغييرات التي أجرتها الحكومة على نظام امتحانات المستوى المتقدم منذ زمن.
التغييرات الحكومية وتأثيرها
وشهد نظام التعليم في إنجلترا تغييرات جذرية بدعم من وزير التعليم السابق مايكل جوف، إذ فُصلت دورات المستوى المتقدم عن امتحانات المستوى المتقدم، ما أدى إلى انخفاض أعداد الطلاب الذين يدمجون المواد الإنسانية، مثل اللغة الإنجليزية أو الموسيقى، بمواد العلوم أو الرياضيات. وعلّقت مولي مورجان جونز، مديرة السياسة في الأكاديمية البريطانية، بأن هذا الانحدار قد يؤثر سلبًا على المهارات التي يحتاجها الشباب في سوق العمل والمجتمع بصفة عامة.
وتشير الدراسة إلى أن العلوم الإنسانية والفنون يتحملان وطأة هذه التغييرات مع إغلاق العديد من الأقسام في الجامعات البريطانية. ونبّهت مورجان جونز إلى أهمية الحفاظ على التوازن في المنهج الدراسي بعد سن الـ16؛ لتجنب التأثيرات السلبية في المستقبل.
الإحصاءات والتوجهات الجديدة
وقبل عام 2015-2016، كان العديد من الطلاب يأخذون أربع دورات في المستوى المتقدم، ويُجرون امتحانات المستوى المتقدم بعد السنة الأولى. لكن التغييرات التي أدخلها جوف ألغت هذا النظام، واستبدلته بمجموعة واحدة من الامتحانات تُجرى بعد عامين، ما أدى إلى انخفاض في عدد الطلاب الذين يجمعون مواد الفنون أو العلوم الإنسانية مع مواد العلوم والتكنولوجيا والرياضيات (STEM).
وكشفت الدراسة أن نسبة الطلاب الذين يأخذون مادة إنسانية واحدة على الأقل انخفضت من أكثر من نصف الطلاب قبل عام 2015-2016 إلى 38 في المئة فقط في عام 2021-2022. وفي مواد الفنون، مثل الموسيقى والتصميم ودراسات الإعلام، انخفضت النسبة إلى 24 في المئة في الفترة نفسها. وأشارت الدراسة إلى أن نسبة الطلاب الذين يدرسون مواد (STEM) فقط تضاعفت من 7 في المئة في 2014-2015 إلى 14 في المئة في 2021-2022.
النتائج والعقبات الحالية
ومن المقرر أن تُعلَن نتائج طلاب الصف السادس في المستوى المتقدم و(BTec) في إنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية يوم الخميس. وأكدت جو ساكستون، رئيسة خدمة قبول الجامعات في (Ucas)، أن الجامعات على علم بالمتقدمين الذين تعطلت دراستهم بسبب إغلاق المباني المدرسية المعرضة لخطر الانهيار.
وفي سياق متصل، أظهرت الأرقام الرسمية أن 9700 طالب في الصف السادس كانوا يدرسون في مدارس متأثرة بهذه المشكلة، ما دفع العديد منهم للدراسة في كبائن أو أماكن مؤقتة. وعبرت منيرة ويلسون، المتحدثة باسم الديمقراطيين الأحرار في مجال التعليم، عن انتقاداتها لحكومة المحافظين السابقة؛ لتركها هذا الإرث من الفصول الدراسية المنهارة، مطالبة الحكومة الجديدة بتقديم الدعم اللازم للتلاميذ وأولياء الأمور المتأثرين.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇