تحذير من الاحتيال عند القيام بأعمال مصرفية من الهاتف المحمول
شهدت الفترة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في حوادث الاحتيال المتعلقة بالخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول، ما أثار قلق عدد من المستخدمين والمختصين في مجال الأمن السيبراني.
في هذا الإطار، يقدم هذا التقرير نظرة شاملة على هذه الظاهرة، ويستعرض قصص الضحايا، بالإضافة إلى تقديم نصائح مهمة لحماية الهواتف الذكية والحسابات المصرفية من المتسللين.
كشف تقرير لـ (Guardian Money) عن تزايد حالات الاستيلاء على الهواتف المحمولة من قبل المحتالين خلال الأشهر الأخيرة، ما أدى إلى تفريغ حسابات مصرفية لعدد من الضحايا.
حوادث الاحتيال المتزايدة
في الأشهر الأخيرة، أبلغ عدد من المستخدمين عن اختراق حسابات هواتفهم المحمولة، وكانت غالبية الشكاوى من مستخدمي شركة الاتصالات (O2).
يبدأ الاحتيال في بعض الأحيان باختراق حساب البريد الإلكتروني للضحية، بينما في حالات أخرى تُستخدم برامج ضارة للاستيلاء على الهاتف.
بعد السيطرة على حساب البريد الإلكتروني، يستخدم المحتالون البيانات الشخصية لإعادة تعيين كلمات المرور وطلب بطاقة (SIM) بديلة من شركة الهاتف المحمول، ما يمكنهم من انتحال شخصية الضحية والوصول إلى حساباتهم المصرفية.
بمجرد أن يسيطر المحتالون على الهاتف المحمول لشخص ما، يصبح من السهل نسبيًا التظاهر بأنه هو العميل في البنك الذي يتعامل معه، وذلك باستخدام رموز التحقق المكونة من خطوتين المرسلة إلى الهاتف، ما يتيح لهم الاستيلاء على الحساب البنكي.
قصص حوادث الاحتيال
تعرضت سارة داونز، البالغة من العمر 34 عامًا، للاحتيال بعد أن استولى محتالون على هاتفها المحمول ونقلوا رقمها إلى شبكة الاتصالات فودافون.
لاحظت سارة أن هناك خطأ ما عندما توقف هاتفها عن العمل في 14 حزيران/ يونيو، حينها أخبرتها شركة الاتصالات (O2) أن الشبكة معطلة ولا داعي للقلق، بعد دقائق، تلقت زميلة لها رسائل غريبة تطلب المال.
حاولت سارة تسجيل الدخول إلى الخدمات المصرفية عبر الإنترنت لتجد أن حسابها قد عُطِّل لأسباب أمنية.
عندما زارت البنك في اليوم التالي، اكتشفت أن مدخراتها البالغة 6 آلاف باوند قد اختفت.
ورغم أن مصرف (RBS) أعاد لها الأموال، إلا أنها واجهت مشاكل أخرى، حيث طلب المحتالون أجهزة (Apple MacBook) و (iPad) على حسابها.
تقول سارة: “تواصلت مع شركة الاتصالات (O2) لأكثر من 15 ساعة ولم تستطع مساعدتي لأن الرقم قد حُوّل الآن إلى شبكة فودافون”.
من جانبه، أوضح متحدث باسم شركة الاتصالات (O2) أن الشركة تعمل بجد لتحسين تدابير مكافحة الاحتيال، ولكن لا تزال هناك تحديات كبيرة.
ونصح العملاء باستخدام كلمات مرور قوية وفريدة لجميع الحسابات عبر الإنترنت، والإبلاغ الفوري عن أي اختراق لحساب البريد الإلكتروني.
تأثير الاحتيال على الضحايا
قصص الاحتيال هذه تترك عددًا من المستخدمين في حالة من القلق بشأن استخدام الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول.
على الرغم من أن بعض البنوك تعيد الأموال المسروقة للضحايا، إلا أن بعضها الآخر لا يفعل ذلك، ما يضاعف من معاناتهم.
لتجنب الوقوع ضحية للاحتيال، هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها لحماية الهاتف والحسابات المصرفية:
- استخدام كلمات مرور قوية ومعقدة: يُنصح باستخدام كلمات مرور قوية وفريدة لجميع الحسابات وتفعيل المصادقة الثنائية.
- تجنب تنزيل التطبيقات المشبوهة: يُفضل قراءة المراجعات والتقييمات قبل تنزيل أي تطبيق.
- نسخ البيانات احتياطًا: يُنصح بنسخ البيانات احتياطًاP للتمكن من استعادة البيانات في حالة فقدان الهاتف.
- استخدام شبكة افتراضية خاصة (VPN): تساعد شبكة (VPN) الافتراضية في حماية البيانات عند الاتصال بشبكات (WiFi) العامة.
- تمكين المصادقة الثنائية: يضيف استخدام بصمات الأصابع ومعرف الوجه طبقة إضافية من الأمان.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇