المعتصمون: لا نثق بستارمر ولا بديل عن وقف إطلاق النار في غزة
في أعقاب الانتخابات واستلام حكومة العمال السلطة، اعتصم المئات أمام مقر الحكومة في وسط لندن يوم السبت الموافق 13 تموز / يوليو 2024 للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وشهد الاعتصام، الذي نظمه المنتدى الفلسطيني في بريطانيا (PFB)، مشاركة شخصيات داعمة للقضية الفلسطينية مثل المرشح أندرو فاينستين والناشطة الطلابية فيونا لالي، بالإضافة إلى عدد من الأطباء وممثلي منظمات التضامن مع فلسطين. حيث وقف المحتجون أمام مبنى الحكومة في ويستمنستر لإحياء ذكرى نحو 186 ألف شهيد، وفقًا لأحدث الإحصاءات لأعداد الضحايا في فلسطين منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
“لن نعلق آمالنا على وعود ستارمر؛ بل سندفع نحو وقف فوري لإطلاق النار في غزة من خلال تكثيف الضغط الشعبي، وأنا جاهزة لمواجهة برافرمان مرة أخرى”، بهذه الكلمات عبرت فيونا لالي، الناشطة الطلابية البارزة التي اكتسبت شهرتها مؤخرًا من خلال مناظراتها المتلفزة مع سياسيين بارزين في الحكومة البريطانية، وذلك خلال الاعتصام.
وأجرت منصة العرب في بريطانيا لقاء خاصًا مع الطالبة فيونا لالي وهي من أبرز المتضامنين مع فلسطين في بريطانيا، وقالت لالي إنها تسعى لتكثيف نشاطات الطلبة من أجل تثقيف المزيد منهم بالقضية الفلسطينية، ونبّهت إلى أن الحراك المتضامن مع فلسطين لا يسعى فقط لوقف إطلاق النار الذي يُعدُّ مطلبًا لا بدَّ منه، إنما يسعى أيضًا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وأردفت فيونا قائلة: “لا أثق بما قاله كير ستارمر رئيس الحكومة الجديدة بشأن سعيه لوقف إطلاق النار في غزة، لن ننسى تصريحاته التي دعا خلالها لقطع الماء والكهرباء عن قطاع غزة، ولا نثق بالسياسيين من العمال أو المحافظين الذين تسابقوا لتبرير جرائم الاحتلال الصهيوني، سنسعى لتحقيق العدالة من خلال الضغط الشعبي، والحراك الطلابي جزء مهم من هذا الضغط”.
وأضافت لالي: “واجهت سويلا برافرمان وزيرة الداخلية المقالة سابقًا، ولا مانع لدي من مواجهتها مجددًا حيث سمعت أنها قد تسعى لرئاسة حزب المحافظين خلفًا لسوناك، ومع أنني أشك أنها ستستطيع لكن لا أمانع بمواجهتها مجددًا لكي أفضح شخصيتها العنصرية، وفي الأثناء سأواصل مع زملائي الطلاب تثقيف المنضمين الجدد للجامعات هذا العام بالقضية الفلسطينية”.
من ناحيته طالب أندرو فاينستين خلال خطاب ألقاه في الاعتصام ستارمر بعدم التحدث عن نيلسون مانديلا، مشيرًا إلى تصريحات كير ستارمر التي قال فيها إن مانديلا مثله الأعلى، وذكر فاينستين ستارمر بعبارات نيلسون عن ارتباط حرية شعب جنوب إفريقيا بحرية الشعب الفلسطيني، أندرو نافس خلال الانتخابات الأخيرة كير ستارمر في دائرته الانتخابية هولبورن وسنت يانكراس.
هذا واستمر الاعتصام منذ الساعة الخامسة مساء حتى الثامنة بحضور ملحوظ من وسائل الإعلام والجاليات العربية، وهتف المعتصمون بعبارات التضامن مع قطاع غزة ونددوا بجرائم الاحتلال التي كان آخرها في المواصي خان يونس ومخيم الشاطئ، ما أسفر عن استشهاد العشرات معظمهم من الأطفال والنساء.
كما أعلن نائب رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، عدنان حميدان، عن أربع رسائل رئيسة للاعتصام، وهي كالآتي:
- المطالبة بالوقف الفوري لتصدير السلاح لإسرائيل
- إعادة تمويل الأونروا
- سحب التحفظ البريطاني على أهلية الجنائية الدولية للنظر في الشكاوى ضد نتنياهو وقادة الاحتلال
- الاعتراف بدولة فلسطين.
يذكر أن المنظمات المتضامنة مع غزة وعلى رأسها المنتدى الفلسطيني كثفت نشاطاتها لتبيان حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة وكامل الأراضي المحتلة، وذلك مباشرة بعد فوز حزب العمال في الانتخابات العامة البريطانية، ودعمت هذه المنظمات عددًا من المرشحين المتضامنين مع فلسطين والذين أصبح خمسة منهم في مقاعد البرلمان، في محاولة لتشكيل ضغط سياسي يحول دون استمرار المجازر.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇