كيف يمكن لبريطانيا استرداد أموال خطة رواندا المُهدرة؟

أعلنت داونينج ستريت أن الحكومة ستدرس بعناية إمكانية استرداد الأموال التي أنفقتها على خطة رواندا لترحيل طالبي اللجوء، والتي ألغتها الحكومة مؤخرًا. وقال متحدث باسم الحكومة إن أي أموال تُسترد ستُوجه إلى إنشاء قيادة جديدة لأمن الحدود بهدف التصدي لعبور القوارب الصغيرة.

كم كلفت بريطانيا خطة رواندا؟

هذا وكانت الحكومة البريطانية قد دفعت 220 مليون باوند إلى رواندا بنهاية عام 2023، كجزء من الاتفاقية التي تضمنت دعم النمو الاقتصادي في رواندا وتغطية تكاليف إعادة توطين المهاجرين. ومع ذلك، لم يُرحّل أيٌّ من طالبي اللجوء والمهاجرين إلى رواندا بسبب التحديات القانونية التي واجهتها الخطة.

وقد أكدت حكومة رواندا التزامها الكامل بالاتفاقية، مشيرة إلى أنها لا تتحمل مسؤولية الأزمة التي تواجهها المملكة المتحدة وقرارها إلغاء الخطة. وفي بيان صادر عنها، أكدت رواندا استعدادها للنظر في أي طلب بريطاني لاسترداد الأموال، إلا أنها أوضحت أنه لا يوجد التزام قانوني بذلك.

ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء الجديد كير ستارمر أن خطة رواندا “ماتت ودفنت قبل أن تبدأ”، مشيرًا إلى أن الحكومة ستفرج بكفالة عن آخر دفعة مهاجرين كان من المقرر ترحيلهما إلى رواندا في الأيام القادمة، بالإضافة إلى 218 مهاجرًا أُفرِجَ عنهم خلال الحملة الانتخابية.

ويعكف حزب العمال على إنشاء قيادة جديدة لأمن الحدود، تضم مسؤولي قوة الحدود والشرطة ووكالات الاستخبارات، بالإضافة لصلاحيات أكبر لمكافحة الإرهاب وعصابات تهريب البشر. وتواجه الحكومة الجديدة تحديات كبيرة في التعامل مع الهجرة غير الشرعية، حيث عبر أكثر من 13,000 شخص القنال في قوارب صغيرة حتى الآن هذا العام، وهو رقم أعلى مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وبينما تسعى الحكومة البريطانية لإيجاد حلول فعالة لأزمة الهجرة، يبقى استرداد الأموال المُهدرة على خطة رواندا محورًا رئيسًا في جهودها لتوفير الموارد اللازمة لتعزيز أمن الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية.

اقرأ أيضًا

كير ستارمر يلغي قانون رواندا ويفتح صفحة جديدة في سياسة اللاجئين

هل تدفع خطة رواندا المهاجرين إلى أيرلندا؟

هل تنجح سياسة رواندا في منع وفود قوارب اللاجئين إلى بريطانيا؟