مختصون: غزة وحدت نسبيًّا العرب والمسلمين في الانتخابات القادمة
عقدت حملة الصوت العربي في بريطانيا ندوة عامة في العاصمة لندن بتاريخ 29 يونيو 2024 لمناقشة سيناريوهات تأثير العرب والمسلمين في الانتخابات وإعلان نتائج استطلاع رأي العرب في بريطانيا بشأن الانتخابات العامة المقرر عقدها في 4 يوليو 2024؛ بمشاركة عدد من الباحثين الذين قدموا تحليلًا شاملًا لنتائج الاستطلاع وناقشوا تأثير العرب ودورهم في الانتخابات.
الندوة التي قدمها الإعلامي المعروف على شاشة قناة الجزيرة محمود مراد، شارك فيها الباحث والخبير الاقتصادي د.محمد حيدر والصحفية والكاتبة كاتيا يوسف وتحدثا خلالها باستفاضة عن سيناريوهات تأثير العرب والمسلمين في الانتخابات وتحليل نتائج استطلاع رأي العرب في بريطانيا بشأن الانتخابات.
وشارك في الندوة عدد من المتخصصين الذين عقّبوا على حديث المشاركين منهم فؤاد عبد الرازق وطالب عواد ومصطفى رجب والإعلامية شهد يوسف وأنور القاسم وسعيد الشيخ ويمنى الحواري ونبيل الصوفي ونور نوريس وغيرهم ممن أثروا النقاش وقدموا مقترحات مهمة للنهوض بالجالية العربية ورفع مستوى تأثيرها في الحالة السياسية في بريطانيا.
نتائج استطلاع الرأي
وكشفت نتائج استطلاع رأي العرب توجه الناخبين بالأغلبية نحو الامتناع عن دعم الحزبين الرئيسين المحافظين والعمال بسبب مواقفهما الداعمة للعدوان الغاشم على غزة، والتوجه نحو دعم الأحزاب والمرشحين المستقلين الذي دعموا القضايا التي تهمّ الجالية على رأسها قضية غزة.
وجاءت النتائج على النحو التالي:
- 38 في المئة من الناخبين العرب سيصوتون لحزب العاملين/ غالاوي
- 15 في المئة سيصوتون لصالح المرشحين المستقلين
- قال 12 في المئة فقط من العرب إنهم سيصوتون للعمال
- وأكد 20 في المئة منهم أنهم لما يقرروا بعد لمن سيدلون بأصواتهم في انتخابات 2024.
أكد الحضور على أهمية مثل هذه الاستطلاعات ودورها في فهم توجهات العرب، حيث ستساهم في تمكين المؤسسات المجتمعية من توجيه الناخبين نحو المرشحين والأحزاب التي تخدم مطالب الجالية العربية والمسلمين في بريطانيا.
رئيس الجالية المصرية في لندن الأستاذ مصطفى رجب علق قائلًا: هذه الندوة مهمة جدًا والاستطلاع يكشف تفاصيل مهمة لكن يجب ألا نركن على هذه النتائج فحسب بل نعمل على غرس نواة لتكوين مؤسسات عربية صلبة تعمل على انتزاع حقوق المواطنين البريطانيين العرب.
بدورها شددت الصحفية يمنى الحواري على أهمية تكاتف العرب بجميع جنسياتهم من أجل المطالبة بحقوقهم عن طريق مراكز الاقتراع أو إنشاء لوبيات ضغط في أروقة السياسة، وثمنت جهود حملة الصوت العربي ومنصة العرب في بريطانيا لتأسيس قاعدة لهذه التحركات المستقبلية.
الصحفي ومحرر الأخبار السابق بشبكة BBC سعيد الشيخ شدد على ضرورة الاهتمام بجانب الدعم المادي للحملات الانتخابية وجمع التبرعات من التجار والمواطنين العرب لتمويل الجهود التوعوية مثل تلك الجهود التي تبذلها منصات عربية مثل حملة الصوت العربي ومنصة العرب في بريطانيا.
كما أكد الشيخ على أهمية جذب الشباب نحو العمل السياسي لأنهم سيكونون العامل الأساسي لنهضة الجاليات العربية في بريطانيا.
ما حملة الصوت العربي؟
حملة الصوت العربي – التي عملت على هذا الاستطلاع – هي مبادرة قدمتها منصة العرب في بريطانيا موجهة لتعزيز مشاركة الجالية العربية في بريطانيا في الانتخابات، انطلقت في فبراير 2024 بعضوية أكثر من 120 شخصية. وتسعى الحملة لتزكية ودعم المرشحين الأنسب لخدمة المجتمعات العربية والمسلمة. وتُركز الحملة بشكل خاص على الشخصيات السياسية التي تقف بقوة إلى جانب غزة وأهلها في ظل العدوان المستمر على القطاع.
وقدمت الحملة، بالتعاون مع حملة الصوت المسلم، قائمة تفصيلية تضم توصيات لمرشحين في أكثر من 90 دائرة انتخابية، لتسهيل عملية انتخاب هؤلاء المرشحين.
الحملة عقدت عدة ندوات وجاهية في مختلف مدن بريطانيا منذ إعلان عقد الانتخابات لتوحيد أصوات الناخبين العرب، منها 3 ندوات في لندن وندوة في مدينة بريستول وأخرى في كارديف وثالثة في نيوكاسل وأخيرًا في بيرمنجهام، وكانت هذه الندوة التي انعقدت في وسط لندن يوم السبت 29 فبراير هي الأخيرة قبل موعد الانتخابات العامة المقررة يوم 4 يوليو.
معلومات إضافية عن حملة الصوت العربي:
الرابط المختصر هنا ⬇