جورج غالاوي يطالب بحقه في المشاركة بالمناظرات الانتخابية التلفزيونية
عاد السياسي المخضرم جورج غالاوي إلى البرلمان البريطاني في مارس الماضي، بعد فوزه بنحو 40 في المئة من الأصوات في الانتخابات الفرعية للبرلمان البريطاني عن مدينة روتشديل، التي هيمنت عليها الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة.
وقد أعلن جورج غالاوي الأسبوع الماضي من أمام مبنى البرلمان البريطاني رسميًّا خوض حزبه الجديد -حزب العاملين “غالاوي”- غمار الانتخابات العامة، المقرر إجراؤها في الـ4 من يوليو المقبل، والتي يتنافس فيها حزبُ المحافظين وحزب العمال، الحزبان المهيمنان على الساحة السياسية في بريطانيا منذ عقود طويلة.
جورج غالاوي يطالب بحقه بالمشاركة في المناظرات التلفزيونية
وعلى غرار المناظرة الانتخابية المتلفزة التي جمعت رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بمنافسه زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر يوم الثلاثاء الفائت، طالب غالاوي بدعوته للمشاركة في المناظرات الانتخابية، مؤكدًا أن لجميع الأحزاب التي تخوض الانتخابات الحق في مناقشة الخطوط العريضة لمشاريعها في القضايا الداخلية والخارجية.
وفي مقابلة أجرتها معه (Manchester Evening News) قبل مناظرة سوناك وستارمر قال غالاوي: إن حزبه يخطط لتقديم مرشحين في 326 دائرة انتخابية في جميع أنحاء المملكة المتحدة في الانتخابات العامة. وهذا الرقم يمثل ما يزيد قليلًا على نصف إجمالي المقاعد المتاحة في البلاد.
محاولة لتغييب غزة!
وانتقادات غالاوي لم تأتِ على خلفية المناظرة التي جرت بين سوناك وستارمر على قناة (itv) فقط، بل بسبب عدم إدراج حزبه ضمن قائمة الأحزاب السياسية التي دعتها هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” لإجراء مناظرة انتخابية يوم غد الجمعة الـ7 من يونيو.
وقد شملت قائمة “بي بي سي” شخصيات بارزة من أكبر سبعة أحزاب سياسية في بريطانيا، وهي: حزب المحافظين، وحزب العمال، وحزب الديمقراطيين الأحرار، والحزب الوطني الاسكتلندي، وحزب بلايد سيمرو (Plaid Cymru) الويلزي، وحزب الخضر، وحزب الإصلاح البريطاني.
وبعد مناظرة “بي بي سي” من المقرر أن تستضيف قناة (itv) مناظرة انتخابية أخرى يوم الخميس الـ13 من يونيو، تشارك فيها الأحزاب السياسية السبعة نفسها، بغياب حزب العاملين “غالاوي” أيضًا!
وقد انتقد غالاوي استبعاد القنوات التلفزيونية حزبه عن المناظرات الانتخابية ودعوة حزب الإصلاح اليميني المتطرف، الذي كان يمتلك نائبًا واحدًا قبل حلّ البرلمان، والذي يمثله في المجالس المحلية عدد من الأعضاء بنسبة أقل بـ50 أو 60 في المئة من حزب العاملين “غالاوي”.
ويُعرَف جورج غالاوي بمواقفه المناهضة للحرب والاستعمار والصهيونية في العالم والداعمة للقضية الفلسطينية. وبعد فوزه في الانتخابات الفرعية في مارس قال في خطاب النصر: “كير ستارمر، هذا من أجل غزة، ستدفعون ثمنًا باهظًا لدعمكم الإبادة الجماعية في غزة”.
فهل تتعمّد وسائل الإعلام البريطانية عدم دعوة غالاوي إلى المناظرات الانتخابية سعيًا لتغييب مأساة غزة، وخوفًا من تكرار سيناريو الانتخابات الفرعية في روتشديل في الدوائر الانتخابية الأخرى في بريطانيا؟
المصدر: Manchester Evening News
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇