طلبات تأشيرة الدراسة في بريطانيا تنخفض بنسبة 27 بالمئة في غضون عامين

تُثير إحصاءات رسمية حديثة صادرة عن الحكومة البريطانية قلقًا متزايدًا بشأن التراجع الملحوظ في عدد تأشيرات الدراسة الممنوحة للمتقدمين الراغبين في الدراسة ببريطانيا. فقد انخفضت طلبات التأشيرة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024 بنسبة 27 في المئة مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2022.
تراجع مقلق

- تغييرات قواعد التأشيرة التي دخلت حيز التنفيذ في الأول من يناير 2024، والتي تمنع طلاب الماجستير المُلتحقين بالدراسة من لم شمل أسرهم.
- الزيادات الأخيرة في رسوم تقديم طلبات التأشيرة ورسوم التأمين الصحي.
- المراجعة الحكومية لتأشيرة الخريجين.
وتُشير هذه التطورات إلى مخاطر جمة قد تُهدد سمعة المملكة المتحدة بوصفها قِبلة للطلاب الدوليين الراغبين بالدراسة في الخارج.
وفي هذا السياق أعربت ديانا بيتش، الرئيسة التنفيذية لشركة (London Higher)، عن قلقها البالغ إزاء هذه التراجعات، مُحذّرةً من أنّها “تُظهر التأثير الحقيقي للتغييرات في قواعد التأشيرة على ثقة الطلاب الدوليين بالمملكة المتحدة”. وأضافت بيتش: “من الواضح الآن أنّ الولايات المتحدة قد تفوّقت علينا من حيث كونها وجهة مفضلة للدراسة”.
تغييرات في قانون التأشيرات

وتُؤكد نتائج استطلاعات الرأي التي أُجرِيت مؤخرًا صحة هذه المخاوف، إذ أظهرت أنّ الولايات المتحدة قد أصبحت الوجهة الدراسية المثلى لدى الطلاب الدوليين، متقدمةً على أستراليا وكندا وبريطانيا.
وتدعو (London Higher)، وهي منظمة تمثل قطاع التعليم العالي في لندن، الحكومة البريطانية إلى إعادة النظر فورًا في سياساتها المتعلقة بالطلاب الدوليين. وتنبّه المنظمة إلى أنّ “التغييرات الأخيرة في قواعد التأشيرة قد أدّت إلى تقليل عدد المعالين الذين يدخلون المملكة المتحدة”.
وتُضيف: “لا نرى أي سبب لفرض مزيد من التغييرات على مسار الخريجين، ونأمل أن تُصدر اللجنة الاستشارية للهجرة توصيةً إيجابيةً بشأن هذا الأمر خلال أسابيع”. وتُؤكد المنظمة أنّ “الحفاظ على سمعة المملكة المتحدة ومكانتها الريادية بوصفها قِبلة للدراسة أمرٌ ضروري للاقتصاد البريطاني”.
وتُطالب الحكومة البريطانية بـ”اتخاذ خطواتٍ عاجلةٍ؛ لتبديد مخاوف الطلاب الدوليين، وإعادة بناء ثقتهم بالمملكة المتحدة في مجال الدراسة”.
المصدر بي نيوز
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇