لماذا أغلق متضامنون مع فلسطين أحد أشهر متاحف بريطانيا؟
أغلق المتحف البريطاني، وهو أحد أبرز المتاحف في لندن، أبوابه أمام الزوار يوم الأحد الماضي، وذلك بعد أن تجمع مئات المتظاهرين في الخارج؛ احتجاجًا على شراكته مع بريتيش بتروليوم (BP) الشركة الداعمة للكيان الصهيوني.
وقد دعت مجموعة احتجاج جديدة، مقرها المملكة المتحدة، وتُعرف باسم “حظر الطاقة من أجل فلسطين” (Energy Embargo for Palestine)، الناس إلى مقاطعة المتحف، ما دام مستمرًّا في تلقي الدعم من الشركة.
إغلاق أشهر متاحف بريطانيا
وفي بيان نُشِر على موقع “جاكوبين” اليساري، أشار المتظاهرون إلى تراخيص التنقيب عن الغاز الممنوح للشركات -ويشمل ذلك شركة بريتيش بتروليوم- من إسرائيل، منذ بداية الحرب على غزة.
وتزامنًا مع هذه الاحتجاجات، رُفِعت لافتة خارج مدخل المتحف كُتِب عليها: “الإبادة الجماعية الاستعمارية برعاية (BP)”.
وأكدت مصادر في المتحف أن قرار إغلاق المداخل الرئيسة جاء بناءً على نصيحة شرطة العاصمة، وأن الزوار الذين وصلوا قبل الساعة 3 مساءً تمكنوا من الدخول.
كما أشارت المصادر إلى أن المتحف يعمل على تسهيل استرجاع تذاكر المعارض للأشخاص الذين حجزوها لفترات لاحقة.
يشار إلى أن شراكة المتحف مع شركة بريتيش بتروليوم (BP)، بلغت 50 مليون باوند لـ10 سنوات، ما أثار انتقادات حادة من ناشطي المناخ، الذين يطالبون بمنع الوقود الأحفوري الملوث للبيئة.
تحديات جديدة
تأتي هذه الاحتجاجات في سياق تصاعد الضغوط على الشركات للانفصال عن الصناعات التي تُسهِم في التغير المناخي.
وبينما أعلنت شركة بريتيش بتروليوم (BP) فخرها بالشراكة مع المتحف البريطاني ودورها في تحوله المستقبلي، أكدت المجموعات الاحتجاجية استمرار حملتها لإلغاء هذه الشراكة، وتسليط الضوء على دور الشركة في دعم الإبادة الجماعية في غزة.
يُذكَر أن المتحف يواجه صعوبات جديدة، لا سيما في ظل تزايد الضغوط للتوجه نحو الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، ما قد يستدعي منه مراجعة سياساته وشراكاته مليًّا؛ لتلبية تطلعات المجتمع المدني والناشطين.
من جانبه قال متحدث باسم المتحف: “يحترم المتحف البريطاني حق الآخرين في التعبير عن آرائهم، ويسمح بالاحتجاج السلمي في الموقع في المتحف ما دام أنه لا يوجد خطر على المجموعة أو الموظفين أو الزوار”.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇