بريطانيا تسجل ارتفاعا جديدا في عبور قوارب اللاجئين لعام 2024

كشفت أحدث بيانات وزارة الداخلية البريطانية عن استمرار تصاعد أعداد الواصلين إلى المملكة المتحدة عبر قوارب اللاجئين خلال عام 2024، حيث سجلت أرقام أمس وصول 514 شخصًا على متن 10 قوارب، ليصل العدد الإجمالي منذ مطلع العام إلى 4043 شخصًا.
ارتفاع مقلق في أعداد الواصلين
يُمثل هذا الرقم ارتفاعًا بنسبة 10% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023 (3683 شخصًا) و 25% مقارنة بعام 2022 (3229 شخصًا)، ما يُشير إلى تفاقم أزمة الهجرة عبر القناة الإنجليزية.
جدل متواصل بشأن خطة رواندا
لا تزال خطة الحكومة لإرسال اللاجئين إلى رواندا موضع جدل واسع، حيث تُواجه انتقادات حادة من جانب أحزاب المعارضة، خاصةً حزب العمال. يرى حزب العمال أنّ خطة رواندا غير فعالة وتُشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على دافعي الضرائب، حيث تُقدر تكلفتها بنصف مليار باوند.
في تصريح رسمي، اعتبرت وزيرة الداخلية المعارضة، يفيت كوبر، أنّ عدد الواصلين في يوم واحد فقط يفوق ما يمكن إرساله إلى رواندا خلال عام كامل. ووصفت خطة سوناك بـ “غير المُجدية” في معالجة أزمة اللجوء على الحدود البريطانية،
مُشددةً على أنها تُشكل عبئًا إضافيًا على نظام اللجوء المُنهك أصلًا.وتُشير كوبر إلى أنّ خطط الحكومة قد أدت عمليًا إلى تسهيل عمل عصابات تهريب البشر عبر القناة الإنجليزية، ما يُهدد أمن الحدود ويُعرض حياة الناس للخطر.
دفاع حكومي عن خطة طارئة
دافعت الحكومة عن سياستها، مُؤكدةً أنّها تُواجه “حالة طارئة في الهجرة”. وصرّح متحدث باسم رئيس الوزراء أن مشروع رواندا ضروري للحد من عدد الواصلين عبر القوارب، مُشددًا على التزام الحكومة بحماية الحدود البريطانية.
ولكن، واجه مشروع “قانون سلامة رواندا” هزائم متكررة في مجلس اللوردات، ما يُرجئ مناقشته في مجلس العموم إلى ما بعد عطلة عيد الفصح، حيث من المتوقع أن تُواجه الحكومة معارضة قوية من جانب أحزاب المعارضة.
المصدر ميرور
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇